لا أبالى لا أهتم.. وإيه المشكلة!! كان دوما هذا ما ترد به على من يعترض على أى تصرف من تصرفاتها، وكان هذا شعارها الذى رفعته فى وجه الجميع ولاتستطيع أن تعرف أو تخمن هل هى راضية عما تفعل أم نادمة!! فهى دائما مبتسمة وعندها من الردود الحاضرة والمقنعة أحيانا. - نعم سأفعل ما يحلو لى، الحياة أقصر مما نتخيل أحبها وأحب أعيشها بطريقتى. - ولكن طريقتك هذه من الصعب أن يفهمها أحد أو يتقبلهاوتهز كتفيها بلا مبالاة: الحياة تجارب وأنا أحب أن أخوض كل شىء.وقد فعلت، فحينما كنا بالجامعة أحبها زميل لنا حباً جنونياً وبادلته نفس الشعور وبدون مقدمات تركته وكأنه لم يكن، وعادت مبتسمة معلقة: كم هو جميل شعور الحب لكن ممل، ويتقدم لخطبتها مهندس وترتبط به إلا أنها بعد أشهر تبعث له الدبلة وكلمة اعتذار..!! قائلة: الخطبة شىء لطيف لكن مثل شوربة الخضار مفيدة لكن لا تؤكل كل يوم، والغريب أنها متفوقة جدا فى عملها مجاملة، ورغم عملها فى إحدى الشركات براتب خيالى إلا أنها تركت العمل لأنه يقتل طموحها، وأن هناك من هم أحق بتلك النوعية من الأعمال... وتلقيت دعوة فرحها وقلت الحمد لله لقد عقلت إلا أنها طلقت بعد أشهر بناء على طلبها بحجة أنها لن تتمكن أن تكمل معه بقيه عمرها.. الطلاق صعب اهتز كيانى كله إلا أنى أخذت دوش ونسيت والحمد لله أن لا أطفال لى، فالأطفال نتيجة لحظة حب وأنا لم أنعم بتلك اللحظة، كما أنهم مسئولية وأنا غير أهل لها. حقا كلامها مقنع إلا أنه صادم، ولو آمن الناس بما تقول لتخلصنا من نصف سكان الأرض..!! وها هى يرتبط بها رجل أجمع جميع الأطباء على أنه حالة منتهية وأصبحت أرملة بعد عدة أشهر وصاحبة سلسلة مطاعم إلا أنها تنازلت عنها لأبنائه..؟؟!! قائلة: شعور جميل كل الناس تعطف عليك وتساعدك والطمع يملأ الأعين حتى الموت جربته حينما أغلقت على نفسها صندوقا مظلماً!!! وتختفى أسبوعين، وانشغلت ولم أعرف ما هى أخبارها إلى أن رن الموبايل وجاء صوتها: ماذا بك وتسبق كلامها ضحكة، أبدا كنت أقف فى حالى أحملق فى كلب لأرى رد فعله؟؟ وبلا إنذار اقترب وعضنى.. يبدو أنه أحب أن يجرب لحم البشر.؟