حقق منتخب البرازيل فوزا سهلا علي زيمبابوي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء امس الاول في هاراري في مباراته الودية قبل الأخيرة قبل انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر. ومنحت أهداف ميشيل باستوس وروبينيو وايلانو المدرب دونجا سببا للسعادة لكن اصابة الحارس جوليو سيزار ألقت بظلالها علي الانتصار. وغادر الحارس الملعب بعد 26 دقيقة وهو يشير إلي صدره ليمنح بديله جوميز فرصة نادرة لخوض مباراة دولية. وتصدي جوليو سيزار لفرصة مزدوجة من قائد زيمبابوي بنجاني موارواري واوفيدي كارورو. وبعد قليل أشار الي الجهاز الفني برغبته في مغادرة الملعب لشعوره بآلام. وسيطرت البرازيل علي اللقاء وافتتحت التسجيل بعد مرور 42 دقيقة بتسديدة رائعة من 20 مترا أطلقها ميشيل باستوس عقب خطأ ارتكبه المدافع تيناشي نينجوماشا ضد المهاجم البرازيلي لويس فابيانو عند حافة منطقة الجزاء. وبعد دقيقتين مرر مايكون الكرة الي روبينيو بعد انطلاقة رائعة من الجهة اليمني وأسكنها المهاجم ببراعة في شباك الحارس ادموري سيباندا. ووضع الهدفان حدا لمقاومة زيمبابوي التي لم تتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا المجاورة. وأفضل أهداف المباراة جاء في الدقيقة 56 عندما تبادل داني الفيس الكرة مع جوليو بابتيستا ثم أرسلها عرضية الي ايلانو ليسكنها الشباك بدلا من ان يسجل لاعب برشلونة بنفسه. وستكمل البرازيل استعداداتها لنهائيات كأس العالم بخوض مباراة ودية ضد تنزانيا في دار السلام يوم الاثنين المقبل وستلعب اولي مبارياتها في جنوب افريقيا أمام كوريا الشمالية في جوهانسبرج يوم 15 يونيو. وتتنافس البرازيل ايضا مع ساحل العاج والبرتغال في المجموعة السابعة. وقد جلب لاعبو البرازيل اليوم الاربعاء سعادة الي زيمبابوي التي تواجه معاناة منذ فترة طويلة وتسببوا في شعور بالنشوة في الشوارع بعدما وصلوا الي هاراري لخوض مباراة ودية استعدادا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا. وعانت زيمبابوي طوال عقد كامل من انهيار اقتصادي وأزمات سياسية وعنف والأنباء السارة من الأشياء النادرة في البلد الواقع بجنوب القارة الافريقية. وحتي بداية هذا الأسبوع كانت أحلام زيمبابوي تبددت في الحصول علي بعض الاستفادة خاصة عن طريق الدخل القادم من السياحة جراء استضافة جنوب افريقيا المجاورة لكأس العالم. ثم وافقت البرازيل وهي واحدة من الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم علي الحضور الي هاراري لمواجهة منتخب زيمبابوي المتواضع. وكانت الاثارة واضحة في هاراري وقال الجميع من مسئولي جوازات السفر في المطار الي عمال الفندق إنهم سيحضرون اللقاء. وانتشر علي نطاق واسع ان جميع تذاكر اللقاء في الاستاد الوطني الذي تبلغ سعته 60 ألف مشجع وتم تحديثه مؤخرا بمساعدة الصين بيعت بالكامل لكن حتي المشجعين الذين لا يملكون تذاكر توافدوا علي منطقة الاستاد علي أمل الدخول ومنعتهم الشرطة علي الأبواب. وسعر تذكرة اللقاء التي تبلغ عشرة دولارات هي أكثر ثلاث مرات من الأسعار العادية. وقال مشجع يدعي دين تشيكوكوا "إنه حدث تاريخي لمواطني زيمبابوي. لم نظن يوما اننا سنحصل علي فرصة مشاهدة البرازيليين علي أرضنا." واضاف "نقدر لهم قرار التوقف في بلدنا. بالنسبة لبعضنا وبالنظر لأعمارنا فان هذه آخر فرصة لنا علي الأرجح لرؤية البرازيل بأعيننا وليس في التلفزيون." وتسبب اللقاء في اختناق مروري في الطريق المؤدي للاستاد علي مشارف العاصمة قبل أكثر من ساعتين علي صافرة البداية. وحصلت المكاتب الحكومية والمدارس علي نصف يوم اجازة للسماح للناس بمشاهدة المباراة. وتصدر اللقاء الصفحات الاولي في صحف زيمبابوي التي تقتصر في المعتاد علي الأحداث السياسية والاقتصادية. وقال موظفون في فندق ميكلس في هاراري إن الغرف ممتلئة عن آخرها لأول مرة منذ الانتخابات التي جرت عام 2008. واستخدم مشجعو زيمبابوي أبواق فوفوزيلا المزعجة بشكل متواصل قبل وقت طويل من صافرة انطلاق اللقاء وارتدي العديد منهم قمصان منتخب البرازيل. وفي أحد أركان الاستاد رفع مشجعون لافتة كتب عليها "مرحبا بالبرازيل". وقال مشجع اخر يدعي دينيس مويامبو "ينظر كثيرون الي زيمبابوي علي انها بلد زيارتها محفوفة بالمخاطر لكن كما تري فان كل الناس تبتسم والأجواء سلمية. إنه يوم تاريخي. أسعد يوم منذ سنوات".