لم تكن سوى مباراة ودية، ولكنها جذبت 55 ألف متفرج احتشدوا فى مدرجات الاستاد الوطنى لزيمبابوى بالعاصمة هرارى لاستغلال هذه الفرصة النادرة. فقد حرص عشرات الآلاف من عشاق الساحرة المستديرة فى هذا البلد جنوبى القارة السمراء على مشاهدة المنتخب البرازيلى وهو يتغلب على مضيفه منتخب زيمبابوى ودياً بثلاثة أهداف نظيفة. لم يكن غريباً أن يتقدم الحضور رئيس البلاد روبرت موجابى ورئيس الوزراء مورجان تسفانجيراى ليشاهدا فاصلاً من مهارات راقصى السامبا، الذين يستعدون حالياً لخوض فعاليات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. واستغل الآلاف هذه الفرصة النادرة وحضروا إلى مدرجات الاستاد يحملون بأيديهم أبواق الفوفوزيلا المزعجة، التى يشتهر بها مشجعو جنوب أفريقيا، والتى نالت شهرة عالمية فى الآونة الأخيرة، بعدما عرفها العالم أجمع من خلال كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا. قى كاكا وروبينهو نجما المنتخب البرازيلى استقبال الأبطال فى الاستاد الوطنى بهرارى، حيث هتف لهما المشجعون بحرارة وحماس مع كل ظهور لهما على شاشات العرض الموجودة بالاستاد. وقال تابيرا مورونجا (34 عاماً) الذى ارتدى الزى الأصفر للمنتخب البرازيلى «خسرنا.. ولكننى استمتعت بالمباراة.. كان رائعاً أن نرى كاكا يلعب أمام أعيننا.. أتمنى أن نشاهد العديد من المباريات المماثلة». وقالت ليليان تشينينى، التى لفت علم زيمبابوى حول رأسها وارتدت حلة تدريب تحمل ألوان العلم، «استحقت (المباراة) الدولارات العشرة التى دفعتها.. ولكن فريقنا يحتاج أن يطور من مستواه.. الهزيمة صفر/3 ليست جيدة، خاصة على ملعبنا». توقف العمل فى هرارى بعد ظهر الأربعاء الماضى وازدحمت جميع الطرق المؤدية إلى الاستاد الذى يتسع لنحو 60 ألف مشجع، ولما لا وقد سيطرت حمى البرازيل الكروية على مشجعى البلاد. منعت شرطة زيمبابوى نحو 500 مشجع من محاصرة المنتخب البرازيلى لدى وصوله إلى مطار هرارى قادماً من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا. كان فى استقبال البعثة البرازيلية بالمطار عدد من الوزراء، ومعهم روبرت نجل الرئيس روبرت موجابى، وضمت البعثة البرازيلية 70 فرداً.