هل انصلح حال الأهلى ؟ فجأة هكذا وبدون أى مقدمات، يتحول الأهلى إلى فريق عالمى، فريق أوروبى، لدرجة أننا سمعنا وصفا من مدرب الفريق الألمانى لأداء الفريق الأهلى بأن مباراة بايرن ميونخ مع الأهلى فى قطر كانت أشبه بمباريات بطولات أوروبا للأندية ! الغريب أن جوزيه جارى مدرب الفريق الألمانى، وصدق ما يقال، وفجأة فعلا تحول فريق الأهلى إلى الفريق أوروبى عالمى .. هل ما حدث للأهلى مجرد انتفاضة من لاعبيه أم أن ما حدث فعلا تطور طبيعى ومنطقى وبداية للانسجام بين مجموعة اللاعبين الذين انتقاهم جوزيه ليكون بهم فريق الأهلى الجديد الذى سيعود به للمنافسة العالمية، ويعيد معهم الأهلى للمنظومة العالمية ؟ لو حدث ذلك، فإن هذا معناه وبكل بساطة أن الكرة المصرية ستعود إلى حالها ووضعها الذى كانت عليه فى السنوات الخمس الأخيرة، لأنه عندما تراجع الأهلى، تراجع الفريق المصرى، وخسر لدرجة أنه لم يشارك فى البطولة الإفريقية التى تقام الآن! ربما يكون جوزيه على حق، واستطاع أن يصل للتوليفة التى كان يبحث عنها، وأن كل ما كانت تحتاج إليه هو الانسجام والتوافق ! والذى شاهد الأهلى فى مباراة طلائع الجيش ومباراة بايرن ميونخ فى شوطها الثانى، يستغرب من هذا الانقلاب المفاجئ فى الأداء، ففى المباريات السابقة كان الأهلى يبحث عن نفسه، وكان كل اللاعبين بلا استثناء تائهين فى الملعب، كل الكرات مقطوعة بشكل غريب وعجيب لم نعتده من لاعبى الأهلى، ولدرجة وصلت أن معظم اللاعبين فقدوا القدرة على التحكم السليم فى الكرة وكأننا نشاهد فريقا من الدرجة الثانية وكان الكل يستغرب من الملايين المدفوعة فى كل هؤلاء اللاعبين، وتساءل البعض هل فعلا يستحقون الملايين المدفوعة ثمنا لهم، أو الملايين التى يتقاضونها؟. ربما يصدق جوزيه، وربما نصدق أداء اللاعبين، ولكننا لا نريد الإفراط فى التفاؤل لأن اللاعب المصرى مازال غير قادر على الانتظام فى الأداء الواحد، هو متقلب بشكل سريع، وغير مفهوم وغير منطقى ! ولا نريد أن نفرط فى التفاؤل، لدرجة أن نقول إن لاعبينا أصبحوا أوروبيين، لأن قلة قليلة هى التى تصلح للعب الأوروبى، والباقى أمامه الكثير ليدخل مرحلة الاحترافية، والدليل فشل معظم لاعبينا فى اللعب الأوروبى، أو حتى التركى، لأن اللاعب المصرى فى النهاية يفضل السهر على النوم مبكرا، ويفضل الكسل على الانتظام فى التدريب العنيف المنتظم ! نتمنى أن يواصل الأهلى أداءه الجميل، حتى نستمتع بهذا الأداء، وحتي تعود إلينا الطمأنينة أن فريق مصر قادر هو الآخر علي العودة إلى المحافل الدولية بأداء فيه ثقة، بدلا من الأداء الباهت المخيب للآمال الذى شاهدناه مؤخرا.