فنان فرنسى من رواد المدرسة الانطباعية. برع فى رسم مشاهد الباليه بألوان الباستيل «الألوان الطباشيرية الملونة»، اشتهر بقدرته الفائقة على الرسم السريع لحركات الراقصين على خشبة المسرح حيث كان يجد متعته الكبرى فى تسجيل تلك الحركة. تأثر ديجا قليلاً بالرسوم اليابانية حيث الجرأة فى وضع شخوصه فى مشاهد غير مألوفة ويرسمهم من زوايا صعبة، فعلى سبيل المثال كان يجعل منظوره مائلا ليؤكد على حركة مفاجئة فيها خصوصية بل كان يقتطع بعضاً من أطراف موضوعاته فى حافة اللوحة. كان مختلفاً عن زملائه الانطباعيين الذين كان هدفهم التركيز على الضوء واللون، بينما كان تركيزه على التكوين والرسم أكثر من رفاقه التأثيريين. اشتهر برسم الناس فى لحظات حياتهم العامة والخاصة وذلك ليحرر نفسه من الأساليب التقليدية لرسم البشر، ولكنه حرص دائماً على تشكيل لوحاته ليحقق فيها التوازن. لم يكتف بموضوعات الباليه بل ذهب لحلبات سباق الخيل ليرسم مشاهدها. بعدها أخذ يركز على المشاهد الحميمة للمرأة فصورها وهى تمشط أو تجفف شعرها، استخدم الألوان الزيتية فى الكثير من أعماله كما نحت التماثيل الصغيرة من الطين والشمع فقد كان نحاتاً بارعاً.