مع تحسن أوضاع الملاحة فى البحر الأحمر وعودة الاستقرار التدريجى للممرات البحرية، استعادت قناة السويس وتيرتها الصاعدة لأول مرة منذ ديسمبر 2024، لتسجل نموًا ملحوظًا فى الإيرادات وتنهى فترة من التراجع على خلفية التوترات الجيوسياسية. وأعلنت هيئة قناة السويس، ومجموعة ميرسك إيه بى موللر، فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الهيئة بالإسماعيلية، بدء عودة سفن الحاويات التابعة للمجموعة للعبور من قناة السويس مطلع ديسمبر الجارى تمهيدًا للعودة الكاملة. كما ستشهد الفترة المقبلة العودة الكاملة للخط الملاحى CMA CGM للعبور من قناة السويس وباب المندب فى ديسمبر الجارى. وبعد الإعلان عن عودة ميرسك والشركة الفرنسية «سى إم إيه» للعبور من قناة السويس، سجل الممر الملاحى انتعاشًا واضحًا وحققت القناة نموًا فى الإيرادات بنسبة 8.6% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية فى سبتمبر، لتنهى سلسلة انكماشات استمرت نحو 18 شهرًا. وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قد أكد أن عودة سفن الحاويات التابعة لمجموعة ميرسك تمثل عودة فى الاتجاه الصحيح للمسار الأمثل لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانًا فى الربط بين الشرق والغرب. من جانبه، قال ڤينسنت كليرك رئيس مجموعة ميرسك: إن قناة السويس لا تمثل ممرًا ملاحيًا مهمًا فحسب لمجموعة ميرسك وإنما شريك استراتيجى فى محطة الحاويات بشرق بورسعيد.