إبراهيم البريدي أكثر من مائتى رسام كاريكاتير من مختلف الأجيال شاركوا فى معرض ( ثورة الكاريكاتير ) الذى نظمته الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة أحمد طوغان بساقية الصاوى. والمعرض الذى استمر أسبوعا شهد حشدا كاريكاتيريا كبيرا حول مضمون واحد، وهو الثورة وما أحدثته فينا ودور الكاريكاتير فى التمهيد للثورة بالرسومات والتعليقات والانتقادات ، وقد غلب على مضامين الرسومات التحرر وكسر التابوهات والخروج عن المألوف حيث قدم كل رسام كاريكاتير رأيه قبل الثورة وأثناءها وبعدها، وجدنا رسومات مساعدة تنتقد النظام السابق وما فعله بنا ، وهناك رسومات أخرى استلهمت تعبيرات الثورة وشعاراتها من (الشعب يريد إسقاط..) إلى (ارحل.. ارحل) وأظهرت رسومات أخرى حالة التحرر التى عاشها رسامو الكاريكاتير بعد رحيل النظام السابق واستثمار حالة الحرية التى قامت بها ثورة يناير وعلى رأسها رسمة طوغان المعبرة عن الثورة ووصفها بأنها ثورة الجميع، واحتفى المعرض أيضا برسومات الرسامين الكبار حجازى ومصطفى حسين وبخاصة رسمته التى يطالب فيها بالدستور أولا على لسان ديك يقف فى الأعلى مرددا بأعلى صوته (الدستور الأول قبل الانتخابات ). أما شباب رسامى الكاريكاتير فقد انطلقوا وقدموا إبداعاتهم المليئة بالحماس والرسوم الثورية والرغبة فى الحفاظ على الثورة. ورغم أن معرض (ثورة الكاريكاتير ) جمع أكبر عدد ممكن من رسامى الكاريكاتير من مختلف الأجيال إلا أنه عابه فقط الضعف الفنى لبعض الخطوط والتعليقات التى اتسمت بعدم التلخيص والإسهاب وعموما فإن المعرض يعبر عن ثورة رسامى الكاريكاتير وانطلاقهم، وكما قال مصطفى حسين (هذه ليلة الكاريكاتير الكبرى بلا منازع) فى حين وصف طوغان المعرض (بأنه تشجيع لفنانى الكاريكاتير وتحركهم بفعل الثورة التى أجبرتهم على النزول والخروج من صوامعنا ) وعبر رسامون آخرون بأنه لم تكن هناك بعد الثورة أى حدود فاصلة تمنعنا من الرسم والخروج إلى النور والحرية.