دارت ندوة كيف تكون منظما صغيرا التى تحدث فيها الأستاذ السيد نصار حول كيفية إقامة مشروعات صغيرة من قبل الشباب فى البلاد العربية وكيفية توجيه فكرهم وأهدافهم لتتمحور حول وجود طموح لكى يديروا مشاريعهم الخاصة وبأفكارهم الشابة والمحاولة أكثر من مرة وعدم الإحباط من الفشل أو من المعوقات التى من الممكن أن تواجه أى شاب لديه طموح وتحدث السيد نصار موضحا فى بداية كلامه أن 29٪ من المشروعات هى مشروعات صغيرة بتمويل صغير، وأن الوسيلة الآن للتخلص من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية هى دعم وتنمية المشروعات الصغيرة من المشروعات ذات الفكرة الخدمة أو الإنتاجية. وأضاف أيضاً أن مشكلة المشروعات الصغيرة فى مصر هى عدم وجود الورش العملية وسياسة العمل الجماعى لإنشاء مشروع ذى فكرة هادفة وعدم وجود التنسيق للحصول على التمويل بين الشباب والمؤسسات. وأكد أن المشروعات الصغيرة ذات أهمية كبيرة لأنها تساهم فى: 1- القضاء على البطالة الكبيرة الموجودة الآن التى وصلت إلى 8,9٪ 2- محاولة امتصاص القطاع غير الرسمى 3- مواجهة العدد الهائل من المتخرجين سنوياً الذى وصل إلى 008 ألف متخرج سنوياً وإيجاد فرص عمل لهم. وشرح السيد نصار ما فعلته دول نمور شرق آسيا وضرب بهذه الدول مثالا يجب أن يحتذى به شباب البلاد العربية مثل دول (ماليزيا - هونج كونج - الصين) التى بدأت بمشروعات صغيرة وفى مجموعات عملية حتى صارت الآن من عمالقة الاقتصاد وصاروا يصدرون للولايات المتحدةالأمريكية. وأشار إلى أهمية التخلص من المشاكل التى تواجه المشروعات الصغيرة فى مجتمعنا العربى مثل المشاكل البيروقراطية التى تواجه الشباب وأيضاً المشاكل التى تواجههم فى استخراج التصاريح والأوراق اللازمة. وهناك أمثلة لمواجهة هذه المشاكل الآن مثل قانون المنشآت الصغيرة رقم 14 لعام 4002 وذلك لحل المشاكل التى تواجه المشروعات الصغيرة مثل رخصة التشغيل فهى تحتاج إلى 31 جهة للموافقة.. وأشار إلى دور الصندوق الاجتماعى فى مصر موضحاً أنه يقدم دراسات جدول مجاناً للمشروعات المقدمة وأيضاً قروضا بفائدة 7٪ لكل خمس سنين. وأيضاً one stop shop المكتب الذى يمكن من خلاله إنجاز كل الورق المطلوب من مكان واحد.. وشارك فى الندوة العديد من الشباب بمقترحاتهم وآرائهم عن المشاريع الصغيرة فى الدول العربية. إسراء محمد من مصر فى كلية حقوق English تكلمت إسراء عن حلمها الذى كان تجميع القمامة وفرزها وتفريق المواد الصلبة عن الأخرى وإعطائها للمصانع التى تستطيع الاستفادة منها وذلك عن طريق تشغيل أطفال الشوارع فى هذا المشروع وأيضاً تحويل المخلفات العضوية للسماد ولكنها واجهت صعوبات التمويل وروتين التصاريح التى من الصعب الحصول عليها لعدم وجود جهة ترعى هذه الفكرة.. وأيضاً حاتم السربى من اليمن الذى تكلم عن أن الخريج الجامعى لا يعرف كيف يوجه نفسه بعد التخرج لأنه يحتاج إلى توظيف ما درسه لسوق العمل.. وتكلم عن تجربة دولة اليمن أنها أخذت 001 ألف خريج جامعى من مختلف التخصصات وأعطتهم مجاناً دورات تدريبية فى المجال الذى يريدون أن يعملوا به وذلك للمساعدة فى إيجاد الشخص المناسب لسوق العمل.