يستمد أفيش فيلم "حياة غانية"7591 رونقه وإبداعه من خلال الصورة الأساسية للمرأة المنحرفة سلوكيا (العاهرة)، تلك التى دفعتها ظروف قاهرة لانتهاج هذا الطريق. فأراد صانع الأفيش أن يدفع بعذر هذه المرأة فى انتهاجها ذلك الطريق الشائن، ويجعل المشاهد للوحة الأفيش يتهيأ بصريا وفكريا لمعرفة الأسباب والدوافع التى دفعتها لطريق الغواية والشيطان، كما أراد له أن يلتمس لها بعض العذر ولو قليلا فى ذلك، لذا رسم وجه المرأة متضمنا تعبيرات نفسية وفكرية مختلفة، فيلاحظ نظرة الدهشة مع شىء من البراءة فى عينيها، ويبدو وضع اللقطة لصورة العاهرة من خلال وقفتها الجانبية واضعة يديها على صدرها، مع نظرات الدهشة، مع ما يوحى به من عدم احترافها ذلك السلوك الشاذ، ويكمل صانع الأفيش منظومة اللوحة ببعض الوجوه خلفية للمرأة العاهرة، تلك الوجوه التى تتكرر مع كل قصة من قصص الانحراف السلوكى للمرأة، حيث تحمل وجه القواد وجهة الإنفاق الأساسية على العاهرة، مع وجه الحبيب الذى لا يرغب فى الجسد قدر رغبته فى الروح.