الأب بطرس دانيال: تكريمات «الكاثوليكى» لها طابع إنسانى

أكد الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما أن الدورة 70 لمهرجان المركز الكاثوليكى المنتهية مؤخرًا تحمل اختلافًا عن الدورة التى تسبقها، فمثلًًا لجنة التحكيم هذا العام كان لها رونق خاص، برئاسة المخرج على إدريس، وضمت النجمة إلهام شاهين والفنانة بشرى والفنان أحمد سلامة والمونتيرة داليا ناصر، والسيناريست الدكتور أشرف محمد، والناقد الفني مجدى الطيب، ومدير التصوير أحمد عبد العزيز، والذين كان لهم بالفعل دور كبير جدًا، واستطاعوا سويًا الاختيار بين مجموعة مهمة من الأفلام.
وقال لصباح الخير: فيما يتعلق بالتكريمات، تعمدنا أن تكون هناك تكريمات خاصة بالدراما وجائزة جديدة بمناسبة مرور 70 عامًا، وقال الأب بطرس إن رسالة المركز تتلخص فى تشجيع الفن الهادف، فمهرجان المركز الكاثوليكى أقدم مهرجان فى الشرق الأوسط بشكل عام، وفى بداياته كانت هناك تساؤلات عن مدى صحة تداخل جهة دينية مع الفن؛ لكن كان الهدف أن هذه الجهة الدينية - الرهبان الفرنسيسكان - تشجع الأفلام صاحبة الرسالة ولا تعارضها، ونحن لدينا معايير خاصة للأفلام؛ حيث يتم اختيارها على أساس معايير أخلاقية إنسانية فنية. وعند مشاركتي فى لجنة تحكيم الدورة 74 لمهرجان فينيسيا السينمائي وجدت لديهم نفس معايير اختيارنا للأفلام من الناحية الأخلاقية الإنسانية الفنية.
وأشار دانيال إلى أن هناك أكثر من قاعدة يتم على أساسها اختيار المكرمين، منها الريادة السينمائية، وليس شرطًا أن يكونوا من نجوم الصف الأول، بل الأساس قيمتهم وحجم عطائهم الفنى والإعلامى، وهذا جانب إنسانى مهم يهتم به المركز الكاثوليكي. وكذلك هناك الجائزة التشجيعية التى نقدمها لفنان أو فنانة من الشباب الموهوبين فى بداية خطواتهم كتشجيع لهم.
وأوضح أن للفن دورًا تثقيفيًا مهمًا جدًا إلى جانب الدور الترفيهى, وهذا اختبرناه على مر التاريخ فى العديد من الأعمال الأدبية التى تم تحويلها لأعمال فنية ترسَّخت فى ذاكرة الشعوب.