أنهى الأهلى صفقاته الصيفية مبكراً جداً! ضم وليد سيلمان وشديد قناوى ومحمد نجيب والسيد حمدى وفابيو جونيور.. نصف فريق تقريباً، وانتهت حجة جوزيه نهائياً، لم يعد لديه أى مبرر لأى هزيمة أو أى تراجع فى الأداء! عليه أن يعطينا مما أعطاه الله من مواهب كروية. لا يستطيع أى أحد إنكار أن الأهلى فى المباريات الأخيرة كان فريقا عادياً جداً، لا يهابه أحد، فريق من السهل اختراقه وإحراز الأهداف فيه، جوزيه ألقى باللائمة على لجنة الكرة بالأهلى لأنها لم تنه الصفقات المطلوبة فى الوقت المحدد، ورغم عدم وضوح الرؤية فى صفقة جونيور والشبهات التى تحوم حولها، إلا أن الملعب فى النهاية سيكون هو الفيصل بيننا وبين إصرار جوزيه الرهيب على إتمامها، رغم تشكك البعض فى إمكانيات اللاعب. فريق الأهلى المجدد إذن ليس عليه إلا أن يثبت للجميع أنه جدير بالملايين التى وضعها الأهلى بسخاء مفرط لدرجة أن هذه الصفقات قد يتخطى سعرها العشرين مليوناً من الجنيهات. صحيح أن الأهلى يكسب فى النهاية، لأن هذه الصفقات كفيلة بأن تحقق له البطولات، إلا أنه بهذه الملايين يكون قد أشعل سوق اللاعبين فى مصر أكثر مما هى مشتعلة! فمن غير المنطقى أن يصل سعر وليد سليمان إلى التسعة ملايين جنيه، ومن غير المنطقى أن يصل سعر محمد نجيب إلى الملايين الخمسة! الانفلات السعرى فى سوق اللاعبين سيؤثر بلا شك على بقية أندية الدورى التى لا تملك هذه الملايين لكى تدعم صفوفها بنفس القوة التى يقوم بها الأهلى بالتدعيم! على الجانب الآخر يعانى الزمالك من ضعف الصفقات حتى الآن، لدرجة أن المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى قد يدفع ثمن تردده فى توقيع شيكات الانتقالات، وربما تطيح به الأقلية فى مجلس الإدارة من أجل إعادة بوصلة الزمالك إلى هذه السوق الملتهبة! فاز الأهلى بنصيب الأسد فى الصفقات، ومازال الزمالك يتعثر ولم نسمع فى الإسماعيلى عن أى صفقات جديدة، وربما يكون المصرى هو الفريق الوحيد الذى سيحاول تدعيم صفوفه لأن رئيسه لديه الإمكانيات! الكل فى انتظار - كما قلنا - نتائج هذه الصفقات على أداء الأهلى المهزوز والمعرض للخروج من البطولة الأفريقية بسبب هذا الأداء، ولعل المباراتين القادمتين له مع المولودية الجزائرى فى القاهرة ثم فى الجزائر هما خير اختبار لهذه الصفقات الجديدة؟! الكل فى الانتظار وجوزيه فعلا على المحك بعد أن لبت لجنة الكرة كل طلباته، ولم يعد أمامه أى حجة من أجل أن نستمتع بالأداء الذى افتقدناه مع الأهلى فى الموسم الماضى!