"سى السيد" من أهم وأشهر الشخصيات التى قدمها الأديب نجيب محفوظ فى ثلاثيته الشهيرة، فقد قدم محفوظ "سى السيد أحمد عبدالجواد" نموذجا لرجل متسلط يخافه أهل بيته وبشكل خاص زوجته أمينة، فهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، صاحب الأمر المطاع والطلب المجاب، يقرر فينفذ الجميع دون مناقشة.. فهل تقبل البنات الآن الزواج من سى السيد؟ تقول نورا على- 12 سنة- كلية تجارة إنجليزى: أتمنى رجلا مثل سى السيد أعيش له ومن أجله فقط، وأن يحبنى ويخاف علىَّ ويغار علىَّ بشكل جنونى. لمياء محمود- 22 سنة- صيدلة قالت: أحلم بالعثور على زوج يكون "سى السيد" يمسك زمام البيت بيد من حديد، يستطيع أن يربى أبناءه تربية جيدة تسودها الشدة، وأن يهابه ويحترمه الجميع. أنا فتاة مدللة جداً لأننى بنت وحيدة، فأخذت من أسرتى كل الدلال والدلع، وأمنيتى هى أن أجد "سى السيد أحلامى" بدل "فتى أحلامى"، أنا متأكدة أنه سوف يختلف معى عدد كبير من البنات، لكنى أحلم بالارتباط بشخص قوى وصاحب شخصية قوية تكون كلمته هى الأولى والأخيرة فى البيت و"سأكون أنا أمينة وأنا راضية تمام الرضا"، لكن للأسف الآن صعب العثور على "سى السيد"، هذا ما قالته منة الله كريم- 32 سنة- طالبة. قالت يسرا شوقى- 32 سنة- مترجمة: أتمنى الزواج ب"سى السيد" لكن سى السيد نسخة ,0102. يكون رجلا صاحب شخصية قوية جداً وكلمته تكون المسموعة فى البيت وخارجه، لكن بكل احترام وبدون إيذاء مشاعرى أو تعرضى للإهانة، وأن تكون بيننا لغة حوار، بالإضافة أنه من الضرورى أن يكون محترما وذا شخصية خارج البيت مثل داخله. أما ليلى عبدالرءوف- 12 سنة- فكان لها رأى مختلف عن السابقات فقالت: من الطبيعى أن أحلم برجل قوى وشخصيته رائعة، ويكون ناجحا في عمله، وفى حياته الاجتماعية لكنى لا أفضله "سى السيد"، لأن "سى السيد" كان يعامل زوجته أسوأ معاملة، ويذلها هى وأولاده ويعاملها أحقر معاملة لا تقبلها خادمة، فكيف أقبل أن أرتبط بسى السيد ونحن فى 9002 وأصبحت المرأة الآن رئيسة للرجل فى عدة مجالات، واتفقت معها فى الرأى منى مجدى- 42 سنة- وأكدت أن "سى السيد" كان شخصا لديه فصام من الناحية الأخلاقية والثقافية وفى كل تصرفاته، فكان فى بيته الرجل المتدين المحافظ يربى أبناءه بقبضة من حديد، ولكن خارج البيت على النقيض تماماً يسهر حتى الساعات الأولى من الصباح، ويتعرف على عدد من النساء، وأنا بالطبع لا أقبل أن يكون زوجى كهذا الرجل. وتؤكد نيفين سعد - محاسبة: إنه من الضرورى أن يتحلى الزوج بالروح الرياضية لكى يستطيع التماشى مع طبيعة المجتمع حالياً، وخاصة أن المرأة أصبحت لديها القدرة على ترويض الرجل وخاصة الرجل المتمرد، وأنا شخصياً أخاف أن أعيش مع رجل مثل "سى السيد"، فهو كان صاحب شخصية لا تطاق بمعنى الكلمة، ويكفى أسلوب حياته خارج البيت وسط النساء. وتتفق معها شيرى نبيل- 12 سنة- حقوق فرنساوى وتقول: هو شخصية صعب أن تعيش معها فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى أنه من السهل أن يفرض الرجل على أسرته أوامره بالحب والتفاهم والعطف، بدلاً من أسلوب سى السيد الذى كان يتسم بالقسوة والتسلط، فقد كان تعامله لزوجته أمينة مملوءا بالذل والديكتاتورية، وكان مصدرا للكآبة والخوف فى المنزل، وبالتأكيد هذا سترفضه كل الفتيات حالياً. تؤيد شهد علاء- 42 سنة- فكرة الارتباط ب"سى السيد" بعيداً عن السلبيات الموجودة بشخصيته، إلا أنه كان يدير بيته "كالساعة"، وهذا ما نفتقده حالياً الانضباط واحترام وجود الأب والزوج فى البيت، فهو كان يعمل كل جهده لتأمين حياة كريمة لأهل بيته. أتمنى أن يعود زمن سى السيد مرة أخرى لمجتمعنا العربى فهو كان رجلا بمعنى الكلمة، يخاف على أهل بيته ويحافظ عليهم، فهو حقاً كان رجلا يُعتمد عليه، ونحن الآن افتقدنا نموذج "سى السيد" هذا كان رأى رنا محمد جابر- 22 سنة-.