رضا أمين رضا أمين.. بيننا نحن الشعراء.. حالة إنسانية فريدة ونادرة.. إنه قلب يتحرك على قدمين مشاعر راقية تتحدى القبح.. بيان عملى على حب الحياة.. اجتماع نادر بين «رضا» الاسم و«رضا» الروح. تعرفت على رضا أمين من خلال غلاف ألبوم غنائى مبكر لعلى الحجار واستوقفتنى كلماته الرائعة وهو يفصل بين رؤى الأجيال للحب.. فى أغنيته «أحب أعيش» جايلك عشان أنهى السكوت لو تسمحى ما تقاطعنيش كانوا زمان بيحبوا موت دلوقتى أنا أحب أعيش لو كان هواكى مش حياة لو تسمحى ما تحبنيش!! وفى منزل مدحت صالح ومن خلال زوجته السابقة ليلى صديق ابنة يوسف صديق قديس الثورة المصرية تعرفت على رضا أمين وزوجته الرائعة ألحان محمد الموجى واكتشفت أن فى جيلنا قصص حب رائعة نموذجها المتميز عندى هو قصة «رضا وألحان» حالة نادرة من التواصل إلى حد الذوبان فسرت لى هذا الرقى الجميل فى شعر رضا أمين وهذا النوح الذى ينزع إليه فى كتاباته التى ملأت أيامنا بالبهجة فى أغنيات مثل «السهرة تحلى» أو الشمس الجريئة التى حملت توقيع شاعرنا مع الملحن الغنى صاحب الجملة الموسيقية الطربية الراقصة خليل مصطفى. ومع فاروق الشرنوبى فاجأنا رضا أمين ببصمة أخرى لا يمكن أن تصدر إلا من خلال مشاعر و «أصابع» رضا أمين.. إنها أغنية المليونيرات.. ومن أجمل ما يقول فيها: أنا أحب اسهر للصبح وعمرى ما أروح بدرى مخلوق رافض للنصح العمر باقيسه بسهرى وباصاحب كل الخلق البيه صاحبى والفقرى واتعشى فى باب الخلق وافطر ع البحر فى بحرى آجى اتغدى.. ما الاقيش ما العنش الأزمات اقتربت من رضا أكثر وأكثر حين تزاملنا فى عضوية مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين.. هذا الكيان الثرى بتاريخه وبأعضائه وبمؤسسيه وموهوبيه.. واكتشفت مدى حب الجميع لرضا واكتشفت حجم رصيده الإنسانى فى قلوب أصدقائه من أعضاء الجمعية واكتشفت عمق تجربته الإنسانية النبيلة التى تعلن عن نفسها فى كل ما يكتب.. ثم جاءت تجربة المرض أو الاختبار الربانى لمحب الحياة.. لتكشف لنا عن صاحب مشاعر تحول لصاحب فلسفة فى الحب والإيمان ربما كان عنوانها «ما العنش الأزمات»