تشهد الدولة تنفيذ عدد من المبادرات برعاية رسمية واهتمام القيادة السياسية استعدادًا لقمة شرم الشيخ، وبينها مبادرة «زراعة 100 مليون شجرة، وإقامة حدائق مركزية بعواصم المحافظات والمدن الكبرى». وبدأت الحكومة العمل على تنفيذ المبادرة بتكليف من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بتشجير موسع على جانبى الطرق السريعة فى البلاد، وزراعة جانبى المحاور الرئيسية والشوارع التى تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية، إضافة للتشديد على أن يكون ضمن مكونات مشروعات الطرق الجديدة، زراعة الجزر الوسطى بالأشجار المناسبة, وتبلغ المساحة الإجمالية لتنفيذ المبادرة 6600 فدان، موزعة على 9900 موقع على مستوى البلاد، تصلح لتكون غابات شجرية أو حدائق, وحول المبادرة قال الدكتور مجدى علام، مستشار برنامج المناخ العالمى وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب: إنها تأتى فى وقت مهم للغاية بعد المعاناة البالغة نتيجة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ومن ثم فهى مهمة لصحة البشر والكائنات الحية، ومحطة تنقية طبيعية لكل أنواع الملوثات, وأضاف «علام»: فقد العالم مساحات من الغابات خلال الفترة الماضية،بسبب الحرائق، وتقدر نسبتها بنحو 23 فى المئة على مدار ال 50 سنة الماضية. وتابع: فقدان هذه المساحات الكبيرة الخضراء،تمثل خطرًا كبيرًا على الغلاف الجوى فى المقام الأول، ثم نسبة الأكسجين فى الجو والقدرة على امتصاص أكسيد الكربون, وأشار «مستشار برنامج المناخ العالمى»، إلى أن المبادرة «تسهم فى تحسين نوعية الهواء للبشر والكائنات الحية، وتمثل حماية للكرة للأرضية، وتخفف من ظاهرة الاحتباس الحرارى، لامتصاص أكاسيد الكربون التى تشكل 38 فى المئة من إجمالى الانبعاثات»، موضحًا أن زراعة الأشجار ليست هدفًا جماليًا فقط، ولكنها، تعمل على تثبيت التربة خاصة للشواطئ البحرية والنهرية. وتشير الدراسات إلى احتياج السيارات القديمة إلى 12 شجرة مورقة لتمتص عوادمها.