د. زاهي حواس تمت إزاحة أول حجر من الأحجار التي كانت تغطي مركب الشمس للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر وظهر جزء منها حتي تنقل كاملة من مكانها إلي مقرها الجديد في مدخل منطقة الهرم بعد التطوير من طريق الفيوم. والحكاية بدأت عام 1954 عندما تم الكشف عن مراكب الشمس بمنطقة الأهرامات علي يد الكاتب الصحفي كمال الملاخ عندما كان يعمل مديرا لأعمال آثار الهرم وكان معروفا أن هناك حفرة مماثلة تماما للحفرة الأولي التي أخرجت منها المركب الأولي تقع غربها بمسافة قصيرة ونحتاج لتمويل كبير وأبحاث علمية حتي لا تتعرض أجزاء منها للمخاطر التي تعرضت لها أخشاب المركب الأولي وظلت الحفرة مغلقة حتي الآن.. وفي عام 1985 تم الاتفاق بين هيئة الآثار وجهات علمية أجنبية بوضع كاميرا للتصوير داخل الحفرة ثم بدأت أعمال المسح الراداري للموقع عام 87 وتم تسجيل شريط فيديو داخل حفرة المركب بواسطة روبوت صغير وتقدم الجانب الياباني بمشروع علمي لإنجاز تلك الأعمال بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار وهذا الأسبوع تم الاحتفال برفع أول كتلة حجرية من غطاء حفرة المركب والتي يصل عددها إلي 41 كتلة يصل وزن الواحدة 16 طنا وأثناء تنظيف الحشوات الجانبية لبلاطات السقف تم الكشف عن اكتشاف أثري عظيم وتاريخي وهو الكشف عن خرطوش يحمل اسم الملك خوفو وبجواره اسم ابنه وولي عرشه «ج.ف.رع» ولكن بدون خرطوش ويعتبر هذا ثاني اكتشاف لخرطوش يحمل اسم الملك خوفو في مجموعته الهرمية بعد الأول الموجود في الحجرات الخمس داخل الهرم الأكبر والكشف الثاني يعني أن هذه المركب هي المركب الأولي التي بدأ الملك خوفو في إنشائها قبل المركب الأخري المكتشفة من قبل حيث إن المركب الأولي عثر بها علي عدد 18 خرطوشا تحمل اسم الملك «ج. ف رع» ولم يعثر بها علي أي خرطوش يحمل اسم الملك خوفو ويبدو أن هذه المركب قد أكملها ابن خوفو بعد وفاة والده. وصرح الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار أنه بعد انتهاء البعثة اليابانية من جامعة واسيد من استخراج مركب الشمس الثانية بعد حوالي أربع سنوات ستنقل إلي متحف خاص عند مدخل منطقة الأهرامات من طريق الفيوم بعد التطوير، أما المركب الأولي فستنقل إلي المتحف المصري الكبير بعد الانتهاء منه عام 2015.