فى الاحتفال الثامن والخمسين بعيد الشرطة والذى أقيم بأكاديمية مبارك للأمن قام الرئيس مبارك بتكريم أسر شهداء الشرطة ومنح الأوسمة لأسماء الشهداء وأنواط الامتياز للضباط المتميزين فى أدائهم الأمنى.. وقد ألقى حبيب العادلى وزير الداخلية كلمة أعرب خلالها عن وافر تقديره لتشريف الرئيس مبارك الاحتفال بذكرى غالية فى قلب الوطنية المصرية جرت وقائعها المجيدة مع مسار نضال شعب مصر والذى تواصلت روافده عبر السنين والقرون من أجل عزة الوطن وصون سيادته.. وأضاف: إن الإرادة الوطنية ستظل أقوى من أية محاولات للاختراق أو الهيمنة قادرة على حماية أمن الوطن مهما كانت التضحيات أو التبعات قاعدتها جذور عميقة للانتماء ووحدة نسيج اجتماعى يستعصى على محاولات النيل منه مهما بلغت دعاوى التعصب والتطرف وأضاف العادلى: يخطئ من يرى فى مجريات التطورات والتوترات والصراعات الإقليمية والدولية بالمنطقة الفرصة السانحة للنيل من مصر أو بنيها. وتابع: مصر بقيادتكم سيادة الرئيس وبالتزام أكدتموه قادرة بعون من الله على حماية سلامة أراضيها.. لا تستجيب لضغوط أو تقبل مساساً بأمنها القومى.. لن يثنيها التمادى فى تزييف الحقائق إلى الحد الذى تتكاتف معه تلك الادعاءات المغرضة والتى تطالب الدولة بالتخلى عن ركائز أمننا القومى. وقال وزير الداخلية أنه رغم المناورة والمزايدة بأبواق يتردد صداها عبر الحدود ما بين الداخل والخارج فقد تأكد أن تباكى فصائل التطرف والعنف على الديمقراطية هو مجرد مزايدة ومناورة ممن احترفوا تلك المناورات عبر عقود متصلة.. وأنهم أول المنقلبين عليها حين تتعارض المصالح وتتناقض الأهداف.. فتناثرت اتهاماتهم لبعضهم البعض.. وتناثرت معها أوهام من كانوا يراهنون عليها وتأكد مجدداً مناهضة التطرف والإرهاب للدستور والقانون ولقيم المجتمع وثقافته السائدة الراسخة عبر عصور الحضارة والنهضة على أرض مصر. وقال حبيب العادلى وزير الداخلية: إن مخططهم لم يعد كافياً للنيل من الشرعية.. ولكن لا يزالون ومن حولهم فى طريق الضلال بدعوى مناصرة قضية أو أخرى ولكن سيبقى القانون حازماً رادعاً لكل من تسول له نفسه أو أوهامه المساس بالشرعية الدستورية وأكد أن أبواب الدعاية لن تفرض أبواقاً لتلك الجماعة وأتباعها بالداخل والخارج أو تكسبها أدنى حجية من الشرعية.. وأكد أنه لن يغيب عن رجال الشرطة متطلبات المرحلة الراهنة من مسيرتهم وارتباطها المباشر بأمن واستقرار مصر وسلامها الاجتماعى.. فهم على ما كلفتموهم به - سيادة الرئيس - يزداد حرصهم على أمن مصر واستقرارها.. ويتضاعف تمسكهم بالحفاظ على وحدة الوطن وتماسك بنية مجتمعهم ساهرين على إنفاذ القانون.. لا يترددون فى التضحية بأرواحهم ليأمن كل مواطن على حياته وعرضه وماله