بابا.. أنا هغنى مهرجانات!!

أنا بابا يلا

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟!
غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.



منة: ماما.. عايزة آخد رأيك فى حاجة
الأم: خير يا طير
منة: إيه رأيك فيا؟!
الأم: نعم؟! يعنى إيه؟!
منة: أيوه إيه رأيك فيا كفنانة.. جمال ودلال وصوت حلو
الأم: فنانة؟! هى مين دى؟! وفين الجمال والدلال؟!
منة: ماما!!
الأم: ماما إيه وزفت ايه! هو الواحد بيصحى من النوم يحس انه فنان؟!
منة: بصى يا ماما.. من الاخر كدة.. أنا قررت أغنى شعبى
الأم: هههههههههه زى بيكا وشاكوش
منة: آه.. وبوسى وهدى وأمينة الحنطور
الأم: وماله.. خدى رأى أبوكى بقى فى الموضوع ده.. مش اختصاصاتى الحكاية دى
منة: ماما أنا يهمنى موافقتك الأول..
الأم: طيب غنى لى كده
منة: احم احم.. ماشى.. بس بتكسف!
الأم: لا أزاى اعتبرى نفسك فى فرح شعبى.. وأنا الجمهور
منة: اركب الحنطور.. واتحنطررر.. اركب الحنطور و…
الأم: هههههههههههههه
منة: ماما.. بتضحكى على ايه


الأم: غصب عنى هههههه صوتك وحش أوى.. هتتحنطرى فعلا
منة: أصلا المهرجانات والشعبى مش محتاجين صوت حلو.. محتاج حس فنى
الأم: أنا لا شايفة حس فنى ولا صوت.. منة حبيبتى.. سيبى الفن فى حاله
منة: مش هتحبطينى
الأم: أنا قلت اللى عندى
منة: عارفة أن أنا بقى عندى على التيك توك.. 500 الف فولوارز
الأم: فكراهم معجبين؟! دول داخلين يضحكوا
منة: والله!! ماما حضرتك بتجرحينى
الأم: أنت بتغنيلهم؟!
منة: لا لسة
الأم: طيب غنيلهم وبعدين نشوف هيفضل منهم كام!
منة: ما أنا محتاجة موسيقا.. ومحسنات صوت
الأم: محسنات الصوت دى من الصيدلية؟!
منة: صيدلية ايه.. دى أجهزة
الأم: هو هانى شاكر استقال من شوية!!
منة: ماما بقى
الأم: زمان كان اللى صوته حلو بس ويطرب الناس هو اللى بيغنى.. ولا محسنات ولا محفزات
منة: كل عصر وله أدواته
الأم: منة.. غورى من وشى بقى عشان زهقت منك
منة: ماما أما اتشهر هتندمى
الأم: أنا ندمانة من دلوقتى
منة: رايحة فين وسايبانى
الأم: رايحة اركب الحنطور.. واتحنطرررر
منة: إيه ده.. شكل الموضوع وراثى ولا إيه!!