صغيرة السن، قليلة التجارب، سألتنى بدافع المعرفة وربما الفضول وربما الخوف من الوقوع فى مشاكل أو التورط فى حب. هل الحب هو أجمل ما فى الحياة؟ وقلت لها: لست مشتغلة بالفلسفة ولا دارسة لشئون القلوب ولكنى كاتبة لدى مخزون من التجارب وأملك أن أقول أن العمل أجمل شىء فى الوجود عندما نحب هذا العمل، أما الحب فهو جميل قطعا ولكنه يتغير بفعل الزمن ولهذا أقول أن للحب أشواكا! ما هى - يا أستاذة - أشواك الحب؟ وقلت لها: التبدل، التقلب، الغيرة، الشك، كلها أشواك الحب. ألا تثقين فى قلب الرجل؟ وقلت لها: أرفض التعميم فأنا أظلم الرجال عندما أقول أنا لا أثق فى قلب الرجل. ولكن لابد من تقنين العلاقة بالرجل.. فإذا بنيت على مصلحة، فالرجل يتنبه لذلك وتصبح العلاقة سببية وليست الحب الذى حدثنا عنه يوما إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى. كيف أضمن أن الملل لن يتسرب إلى قلب الرجل؟ وقلت لها: الملل وارد فى أى علاقة عاطفية. والمساحات أو المسافات الصغيرة بين اللقاءات تساعد على الشوق للآخر، ولكن اللقاءات اليومية أو لقاءات العمل الدائمة إذا كان حبيبك فى نفس مكان العمل، يمكن أن يضعف اللهفة. مهم جدا عامل اللهفة من الطرفين، ولن يتأتى هذا إلا بمساحة شوق إن كان التعبير دقيقا. أريد أن أقول وأنا متأكدة أن اهتمامك بنفسك، بعقلك، بجسمك، بأناقتك، لا تأخذى الأمر وكأنه من الثوابت. تتصورين أنه قد جمع بينكما الحب وكفى. لابد أن كل طرف يحاول أن يجدد نفسه حتى تظل العاطفة مشتعلة. أما العلاقة التى تصاب بهشاشة فهى تلك التى لا جديد فيها. إنما تصيبها حالة من التأكسد. هل الرجل يحب امتداحه؟ وقلت لها: نعم، يحب امتداحه من الجنس اللطيف، ولكن من امرأة فى حياته على وجه الخصوص. والمديح الذكى تتقنه المرأة الذكية والهدية الرمزية لرجل يطيل عمر العلاقة. واهتمامك بعمل الرجل واهتماماته.. مهم جدا. ثقى أن الأمر لا يتوقف على كلام جميل تسمعه أذن المرأة فقط. لابد من كلمات ذكية يسمعها من شفتيك. هل هذه الأشواك ثمن الحب؟ وقلت لها: يبدو أن النضج بدأ يسكن رأسك الصغير!؟ رأى أسوأ ما جرى هو فزع وخوف وارتباك البيت المصرى من أنفلونزا تضارب التصريحات وتناقض المعلومات!