استطاع الزمالك أن يدعم صفوفه بصفقات شتوية جديدة، ربما تكون عاملا حاسما فى زيادة قوته الضاربة من أجل الحصول على اللقب الغائب منذ سنوات! لم يستطع الأهلى أن يجارى الزمالك هذا الشتاء فى أى صفقة، ربما لأن الأهلى كان قد سبق الزمالك بصفقات صيفية كانت من القوة ومن الثراء بحيث لم تستطع الإدارة فى الأهلى أن توفر مزيدا من الأموال من أجل لاعبين جدد!. على العكس كان هناك هجرات عكسية من الأهلى من لاعبين فقدوا الأمل فى الحصول على أى فرصة للعب فى ظل وجود تخمة كبيرة من اللاعبين على الخط لا تجد حتى فرصة تكون ضمن القائمة المرشحة للعب أى مباراة! وهكذا وجدنا إينو يرحل، وأبوالسعود يجد بديلا، وظل موقف شهاب معلقا، وهناك العديد من اللاعبين كانوا ينتظرون فرصا للعودة بعد فترة الإعارة الأولى لهم! كل هذه الصفقات فى الزمالك، وكل هذا الحراك فى الأهلى، وحرس الحدود يثبت نفسه بهدوء على القمة، يشكو لاعبوه من التجاهل الإعلامى للجالس على القمة، وكأنهم غير موجودين، ليظل الحديث فقط عن القمة التى تنتظر الأهلى، والزمالك الذى يسعى لها، ولم نجد أى تركيز على النجوم المتألقة هناك فى الثغر، سواء عبدالملك، أو أوكا، أو قيادة تدريبية منظمة من طارق العشرى النجم البازغ فى عالم التدريب. وفى ظل هذا الزخم أيضا وجدنا حركة تنقلات فى صفوف المدربين المصريين، وعودة مجددة للمدرب المشاغب حسام حسن، ليعود الصخب من جديد للملاعب، عودة حسام للمصرى عودة ملتهبة، فالنادى البورسعيدى يعشق الكرة، وجمهوره مجنون كرة، فإذا اجتمع حسام العاشق المجنون أيضا بالكرة مع عشاق مجانين للكرة، تخيلوا كيف ستكون النتيجة!. نتمنى أن تكون عودة حسام حسن هذه المرة فيها نوع من التغيير، وتكسوها سنوات الخبرة الطويلة فى هذا المجال.. فيكون الأداء أكثر عقلانية، وأكثر موضوعية بعيدا عن الطموح الجارف لأقصى درجة!. ووجدنا رحيلا مفاجئا للمدرب الكفء طلعت يوسف، وستكون وجهته إلى المقاولون الفريق المتكامل الذى ينقصه الحظ فقط، وكان الأولى أن يستمر صاحب الإنجاز معهم المدرب الهادئ رضوان، لكن للكرة أحكام.. أما الاتحاد السكندرى فقد تخلص من الإسبانى ماكيدا رغم أنه أعطى للفريق شكلا جديدا ومختلفا وقد يكون القادم للاتحاد أوفر حظا، فالحكاية أحيانا تحتاج إلى قيراط حظ أكثر من فدان شطارة، تماما كما حدث مع البدرى مع إنبى الذى كان قد خسر كل مبارياته قبل مجيئه، وكسب معظم مبارياته بعد حضوره! حركة التنقلات بين المدربين ستكسب الدورى المصرى مزيدا من السخونة، رغم التأجيلات والتعديلات فى المواعيد لأسباب أمنية فى أغلب الأحوال، مما يعطى مزيدا من علامات الشك حول إمكانية استكمال هذه البطولة العجيبة الغريبة فى مواعيد مبارياتها! ورغم ذلك سيظل هذا الدورى هو الدورى الوحيد منذ سنوات الذى سيكون بطله معلقا لآخر أسبوع بسبب سخونة المنافسة التى هى فى النهاية لصالح الكرة المصرية.