تعترف أن حظها الحلو أوقعها بين أيدي مخرجين متميزين بداية من العبقري الراحل يوسف شاهين ونهاية بالمبدع أسامة فوزي، إنها النجمة يسرا اللوزي التي جاءت من مسرح الرقص والباليه إلي التمثيل الذي تقدمه بلغة العشق دونما أي خوف من انتقادات أو قيل أو قال لتؤكد أنها لا تعترف بمن يضعون حساباً لنظرات المجتمع خاصة أنه بات مجتمعا غير متوازن نفسياً به الكثير من المشاكل والتابوهات التي يجب أن يقتحمها الفن لأن هذه هي غايته. تحدثنا معها عن فيلمها الأخير بالألوان الطبيعية والشائعات التي دارت حولها وحول الفيلم والتعليقات اللاذعة التي هاجمها من خلالها كثير من المعلقين عن طريق النت وتحدثت أيضاً عن زواجها ومن تحب أن تمثل معهم وأدوار الإغراء وبرامج التوك شو فكان لنا معها هذا الحوار. كيف كان شعورك عندما عرض عليك المخرج أسامة فوزي دور إلهام في فيلم بالألوان الطبيعية؟! - انبسطت جدا لأني كان نفسي أشتغل مع أسامة فوزي من زمان لأني سمعته مرة وهو يتحدث في أحد البرامج وعلي فكرة هو قليل الظهور في البرامج منذ أربع سنوات والحوارات لكني عندما استمعت له وجدت أن طريقة تفكيره وكلامه قريبة الشبه من طريقتي في التفكير والكلام، وبعد هذه السنوات وجدته يعرض علي دورا في فيلمه طبعاً قلت له: موافقة. وقلت له: اشمعني اخترتني في دور إلهام؟ قال لي: علشان مفيش ناس كتير فاهمني من هذا الجيل، وبعدين أنا تابعت حوار ليكي وشفت إن إحنا قريبين جدا من طريقة التفكير! كثير من الممثلات اليوم يفكرن ألف مرة قبل ارتداء النقاب في الأعمال الفنية خوفا من التعليقات أو الهجوم عليهن.. ما رأيك؟! - لا أخاف أي شيء ولا أفكر في إيه ممكن هيحصل بعدين، كل ما يهمني أن أقدم شغل كويس لأن أمامي تحدٍ، كل همي ينحصر في كيفية أدائي للدور. كيف تأثرت بشخصية إلهام المركبة أثناء التصوير؟! - أثناء تصوير مشاهدي كنت أشعر بالتوتر والقلق وكان مودي غريب جداً وده شيء بيشعر به كل من حولي لأني بأكون داخلة في الشخصية قوي، لكن بعد ما يخلص التصوير بأرجع يسرا العادية مرة ثانية، إلهام في حد ذاتها فتاة تمر بمشاكل كثيرة، هي مشاكل يمر بها مجتمعها لذا لم أكن أتأثر بإلهام تحديداً، ولكن الفيلم كله أثر في بشكل كبير! لماذا ذكرت قبل ذلك أن مشاهد البكاء هي أكثر المشاهد التي تحسبين حسابها؟! - لأنها مشاهد تحتاج إلي فترة تصوير كبيرة ممكن المشهد يستمر تصويره لثلاث ساعات كاملة من أكثر من زاوية وطبعاً المفروض أحافظ علي شكلي والدموع بنفس الكمية علشان يكون فيه مصداقية! ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له الفيلم من قبل كلية الفنون الجميلة؟! - مش هعلق لأن المسئولين في الكلية وناس كتير هاجموا الفيلم من غير ما يشوفوه وأنا أرفض الحديث عن رأيهم هم أحرار، ولكن النقد الموضوعي بعد ما يشاهد الناس الفيلم! هل يسرا اللوزي ممثلة إغراء؟! - أرفض استخدام مثل هذه الكلمة، أقدم الإغراء ليس حباً فيه، ولكن حباً في التمثيل، يعني فيلم فيه قصة حب، طبيعي أن يكون بين الاثنين قبلة ومشاعر علاقة زيها زي مشاعر الغضب والحزن، كمان الحب مشاعر لازم يعبر عنه الفنان بصدق، أنا لا أقدم إغراء ولكن أقدم تمثيلا أحترم فيه نفسي وعقول من يشاهدونني! بعض النقاد وجدوا أنك ربما تكونين يسرا القادمة.. ما رأيك؟! - تضحك.. يمكن علشان اسمي يسرا طبعاً ده شيء يشرفني، لكن الحقيقة لا أعرف الكثير عن النجمة يسرا في بدايتها أو كيف كانت خطواتها في أفلامها الأولي، ولكن أحب أن أكون في الأول والأخير نفسي وأنا عامة شخصية مستقلة بذاتها لا أسعي أن يتم تشبيهي بأية نجمة، وأجد أن ده شيء صحي لي! هل سنري عملا لك في رمضان القادم علي شاشة التليفزيون؟! - حالياً أقرأ العديد من السيناريوهات لكثير من المسلسلات، ولكن لم أتخذ أي قرار حتي الآن! متي نستطيع أن نقول أن يسرا اللوزي بطلة فيلم لوحدها؟! - لما يبقي فيه فرصة مناسبة في توقيت مناسب مع ناس بحبها وعلي فكرة مش مهم أحصل علي البطولة المطلقة، ده مش شيء أنا مهتمة به بل بالعكس شايفة إن ممكن يكون فيه دور ثانوي أهم من أي بطولة مطلقة ويكون مؤثرا مع الناس أكثر. وعموماً أنا مش مستعجلة علي البطولة المطلقة تيجي وقت ما تيجي! ذكرت من قبل أنك ممثلة محظوظة.. كيف؟! - صحيح الحاجات التي يتم عرضها علي مش كتير بس الحقيقة كلها أعمال مؤثرة، يعني مفيش دور بأقدمه وبيعدي كده، يعني بدايتي محظوظة إن في السن المناسبة والوقت المناسب اختارني يوسف شاهين لفيلمه إسكندرية نيويورك ده اعتبرته حظا جميلا تبعته أعمال جيدة أشعر أنها مؤثرة ولا تمر مرور الكرام؟! كيف ساهم تواجد والدك في الوسط الفني في دعم رؤيتك عن التمثيل؟! - والدي محمود اللوزي دكتور الأدب والمسرح بالجامعة الأمريكية، كل حياته تدور حول الإخراج والبروفات والمسرح التجريبي والمستقل، يعني أنا عمري في حياتي ما كنت بأفكر أكون ممثلة، لكن الحقيقة عشت طول عمري في هذا الجو وعرفت إن الموضوع فيه تعب واستمتاع، والحكاية مش حكاية فلوس وخلاص.. يعني عندما كنت أصور مسلسل خاص جداً لفترة ستة أشهر انقطعت عن الدنيا كلها، ولم أحضر أي مناسبة أو أتواصل مع أي حد والناس اللي فاهمة إن التمثيل سهل والممثل في نعيم، بأقولهم تعالوا اقعدوا يوم تصوير من صباحية ربنا ولمدة عشرين ساعة في اليوم علشان مشهد واحد بس، وشوفوا إحنا بنصور إزاي وممكن نكون لابسين ملابس صيفي في عز البرد، علشان المشهد عاوز كده، أفتكر واحدة صاحبتي حضرت معايا تصوير فيلم إسكندرية نيويورك وشافت إن مشهد واحد قعد فيه يوسف شاهين اليوم كله، قالت لي بعد ما خلصت: دول لو هيدفعولي مليون جنيه مش ممكن أعمل زيك واشتغل كده؟! والباليه إيه أخباره؟! - عندي عرض سنوي في مدرسة الباليه أقدمه كل سنة. - المسرح التزام لا أشعر أني أستطيع الالتزام به في جو يعيش فيه كل المجتمع حولنا في لخبطة خاصة في المواعيد، ولأني إنسانة منظمة إذن من الصعب علي أن ألتزم بشيء لفترة طويلة من الممكن جدا أن أجد من يعملون معي فيه غير ملتزمين، أما بالنسبة للسينما فهذه النوعية من الأفلام هي غير موجودة للأسف لكن أكيد لو فيه استعراض هقدمه وأنا مبسوطة!! قدمت تجربة فيلم مستقل من خلال فيلم هليوبوليس.. لماذا تتحمسين للسينما المستقلة في حين لا يتحمس لها كثير من الممثلين الشباب؟! - أجد أن مثل هذه الأفلام تشاهدها نوعية خاصة جداً بتحب الفن والتمثيل ناس بتحب السينما بجد، علشان كده بانبسط وأنا أقدم لهم مثل هذه النوعية من الأفلام، ثم إنني في بداية عملي في السينما عملت مشروع تخرج اسمه هوس العمق من إخراج أسامة العبد وحصلت عن دوري فيه علي جائزة أحسن ممثلة من المركز الثقافي الفرنسي رغم أن الفيلم كله علي بعضه لم تتجاوز مدته ربع الساعة! هناك الكثير من التعليقات التي تهاجمك وتهاجم ملابسك علي النت.. ما رأيك؟! - عادة أهتم بآراء النقاد والصحفيين المهمين الذين لديهم نقد بناء ومحترم، لكن الشتيمة والانتقادات الأخري لا أعمل لها أي اعتبار، لأن الناس دي لو بتفهم مش هتقول كده!! هل زوجك متفهم لأدوارك؟ - فاهم طبيعة شغلي وواقف جنبي علي طول!؟