لا أحد.. ولا حتي فوزي الحاوي، الذي كان يقف في ميدان المحطة، يطفح كوزين جاز، ثم يصرخ صلي علي اللي يشفع فيك، ويبخ النار من بقه، في خلقة المشاهدين الأراذل اللي شبه القرد، يستطيع أن يطفح كوز سبرتو واحد، من المسلسلات التي تشبه الولية بتاعة الموالد، اللي علي رجلها تنور، علي بطنها تنور، علي نافوخها تفرقع، عشان السلك عريان لا مؤاخذة، ولا أحد.. ولا حتي الراجل اللي شبه معزة غاندي، وبينام علي خشبة مليانة مسامير، وواحد قد الشحط يجر عربية نقل، واقف فوق بطنه وكأنه واقف علي الزراعية، بيسرق كوزين درة، يستطيع أن يتحمل مسامير المسلسلات الحدادي، والتي مازال أغلبها يصور حتي الآن، وربنا يستر بقي، ومحدش فيهم تجيله أنفلونزا الخنازير، ويكملوا المسلسل من مستشفي الحميات. ولا أحد.. ولا حتي الشاويش عطية، صاحب فلسفة.. هو ياربي بغباوته وتناحته وسحنته العكرة، أو استفان روستي صاحب فلسفة نشنت يا فالح، يستطيع أن يستوعب فلسفة برامج المقالب، التي تحولت إلي وصلات رائعة من الردح والشرشحة والمصارعة الحرة وقلة القيمة، ورفعت شعار.. اتلمي يا ولية.. بدل ما أخدك مقلب حرامية، مثل الفضيحة التي حدثت بالصوت والصورة، في برنامج حيلهم بينهم كمان وكمان، ولا فضيحة حرامي الحلل، عندما قامت الممثلة مها أحمد، بالانقضاض علي زميلة ممثلة، وطرحها أرضا، وهات يا ضرب وعجن، علي طريقة مصارعي السومو اليابانيين، الذين يشبهون أتوبيسات النقل العام، فإذا كانت الأخت مها قد استفزت إلي هذه الدرجة من المقلب، فلماذا لم تنصرف منذ اللحظة الأولي، أم أنها أرادت أن تظهر قدرتها الهائلة في مصارعة المحترفين؟! ثم.. ما الذي يضحك في هذه السخافة والسماجة؟! ولا أحد.. ولا حتي حسن أبوالروس، صاحب مدرسة والله زمان زمان والله، يستطيع أن يسكت أمام مهزلة تحويل أغاني عبد الحليم حافظ - ضحك ولعب وجد وحب، ودقوا الشماسي، وأغنية سعاد حسني يا واد يا تقيل، إلي إعلانات لإحدي شركات المحمول، في عملية سطو علني علي تراث فني، كان جميلا قبل أن تدوسه عربة الإعلانات الكارو، التي يجرها حمار أعور من حمير البلدية. فعلا.. رمضان جانا وفرحنا به.. بعد غيابه علي رأي طلب.. وكل عام وأنتم طيبون.؟