- كنت أخجل أن أصارح أحدا أني لا أعرف الكتابة علي الكمبيوتر، فأنا أدمن الكتابة علي الورق وأشعر بارتياح كامل لملامسة سن قلمي للورق، ولدي يقين أن هناك «وصلة» بين أفكار رأسي والقلم لا تستقر إلا بين أحضان ورقة، وعندي قناعة أن مساحة الورق الأبيض تحرضني علي الصياغة التي أريدها لأن الكتابة - في نهاية الأمر - مغامرة . كنت أخجل من ذكر محاسن الكتابة بالقلم، حتي عثرت علي الدكتور جابر عصفور، واحد من مثقفي مصر الكبار يؤيدني في إحساسي بالمتعة حين تتعانق الحروف أمامي فوق الورق لتولد كلمة تنفذ إلي وجدان القارئ. لست بالمناسبة أصادر التفكير العلمي ولا النت، ولكني جليس الكتاب أكثر من النت وأفضل أن أقلب صفحات كتاب عن البحث في موقع فيس بوك. - عندما توليت يوما مسئولية رئاسة تحرير صباح الخير ، حرصت علي استضافة أصحاب أقلام لصفحات الصبوحة تحت عنوان «قلم زائر» . من هؤلاء: فوزية مهران وحمدي قنديل وخليل فاضل والفصيحة البليغة. د. مني حلمي. إن الكتابة عند مني حلمي عملية عشق حتي النخاع إن مني حلمي تتعمد أن تتسلطن قبل أن يتسلطن قارئها. مني حلمي كاتبه وشاعرة استثنائية، عباراتها « تطرب» ولديها قاموسها الخاص الذي لا ينافسها فيه أحد، أتذكر أني كنت أجري حوارا صحفيا مع وزير إعلام الكويت الشيخ جابر العلي حين توقف فجأة وسألني عن مني حلمي ولم أكن قد تعرفت عليها وقد وصفها جابر العلي بعبارة « مهرة في أسلوبها السلس». - واحد من ثوار الأمس- ربما لا يعرفه ثوار يناير- كان قلمه عاصفة من التمرد بأسلوب هادئ سجن بسبب مقالاته . وكان مهنيا من طراز فريد اسمه «صلاح حافظ» ذلك الذي وقف في وجه السادات يقول إنها «انتفاضة شعبية وليست انتفاضة حرامية». - الحوار الخاص الذي أجراه شريف عامر مع الدكتور حسام بدراوي تميز بالجرأة من المحاور والصراحة من بدراوي وقد احترمت شجاعة د. حسام بالجلوس أمام عدسات الحياة وشعرت ربما لأول مرة عن تعميق لمعني الديمقراطية لمناقشة كل أطياف السياسيين علي اختلاف توجهاتهم . ولعل هذا هو المطلوب في مرحلة تحول ديمقراطي. - أمناء الشرطة الذين حصلوا علي مؤهلات عليا يطالبون برتبة الملازم ثان بعد دورات مكثفة في كلية الشرطة، لعلهم يسدون ذلك الفراغ الأمني، كيف يستقبل منصور عيسوي هذا التصور؟ أنا أعتقد أنه تصور عملي في لحظة فاصلة. - لولا المرض، لنزلت ميدان التحرير وحملت المرضي والمجروحين ورعت المضربين عن الطعام وسهرت في خيام المعتصمين. إن روحها شابة ولكن المرض والحركة يحجمان.. نشاطها. هي مصرية الهوي ولها مواقف مضيئة.. آه من المرض حين يقف عائقا أمام إنسان كان كتلة مشاعر كنت أتحدث عن نادية لطفي، فنانة وإنسانة.