كتبت - ايات الموافى - سلمى حسن شهيد يا مايا معرفش أنك أمي شهيد يا مايا وعلي اسمك أنا متسمي ضربوني يا مايا لقيت لحمي مترمي طرت يا ما ع الجنة سبت في أرضك دمي هذه ليست كلماتي ولكنها بضع كلمات قالتها بهجت أحمد صالح والدة الشهيد محمد راشد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية آداب إنجليزي جامعة طنطا ضمن فعاليات الاحتفالية التي نظمتها وزارة التعليم العالي لتكريم 17 من أمهات شهداء ثورة 25 يناير من طلاب الجامعات المصرية «4 طلاب من القاهرة ومثلهم من عين شمس و3 من الإسكندرية و2 من جامعة طنطا وطالب شهيد من جامعة المنصورة وآخر من حلوان وآخر من بنها وآخر من جامعة بورسعيد، وتم توزيع دروع علي أسر الشهداء. ولعله من الملاحظ أن طلبة كلية حقوق كانوا من أكثر الشهداء بإجمالي 8 شهداء يليهم 5 من كلية تجارة وطالب بكلية تمريض وآخر بتربية رياضية وآخر بآداب إنجليزي وأخيرًا مدرسة بكلية التربية الفنية. كان يقف بجوار أبويه.. وفجأة سقط بجانبهما في بركة من الدماء في بلكونة المنزل متأثرًا برصاص القناصة في الثالثة فجر يوم السبت.. ما أصعبها لحظات أن تري ابنك يموت أمام عينك غدرًا. إنه الشهيد محمد أحمد عز الدين محمد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس: يصف لنا والده أحمد عز الدين الساعات الأخيرة لابنه قائلاً: اقترب منتصف الليل وكان محمد وإخوته نائمين وذهبنا إلي البلكونة عندما سمعنا بعض الأصوات بالشارع تؤكد أن هناك مصادمات، وكانت أعمدة الإنارة بالشوارع والحارات مطفأة، وهذه لم تكن صدفة، ولكنها كانت مقصودة حيث بدأ الضرب بالرصاص الحي بشكل عشوائي، وخرجنا أنا وزوجتي إلي البلكونة، وحينئذٍ استيقظ محمد من النوم، وقال لأمه «خللي بالك عشان الرصاص مايجيش فيكي»، وكانت هذه آخر كلماته لأمه وفجأة أصيب محمد بالرصاص في ذراعه اليمني، ومات بعد بضعة أيام قليلة من وجوده بالمستشفي. «لا يوجد واحد راح ابنه بالطريقة البشعة التي راح بها أبناؤنا، قضوا علي الزهور بضرب النار»، فرصاص القناصة كان يوجه للعين والرأس، هكذا تقول مني محمد صالح والدة الشهيد محمد شريف محمدي بكلية حقوق الفرقة الرابعة جامعة عين شمس. وتقول: أراد محمد أن ينزل إلي مظاهرات التحرير يوم جمعة الغضب، ولكنه لم يستطع الذهاب لأن رصاص القناصة سبقه واغتاله أمام قسم شرطة روض الفرج، ومات قبل أن يصل إلي التحرير. وتقول أمل أخت الشهيد أحمد عامر محمود- حقوق إسكندرية- إن أحمد كان يعمل في صيدلية بعد الظهر منذ 3 سنوات وأثناء توجهه إلي عمله يوم جمعة الغضب فعرف من أحد أصدقائه أن هناك مصابين ولا يجدون من يسعفهم فذهب إليهم فإذا برصاص القناصة يغتاله. والتقينا سامية السيد والدة الشهيد د. أحمد محمد بسيوني المدرس المساعد بكلية التربية الفنية والتي طالبت من الوزير أثناء تسلم الدرع بأن يحصل ابنها علي درجة الدكتوراة حيث إنه كان من المفترض أن يناقش الرسالة قبل موته بفترة ضئيلة جدًا ووعدها الوزير بعرض الموضوع علي وكيل الكلية. وتقول سيدة عطية والدة الشهيد سامح عبدالفتاح كلية تجارة جامعة عين شمس: لقد مات ابني عندما اتجه ليحمل طفلا مصابا علي الأرض فاغتالته القناصة من ضباط قسم حدائق القبة. ووعد الوزير بأنه سيتم إطلاق أسماء الشهداء علي المدرجات داخل كلياتهم، وأيضًا ستطلق أسماؤهم علي الدفعات. أما الطلاب المصابون، فلن يتم الالتزام بنسب الحضور والغياب لهم.. والطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول الامتحانات القادمة بسبب الإصابة فسوف يتم إعفاؤهم من المصروفات الدراسية لهم في العام القادم.. ومن يستطيع منهم أداء الامتحان في المنزل أو في المستشفي سيتم عقد لجان خاصة لهم.