غالبا ما أعتذر عن تلك الدعوات لل "أوبن داى"؛ حيث الملابس المستوردة والنساء من كل صنف ولون ولا يجمعهن إلا شىء واحد.. الثراء وحب الشراء وولعهن بهذا الداعية الذى أمقته..!! واضطررت لتلبية دعوة صديقتى خاصة بعد إخبارها لى بأنها ستعلن عن مفاجأة ستقلب دنيا الملابس والإكسسوار وقادنى فضولى (نسيت أن أحكى لكم أنا وصاحبتى على خلاف مش سهل؛ فهى وعائلتها ومعظم أصحابها من مريدى ومتبعى هذا الداعية المتأنق كثير الظهور بالتلفاز كثير التحريمات والمغرم بالشهرة وإجادة الكلمات المنمقة والتى لا أشعر بها، أما هم فهم يعشقونه ويكادون لا يقدمون على شىء إلا بعد مشورته وأخذ رأيه، أما أنا فلا أثق به ولا أصدقه وكان هذا هو الخلاف الدائم بيننا) نعود " للأوبن داى" بعد السلامات والتحيات.. بدأت بالفرجة على السيدات طبعا وولعهن بالشراء واضطررت للمجاملة وأعجبنى حلق ولن أخبركم عن سعره حتى لا تظنونى مليونية الطبقة، وبعد أن طاف عبده (الخادم) بطبق الساليزون وجدت صديقتى (نانو) قد وقفت فى منتصف الصالة ومعها جراب كبير وارتفع صوتها قائلة: المفاجأة.. وفتحت الجراب ومدت يدها وتوهمت أنها ستخرج قطة أو أى شىء...!! إلا أنها أخرجت زجاجة برفان وقد تهلل وجهها وبصوت كله سعادة: بصوا.. عطر إسلامى، وقبل أن أفيق من الذهول وأصوات السيدات ياى ومش معقول..!! فوجئت ببخات تملأ المكان عطر ياسمين وورد وفل ومسك.. وتبع البرفان الإسلامى مانكير إسلامى يزال بالماء لسهولة الوضوء ومكياج إسلامى وأخذت تخرج أشياء من هذا الكيس الذى لا تنتهى محتوياته، ولم أعد أرى ما تخرجه إلا أن لفظا واحدا كان يتبع كل منتج: إنه إسلامى، وأصوات انبهار وفرح السيدات وهوس الشراء ولا أعرف لماذا تذكرت شيرين بمسرحية "المتزوجون" وهى تقول فجلة حبنا... ولم أستطع كدأبى إخفاء ذهولى من سخف ماتقول وأدركت كيف يثرى الغرب من هوس وبله الشرق؟؟!! وسألتها فجأة هل تمتلكين سجلا تجارياً أو تدفعين ضرائب لهذه التجارة والتى تتكرركل 3 شهور ونظرت لى كأننى من كوكب آخر وبكل استنكار جاء ردها.. طبعا لا والبلد مالها مش كفاية اللى بيتاخده فى الجمرك عشان الحاجة تخرج.. ولم أسكت وسألتها طيب الشيخ إيه رأيه؟؟ ياه فرح أوى بالمنتجات الإسلامية وقال إن تسعة أعشار الربح فى التجارة، وإن دى تجارة فى البيت والبلد ملهاش دعوة؟؟؟ ولم أحتمل هذه المغالطات ولا العطر الإسلامى الغربى الصنع وانصرفت تاركة الحلق وفتاوى الشيخ الذى يتبعونه وضربت كفا بكف.. أى فقه يتبعون؟! وأى مال يستبيحون؟! وعلى أى عقول يضحكون؟! علمت بعد فترة أنها فتحت محلا بالساحل الشمالى لبيع مايوهات ومنتجات أخرى إسلامية...!! ولازال الشيخ يملأ القنوات، ولاتزال هى وعائلتها يتبعونه فى كل سكناتهم وتحركاتهم....!!!!؟؟