لن نكون ضيوف شرف في البطولة يلتقي اليوم الثلاثاء شباب مصر مع منتخب كوستاريكا ضمن إطار مباريات دور ال 61 لبطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 02 سنة، جدير بالذكر أن منتخبنا قد أنهي مباريات الدور الأول للبطولة منفردا بمركز الصدارة علي قمة مجموعته برصيد 6 نقاط التي ضمت كلا من باراجواي وإيطاليا وترينداد وتوباجو. وقد تزايدت الآمال في أن يحقق شبابنا طموحات المصريين فيما هو قادم من مباريات بداية من هذا الدور حتي الأدوار النهائية بإذن الله ورغم ذلك فقد اعترف التشيكي ميروسلاف سكوب بأن الفوز الذي حققه شباب مصر علي المنتخب الإيطالي وصعد بنا إلي قمة المجموعة كان له أكثر من فائدة، بل إنه تضمن العديد من الإيجابيات رغم أنه لاينفي وجود عيوب أو ثغرات، لاسيما في خط ظهر المنتخب سيحاول تلافيها من خلال الجولات المقبلة، إلي جانب عدد من السلبيات الأخري إلا أن سكوب اعترف وقال: أرفض أي نزعة فردية لأداء اللاعبين،وأتوقع ألا تتكرر مثل هذه الأمور السلبية خاصة أن جميع اللاعبين يجب أن يؤدوا في شكل جماعي أو التيم وورك ًُْط ٍفمش أو بروح الفريق الجماعي واضعين أمامهم اسم منتخب بلادهم مصر، وأي انتصار يتحقق ينسب لمصر وليس لاسم لاعب أو أكثر. وعن مواصلة مشوارنا في البطولة قال أيضا: لدينا هدف واحد وهو الوصول إلي الأدوار النهائية في الوقت الذي سوف نتعامل فيه مع كل مباراة علي حدة، وكذلك حسب ظروف كل لقاء، ولا أريد أن نتعجل، فالأهم أن نجتاز كل مباراة بدورها. وعن تقييمه لفرق البطولة، اعترف سكوب بأن المستويات التي ظهرت من خلال المونديال قوية، لكن علينا أن ندرك أن كل الفرق لم تكشف عن أوراقها أو كل ما لديها، وهناك فرق سوف نشاهد ارتفاع مستوي أدائها مع توالي المباريات، أو عقب الانتهاء من كل جولة حينئذ سوف تتضح الرؤية تماما. وقال سكوب: إن الثقة في لاعبيه بلا حدود وأكد أننا قادرون علي المنافسة وتحقيق نتائج جيدة. وعن انطباعاته عن اللاعب المصري أكد أنه بالفعل لاعب متميز، لكن يعيبه أنه كسول لا يعرف الكثير عن الثقافة الكروية ويحتاج إلي جهد لتقويمه، لكنه في الوقت نفسه يمتلك مهارات جيدة ولديه القدرة علي الاستيعاب، وكلها أمور تساهم في الكشف عن موهبته. وعلي جانب آخر أعرب سكوب عن تطلعه للوصول إلي المباراة النهائية، مؤكدا أن لديه ذخيرة جيدة من اللاعبين من ذوي المهارات، ولن يكون مجرد ضيف شرف في البطولة، وستكون أولي المبادرات ابتداء من الغد الثلاثاء أو تحديدا مع بداية دور ال 61 في الوقت الذي قدم فيه شكره إلي جماهير الكرة المصرية التي ساندت اللاعبين حتي آخر لحظة، مؤكدا أيضا أن مثل هذا الحضور الجماهيري الكبير كان له فعل السحر في نفوس اللاعبين وخروجهم من المباراة بهذه الصورة الجيدة وتحقيقهم لنتيجة إيجابية، وقال: إن المنتخب يضم 02 لاعبا علي نفس المستوي من حيث القوة والأداء، ولكن يبقي اختيار التشكيل الذي يخضع لعدة معايير محددة، وبعد دراسة متأنية لمجريات أي من المباريات، وكذلك نوع التكتيك الذي نخوض به مبارياتنا، وأضاف أن الجهاز الفني لا يخشي الدفع بأي من اللاعبين حتي لو كان ضمن البدلاء، وذلك لسابق المعرفة بأنهم جميعا علي مستوي واحد أو متقارب، لكن قد يغيب التوفيق عن بعضهم أو يتخلي عنهم الحظ في كثير من الأحيان، إلا أن كل اللاعبين جاهزون للمشاركة، مما يصعب من مهمة الاختيار حتي آخر وقت. وألمح سكوب إلي أن ما تم تحقيقه في مباراة إيطاليا وكان سببا مباشرا في الفوز هو فرض أسلوب أدائنا علي المنتخب الإيطالي، وهو ما لم يكن في مباراتنا أمام باراجواي التي تمكنت من نفس الشيء علينا، واعترف بأنه فوجئ بالتأهل كأول المجموعة وهو ما لم يكن في الحسبان خاصة بعد الخسارة المفاجئة أمام باراجواي، وتعادل منتخب باراجواي مع ترينداد وتوباجو، والفوز الذي حققناه علي المنتخب الإيطالي لتنقلب الأوضاع رأسا علي عقب ونتربع وحدنا علي مركز الصدارة. وعما تردد عن اعتراض بوجي بطريقته الخاصة علي الجهاز الفني للمنتخب عقب إحراز هدفه الأول في مرمي إيطاليا قال سكوب: اللاعب له مطلق الحرية في التعبير عن رأيه، وأن لاعبه بوجي من ضمن الركائز الأساسية بالفريق طوال فترة الإعداد، بل له دور بارز، وكان طبيعيا أن نراه متأثرا بعدم المشاركة أو عندما تأخر ذلك في مباريات المونديال، وعلي هذا الأساس فهو يتفهم جيدا مثل هذه الأمور التي يتعرض لها أي لاعب، ولكن يبقي دائما اللاعب هو لاعب والمدرب كذلك، وأخيرا قال سكوب: إنه يعلم تماما حجم المسئولية الملقاة علي عاتقه ويأمل أن يكون ضمن فرق المقدمة في المونديال، ليسعد جماهير الكرة المصرية بالصعود إلي نهائيات كأس العالم، في الوقت الذي رشح فيه فرق إسبانيا وألمانيا والبرازيل وغانا للوصول إلي النهائيات مع مصر. وبشرط أن نتخلي عن الأخطاء التي تكررت من قبل في الأداء إلي جانب الاهتمام بعنصر اللياقة حتي نستطيع استكمال المباراة بالقوة نفسها التي بدأنا بها.