فى معركة الانتخابات ثائرات فى مواجهة السلفيات بنت نادى الجزيرة أصغر وأجمل مرشحة لمجلس الشعب.. نهال عهدى:أحترم جرأة المنقبات فى خوض الانتخابات تمثل المرشحة نهال عهدى نوعا مختلفا ضمن المرشحات لمجلس الشعب المقبل، حيث إنها أحد كوادر ثورة يناير، وعضوة بمجلس إدارة نادى الجزيرة الرياضى فى دورتين متتاليتين، كما أنها المرشحة الأصغر سنا فى قوائم مرشحى ومرشحات حزب الوفد - 29 عاما - وتخوض نهال المعركة على المقعد الفردى، تزاحم ستة وستين مرشحا ومرشحة من مختلف الأطياف السياسية، يحلمون جميعا باحتلال كرسى البرلمان فى أول برلمان جديد فى ظلال ثورة يناير. وبالقطع سيكون هذا البرلمان هو الأشهر فى تاريخ الحياة السياسية المصرية من جميع الوجوه. وتخوض نهال الانتخابات فى واحدة من أصعب وأشرس الدوائر الانتخابية فى القاهرة وأشهرها «قصر النيل» التى زادت من حدة المعركة انبعاج الدائرة بضم دوائر الموسكى وبولاق أبوالعلا وعابدين والظاهر والأزبكية، ومع هذا الانبعاج ازدادت صعوبة الحصول على كرسى البرلمان الغالى. نهال فى حديث ودى وفضفضة سياسية مع عضو مجلس إدارة نادى الجزيرة الرياضى التى دلفت لعالم السياسة فى مفاجأة لعل وعسى. قالت: إن خوضى للمعركة الانتخابية لمجلس الشعب المقبل لم تكن مفاجأة بالمرة، إنما خطوة جريئة تأخرت كثيرا للظروف السياسية التى كانت تحكم مصر قبل ثورة يناير. حيث إننى كادر انتخابى من قبل دراستى المدرسية فى اتحاد طلاب مصر للغات إضافة إلى تواجدى فى مجلس إدارة نادى الجزيرة الرياضى بما تمثل انتخاباته من خضم اجتماعى وسياسى وإنسانى لخمسين ألف عضو عامل، ونجاحى مرتين دليل على تفاعلى مع البشر والمجتمع وتقديم خدمات وهى الخدمات التى لم تقتصر على أركان النادى، بل امتدت لخارجه فى جميع مناحى الحياة. ولكن الفارق كبير بين خدمة النادى.. وخدمة الشعب؟ - نعم، وأنا طول عمرى لا أكف عن تقديم الخدمات والتواصل مع المجتمع من خلال المشاركة فى العمل الاجتماعى والأهلى من خلال العديد من الجمعيات الأهلية لمساعدة الفقراء، والمساهمة فى الإعلاء من معيشتهم، وإن كان فارق الخدمة واضحا بين النادى والجماهير، إنما هناك صلة بين العملين، وإن كانت دائرة مجلس الشعب الخدمية أوسع، خاصة أنها تصل لأكبر قدر من الطبقة الشعبية الكادحة وأبناء البلد والفقراء الذين أحاول الوصول لهم، وهو ما حدث بالفعل من خلال جولات انتخابية مكوكية فى شوارع وحوارى وأزقة الدائرة التي أصبحت «شعبية جدا». ما رأيك فى انضمام بولاق أبوالعلا والأزبكية والموسكى لدائرة قصر النيل؟ - طبقا لآخر إحصاءات انتخابية حضر استفتاء الدستور من أبناء هذه الدائرة 120 ألف صوت انتخابى بنسبة 70%، وهذا الانبعاج حول الدائرة الوادعة والهادئة أو التورتة الانتخابية إلى دائرة ملتهبة وساحة انتخابية صعبة جدا، إنما من خلال تواجدى فى الشهور الماضية وجولاتى الانتخابية وجدت أبناء البلد بحق وشباب زى الورد ومتحمسا وشجاعا وكونوا فيما بينهم مجموعات عمل نشطة لمساعدتى والدعوة لى حتى أخوض المعركة الانتخابية بقوة، وخير دليل على ذلك الندوة التى قام بتنظيمها لى أبناء حى بولاق حضرها ما يقرب من ألفين من أبناء المنطقة وكانت واحدة من أشهر السرادقات الانتخابية وأظهرت والحمد لله مدى تواجدى فى الدائرة التى لن أتخلى عنها فى أى من الأحوال. وما أهم بنود برنامجك الانتخابى؟ - فى كلمة التزام حزبى تحت شعار «المستقبل له تاريخ» و39 شهرا أخطر ما فى تاريخ مصر سوف يحدث فيها التغيير من جميع النواحى صحية واجتماعية ومعيشية، وإن كنت أركز بقوة على فئة الحرفيين والصناع لأبناء المهن والحرف المصرية الخالصة الذين تمتلئ بهم الدائرة خاصة فى الأزبكية والموسكى وبولاق أبوالعلا وعابدين، وأظهر التواصل معهم قدرا كبيرا من التفاهم والحرص على مصلحة هذه الفئة المحترمة التى تعانى، ولابد من إنقاذها من الاندثار. ورأيك فى ترشح المنقبات لعضوية البرلمان.. وهل النقاب يقف حائلا بين هؤلاء المرشحات والأصوات الانتخابية؟ - أولا أنا أهنئ هؤلاء المرشحات وأعتبر دخولهن المعركة الانتخابية جرأة يحسدن عليها، وإن كنت أؤكد أن من تنجح فى الوصول للقاعدة الشعبية وتحوز على ثقة الناخبين هنيئا لها، المهم الفكر وكيفية توصيل الرسالة، وليس الشكل ولا المظهر أو السن، المهم الدور الاجتماعى والخدمى الذى سيقوم به النائب أو النائبة. ولماذا اخترت حزب الوفد والانضمام له؟ قالت: قبل ثورة يناير لم أكن فى صفوف أى حزب، ولكن بعد مشاركتى فى ثورة يناير عرضت على المشاركة فى العديد من الأحزاب، إنما فضلت الوفد صاحب أكبر رصيد من العراقة بين كل الأحزاب على الساحة. ورأيك فى صورة البرلمان المقبل؟ - طبعا سيكون الصراع فيه للركب للعديد من الأسباب أولها الضغوط الشعبية على المنتخبين وأعضاء البرلمان لتحقيق مطالب الشعب، ثانيا أمام هذا البرلمان واحدة من أصعب التحديات وهو وضع الدستور المصرى الجديد بما له من تخطيط وصناعة لمستقبل الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر، ثالثا وجود تمثيل برلمانى لكل الطوائف فى الحياة السياسية المصرية، ورابعا تواجد أكبر قدر من الشباب فى تلك المعركة. خامسا: يمثل هذا البرلمان نقطة فاصلة فى تاريخ الحركة السياسية المصرية، ومن أبرز هذه النقاط اختيار رئيس دولة مدنى. وكيف ترين وجودك كفتاة من الزمالك فى انتخابات دائرة أبناء البلد؟ - واحدة من هؤلاء الناس البسطاء أولاد البلد حتى لو كنت أسكن فى الزمالك، إنما حالة الود بينى وبين أبناء البلد الجدعان جعلتنى أتواصل معهم بقوة وفاعلية وأخدعهم بعينى وكل إمكانياتى وصلاتى وبصراحة أصبحت خدمة الناس أهم مكونات شخصيتى. وماذا لو لم يحالفك التوفيق؟ - عادى، فأنا أعترف بالصندوق والديمقراطية، ونحن فى معركة شريفة يفوز فيها الأقرب للناس، وفى كلمة، هذه المعركة الانتخابية سوف تسجل فى تاريخ الحركة السياسية فى مصر والمنطقة، وكل من شارك فيها بالقطع سيكون له دور، وأهلا ب «هايدبارك الديمقراطية».