لم يكن استاد القاهرة كعادته تلك الليلة، فالمشهد كان رائعا ومختلفا.. الآلاف احتشدوا فى المدرجات.. جاءوا يجمعهم شىء واحد وهو الحب.. حب المنتخب الذى أسعدهم ورفع رءوسهم.. وحب البلد الذى يعيشون فيه والذى دفعهم فى تلك الليلة للمساهمة بثمن تذكرة من أجل ضحايا السيول.. كانت ليلة فى حب مصر. الكل رفع علم مصر، والكل هتف باسمها يتقدمهم ابنا الرئيس علاء وجمال مبارك والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة. وفى أرضية الملعب كان هناك نجوم المنتخب وزاد عليهم نجم جديد أراد أن يساهم فى ليلة الحب.. هو عمرو دياب الذى لم يتردد عندما طلب منه الغناء فى تلك الليلة.. جاء بفرقته وظل لأكثر من ساعة يغنى فى حب مصر.. لم يتأخر عمرو عن المساهمة بإحيائه هذا الحفل مجانا من أجل ضحايا السيول.. لم يتأخر عن المشاركة فى ليلة الحب ليؤكد أن مصر مليئة بنجومها الذين لا يتأخرون عنها فنجوم المنتخب رفعوا رءوسنا وهم يحصدون الكأس الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى.. وعمرو قدم بمساهمته نموذجاً للفنان الذى يلبى نداء بلده عندما يحتاجه.. فمصر أعطت نجومها الكثير ولا يمكن أن يتأخر عليها نجومها عندما تحتاج هى إليهم.. ولهذا جاء عمرو بفرقته وأشعل ليلة الحب بأغانيه الرائعة ومنها أغنيته الشهيرة «بالحب اتجمعنا». وتحولت الليلة الباردة فى استاد القاهرة إلى ليلة شديدة الدفء.. دفء قلوب اجتمعت على هدف واحد وهى تغنى مع عمرو: (آدى القاهرة وآدى بلدنا) . ولأن عمرو كان نموذجاً للفنان الذى لا يتردد فى أن يشارك بموهبته وعطائه من أجل بلده وناسها اخترناه ليكون نجم الغلاف لنؤكد بهذا الاختيار دعمنا وتشجيعنا لكل نجم يساهم بموهبته وحبه وعطائه من أجل بلده ويرفع نفس الشعار «بالحب اتجمعنا».