تصوروا! فى بريطانيا الآن خوف وذعر شديد من هجوم «بسلاح كهرومغناطيسى» يعيدها للقرن 19 ويدمر كل الأنظمة الإلكترونية، ويقتل الملايين!.. بينما الخوف والذعر الشديد عندنا فى مصر ليس بسبب قضية «تافهة» مثل التى فى بريطانيا! وإنما بسبب قضية خطيرة ومرعبة تتوقف عليها حياة المصريين وهى «هل التقبيل للزوجة فى نهار رمضان يفسد الصيام أم لا»؟! بذمتكم ده كلام؟! هم مشغولون بحماية أمنهم القومى! ونحن مشغولون «بالبوس» فى نهار رمضان! جتنا ستين وكسة وستين خيبة! لسوء حظى كنت أشاهد التليفزيون بالمصادفة وليتنى ما شاهدته! فإذا بأحد المشاهدين ونحن فى القرن الواحد والعشرين يتساءل: هل أترك زوجتى حيرانة راحة جاية فى نهار رمضان هتتجنن على بوسة؟! يا عم أنت يا فالنتينو أمامك 11 شهرا طوال السنة «تبوس» فيها زى ما أنت عايز! يعنى هى زنقت فى نهار رمضان! وأصلا فى حد اليومين دول بيبوس مراته؟! واللى زاد وغطى سؤال آخر من «زوجة» قالت فيه إن الخلاف بينها وبين زوجها وصل إلى حد الطلاق بسبب أنها تريد العشرة الزوجية فى الظلام! والزوج يريدها فى النور! إيه الزفت والقرف اللى إحنا فيه ده.. ظلام إيه ونور إيه؟ هو فى حد له «نفس» أو أى حاجة لها طعم اليومين دول؟! إيه الناس السيس والهايفة والتافهة دى؟! جتكم ستين نيلة أنتم وفتاوى الفضائيات فى ساعة واحدة! آمين يا رب. هذا الجهل وهذه التفاهة والسطحية، هى يا سادة الفرق بيننا وبين دول العالم المتقدم! واسمحوا أن نعود مرة أخرى إلى القضايا المحترمة، وهى الذعر والخوف الشديد الذى أصاب بريطانيا من هجوم ب «سلاح كهرومغناطيسى» يؤدى لقتل الملايين، وهو الخبر الذى تناقلته صحيفة «الصن» البريطانية ووكالات الأنباء، حيث حذرت لجنة بريطانية من تعرض «بريطانيا» لهجوم بسلاح كهرومغناطيسى يعيدها إلى القرن 19، وأن السلاح يحاكى نبض أشعة جاما الناجمة عن التفجير النووى، وقادر على تدمير كل الأنظمة الإلكترونية بما فيها أجهزة الكمبيوتر والإضاءة ومحطات ضخ المياه والهواتف ومحطات الإذاعة والتليفزيون! وأشارت صحيفة «صن» إلى أنه تردد أن كلا من «الصين وإيران» تطوران مثل هذه التكنولوجيا، وأضافت أن توقف الاتصالات سيؤدى إلى موت الملايين جوعا بسبب عدم قدرة مخازن الأغذية على توفير الطعام، وانهيار الأنظمة المالية، وأضافت الصحيفة أن لجنة الدفاع والأمن القومى فى البرلمان البريطانى فتحت تحقيقا لمعرفة إمكانية تعرض بريطانيا لهجوم بسلاح كهرومغناطيسى يستهدف أنظمة اتصالاتها، ونقلت عن مصدر مطلع قوله: أكثر ما نخشاه هو أننا سنعانى من الانهيار الكامل، ويتعين علينا الآن أن نعيد تقييم جميع خطوط الطوارئ ووضعها فى المكان الصحيح، ودراسة وسائل التخفيف من آثار مثل هذا الهجوم.. بالله عليكم لو تعرضت مصر لهجوم بسلاح كهرومغناطيسى ماذا نحن فاعلون؟! أقول لكم أنا.. سندافع عن أنفسنا بحاجة من ثلاثة: إما بالبوس فى نهار رمضان أو ممارسة العشرة الزوجية فى الظلام! وإن لم ينفع هذا ولا ذاك فلا مفر من العشرة الزوجية فى النور! وعلىّ وعلى أعدائى والله هم يبكى وهم يضحك! * حروب المناخ.. بدون بشر! تذكرون بالطبع صفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عندما تم تبادل جندى إسرائيلى واحد هو «جلعاد شاليط» بأكثر من ألف أسير فلسطينى! هذه هى قيمة البشر عندهم «الواحد بألف» ولأن الغرب وقوى الشر فى العالم تقدس قيمة الإنسان، فإننا لن نندهش عندما نعلم أن حروب المناخ وحروب المستقبل ستكون «بدون بشر» وسوف تقوم أشرس المعارك «بدون بشر» إذ يحل محلهم كتائب مدربة ومبرمجة من «الروبوتات» مختلفة الأحجام والمهام، وسيكون للكمبيوتر دور فعال ومهم يستطيع أن يمنع تصادم القوى المتصارعة وسفك الدماء، وذلك بزرع الفيروسات فى برامج الكمبيوتر، وبالتالى السيطرة على أنظمة الاتصال العسكرية الخاصة بالعدو وتخريبها دون أن تسيل قطرة دماء واحدة، كما يمكن لهذه الفيروسات الذكية أن تتسلل إلى البرامج الاقتصادية للدولة المعادية فتثير فيها الفوضى، وتتساقط أنظمتها بلا عناء ولا خسائر. شهد العالم مؤخرا حروب «التكنولوجيا الذكية» وهو ما رأيناه فى «حرب الخليج»، حيث بدأت وانتهت بأقل عدد من الخسائر فى الأرواح، حيث سخرت فيها «التكنولوجيا» لتقليل الخسائر البشرية، واستخدم الحلفاء فى هذه الحرب «الطائرات بدون طيار» وهى نفس التكنولوجيا التى استخدمها «الناتو» فى عام 2011 لحماية المدنيين فى ليبيا من قوات العقيد معمر القذافى وانتهت بمقتله، حيث يتم توجيه «الطائرات بدون طيار» باستخدام وسائل الاتصال عن بعد وقامت بالعديد من المهام القتالية المؤثرة مثل عمليات الاستطلاع، التأكد من تدمير الأهداف، البحث عن مواقع الألغام، ومخابئ الأسلحة وغير ذلك، والخطير فى حروب المستقبل أنها لا تفرق بين مدنيين عزل أو قوات عسكرية مستعدة ومدربة على القتال فكلها أعداد هائلة من البشر لا تضعها حروب المستقبل فى حساباتها، لأن المهم هو نشر الدمار والموت والكوارث وإصابة كل أجهزة الدولة بالشلل والعجز. * تدمير المناخ.. وأسلحة الطاقة الموجهة كما شهدت السنوات الأخيرة تطورات تكنولوجية فائقة الدقة لتحديث «أسلحة المناخ» وذلك بظهور أسلحة «الطاقة الموجهة» «التوجيه الدقيق - PGN» «أسلحة الجسيمات الدقيقة» و«أسلحة الليزر»، وكلها للاستخدام فى حروب المناخ، حيث تتنافس كل من أمريكا وروسيا فى بحوث «الطاقة العالية» وإنفاق المليارات من الدولارات لتطوير تكنولوجيا «أسلحة الليزر» وأسلحة «أشعة الجسيمات الدقيقة» وأسلحة «الطاقة الموجهة» بحجة الدفاع الاستراتيجى، وهو ما يشعل سباق التسلح بين القوتين من أجل السيطرة والهيمنة على دول العالم. تعتمد أسلحة «الطاقة الموجهة» فى الاستخدام على نظام يضم الكمبيوترات، والاستشعار عن بعد، وشبكة للقيادة والسيطرة والاتصالات، ومجال استخدامها المفضل هو الفضاء الخارجى، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على تدمير «طبقة الأوزون» كسلاح خطير فى العبث والتلاعب بمكونات المناخ، أما أسلحة «أشعة الجسيمات الدقيقة»، إذا استخدمت من الفضاء كسلاح هجومى ضد الأهداف الأرضية، فإن اصطدامها بالهدف يكون ذا فاعلية تدميرية كبيرة، ويعطى نفس تأثير أشعة الموت «لقنبلة النيوترون» فيصيب مئات من الأميال من الأرض بالإشعاع القاتل للبشر دون المساس بالتحصينات والمعدات والأسلحة. * سلاح «الليزر».. وحروب المستقبل المرعب عالميا أن تكنولوجيا استخدام «الليزر» فى تطور دائم ومستمر وفائق السرعة، و«الليزر» هو الوحيد المنتج للطاقة العالية، لبحوث العلوم التى تستخدم فى «تكنولوجيا الحروب»، ولهذا فإن «سلاح الليزر» لا يقل أهمية عن «الأسلحة النووية» خاصة فى حروب المستقبل وأسلحة المناخ، وتبلغ سرعة الضوء «لليزر» «000,186 ميل/ ث»، الأمر الذى يعنى اصطدام أسلحة الليزر بالهدف مباشرة وهو يحتاج لذلك توفر طاقة تتراوح قوتها بين «2 إلى 5 ملايين وات»، ولهذا تعمل الدول التى تستخدم الليزر كسلاح إلى توفير مصدر قوى لتوليد طاقة ليزرية متعاظمة ودقيقة التركيز على الهدف مدة كافية لتدميره تماما، ثم التحول إلى هدف آخر لتدميره وهكذا، وقد نجح «البريطانيون» فى إنتاج ليزر «أشعة إكس» الذى لا يتأثر ببخار الماء والغبار الجوى، وبذلك يسهل اختراقه للسحب واستخدامه فى الفضاء الخارجى كأحد أسلحة المناخ، ويعتقد أن «اليابان» تتبنى برنامجا ناجحا لإنتاج أسلحة ليزر تعتمد عليها فى الدفاع الاستراتيجى، وهناك أيضا «الأشعة تحت الحمراء» كأحد أسلحة المناخ عالية التدمير لقدرتها على النفاذ فى «الضباب» والتصوير وحسابات الارتفاعات، كما أنها تنفرد بتأثيرها الحرارى الذى يكشف عما يحتويه باطن الأرض من بترول ومعادن ومياه ومحاصيل زراعية وغابات وأماكن تجمعات الأسماك واكتشاف تغيرات درجات الحرارة حتى عمق 60 مترا فى البحار، ولذلك فهى من أسلحة حروب المناخ شديدة التدمير. كل هذا الكلام جميل وميت فل وعشرة! ولكن المهم ماذا نحن فى مصر فاعلون؟! ولا حاجة! سنظل نناقش هل «نبوس» زوجاتنا فى نهار رمضان أم نتركهن يطقوا؟! وهل العشرة الزوجية بالملابس حلال أم الأفضل أن نكون «عراة» عشان الصورة تطلع حلوة؟! يا ناس! يا عالم! يا هووه! من أجل التقدم والتنمية ونيل احترام العالم «العلم هو الحل»!