انطلقت، الأربعاء الماضى فى أجواء احتفالية الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، بقاعة مؤتمرات «أرض المعارض» بالقاهرة، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطنى والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030. وحضر الجلسة الافتتاحية الدكتور مصطفى مدبولى دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والسفراء ورؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، والاتحادات والنقابات العامة والمجتمع المدنى والصحفيين والإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة، وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة مسجلة للمجتمعين. وتذاع فعاليات الجلسات على الهواء مباشرة وبحضور كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، لتأكيد حق الرأى العام فى المعرفة والمتابعة، وذلك بمشاركة كافة أطياف الوطن، لعرض ومناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة التى تهدف إلى الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، لتكون بمثابة خطوة فارقة فى مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.
وكانت التحضيرات للحوار الوطنى بدأت بإعلان إدارة الحوار تكليف الكاتب الصحفى ضياء رشوان منسقًا عامًا للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزى رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، كما تمت خلال الجلسات الأولى مناقشة آلية اختيار الممثلين عن جميع فئات الشعب المصري، حيث تم التوافق على اختيار واحد وعشرين عضوًا، وعلى مدار عام كامل، عقدت ثلاث وعشرون جلسة نقاشية وضع فيها مجلس أمناء الحوار الوطنى أسسًا للحوار والاتفاق على المحاور الرئيسة والمقسمة إلى ثلاثة محاور وهى (السياسي، الاقتصادى، والمجتمعي) حيث شملت كل القضايا المهمة التى تشغل المواطن المصرى .
وتلقى الحوار الوطنى خلال المرحلة التحضيرية العديد من المقترحات والرؤى وطلبات المشاركة، من مختلف القوى السياسية والنقابية، والمجتمع الأهلى والشخصيات العامة والخبراء، بالإضافة إلى المواطنين، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات والرؤى، وبمجرد التوافق عليها سيتم عرضها على رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير تشريعية أو تنفيذية لصالح المواطن المصرى.