هل كل ما ينشر في الصفحات الرياضية في الصحف اليومية، وفي المواقع الإلكترونية هراء؟! كلام لا أساس له من الصحة.. هل يمكن أن يجلس الصحفي أو المراسل علي مكتبه، يمسك بقلمه ويخط قصة خرافية، أو ينقر علي الكمبيوتر بكلام وهمي؟ واضح ذلك! لأننا غالبا ما نقرأ حكايات وحكايات وتنتهي هذه الحكايات إلي لا شيء! في الأيام الماضية وفي أثناء توقف الدوري لم تجد الصفحات الرياضية والمواقع الإلكترونية وما أكثرها ما تملأ به سطورها إلا مزيدا من هذه الحكايات التي لا أساس لها من الصحة! في بداية عهد التوقف امتلأت الصحف بحكايات عن اللاعب البرازيلي جونيور الذي يلعب للأهلي.. كل يوم حكاية عن تغيبه، وتأخره في العودة للأهلي.. وصلت هذه الحكايات للذروة عندما أعلنت واحدة من هذه الصحف وما أشهرها عن أن جونيور يطلب فسخ عقده مع الأهلي بسبب الحالة الأمنية في مصر، وأنه يخشي علي نفسه من هذه الحالة، وأن الفيفا ستقف إلي جواره في موقفه! وبعد يوم واحد من هذه الحكاية، فوجئنا بنفس الصحيفة تكتب أن جونيور عاد وانتظم في التدريب، ولم تشر هذه الصحيفة من قريب أو بعيد إلي الحكاية المختلقة التي كتبها صاحبها ولم تعتذر للقارئ الذي يبدو أنها تعتمد علي أنه قارئ ينسي أو أنه قارئ يتسلي فقط لا غير، ولا تهمه الحقائق أبدا! ومن الحكايات الأخري التي امتلأت الصحف بها عن اللاعب السيد حمدي لاعب الأهلي، وأن جوزيه يطلب فسخ التعاقد معه، وأن السيد نفسه يرغب في الهروب من جحيم جوزيه. وبعد أيام فوجئنا بالسيد حمدي يعلن في كل الصحف أن كل هذه الحكايات لا أساس لها من الصحة، وأنه مستمر مع الأهلي لنهاية عقده، ولم تعتذر طبعا الصحيفة صاحبة الحكاية الملفقة، ولماذا تعتذر مادام القارئ يغفر ولا يحاسب! طبعا في عز هذه الأيام حكايات أخري لا تنتهي عن حازم إمام لاعب الزمالك، وعن عماد متعب نجم الأهلي.. و بالتأكيد سنفاجأ أن حازم إمام سيلعب مع الزمالك في أولي مباريات الدوري بعد عودته دون ذكر لأسباب سرد كل هذه الحكايات عن ضربه وإهانته وهروبه! أما متعب وزواجه فحدث ولا حرج، لدرجة أن آخر الحكايات تقول إنه طلب سلفة لإتمام زواجه. الفراغ.. وتوقف المباريات هو سبب كل هذه الحكايات والبحث عن فضيحة تملأ الصفحات وتشغل الناس رياضيا ربما يكون سببا آخر، ولكننا نعتقد أن الناس لم تعد مهمومة بمشاكل لاعبي الكرة في الفترة الأخيرة لأنها انشغلت بأحداث أخري أكثر أهمية، وهي مشاكل مستقبل مصر الذي أصبح علي المحك، والكل يحلم بأن يكون أفضل حالا.. ونحن طبعا نتمني ذلك.