تلقي الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما دعوة من ادارة مهرجان "كان" السينمائي الدولي للمشاركة في فعالياته في دورته القادمة التي تعقد في منتصف مايو القادم. قال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: حتي الآن لا أعلم تفاصيل المشاركة وفي أي فرع من مسابقات المهرجان لكنهم بالطبع يعلمون المعايير والضوابط التي نعمل بها لاختيار الافلام التي تشارك في مهرجان المركز لأننا نتبع المركز الكاثوليكي العالمي والذي من خلاله شاركت في لجان تحكيم مهرجانات فينيسيا وبرشلونة وتورنتو وتورينو. وعن مهرجان المركز الكاثوليكي الذي تبدأ دورته رقم "66" 23 فبراير الحالي قال الأب بطرس: ندرس ان تتضمن الدورات القادمة مشاركات لأفلام من خارج مصر في المسابقة الرسمية لنخرج من اطار المحلية وبدأنا التجربة بوجود فيلم "اغسطينوس ابن دموعها" خارج المسابقة وهو انتاج مشترك مصري تونسي جزائري لبناني اخراج المخرج الكبير سمير سيف وقد تم عرضه في مهرجان الاسكندرية وكذلك عرض خاص علي مسرح الجمهورية ولهذا اكتفينا بعرضه خارج المسابقة. حول معايير اختيار الافلام في مسابقة المهرجان والتي تثير الجدل أحيانا رد رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: بالأساس نحن جهة دينية تهتم بالفن الراقي وتدعمه ولهذا لنا معايير دقيقة فنية وأخلاقية وانسانية حتي في اختيار الشخصيات التي نكرمها نبتعد تماما عن المصلحة أو المجاملة وإنما هي من باب التشجيع والتقدير والدليل اننا نكرم اسماء نساها الجمهور وحتي الجهات الرسمية مثلا الراحلين محمد أبوالحسن وسهير الباروني اللذين قالا علي المسرح انه التكريم الأول لكل منهما وايضا الفنان الكبير يوسف شعبان الذي حضر من المستشفي خصيصا لتسلم شهادة تكريمه وللمصادفة المخرج ابراهيم الشقنقيري الذي توفي منذ ايام كرمناه من عامين وهو صاحب رصيد كبير وأكثر من 300 مسلسل وسهرة. وعن الافلام التي يري البعض انها لا تحقق ايرادات بما يعني عدم نجاحها قال الأب بطرس رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: المهرجان لا يركز علي النجاح التجاري للفيلم وإنما يهتم بقيمته الفنية فقط وكلنا يذكر فيلم "المومياء" للعبقري الراحل شادي عبدالسلام الذي فشل جماهيريا وقت عرضه لكنه بعد سنوات أصبح في ترتيب متقدم ضمن أحسن 100 فيلم في السينما المصرية.. ومعظم الأفلام الجماهيرية تسقط من الذاكرة بعد فترة قصيرة. عن اختيار شباب الممثلين للمشاركة في لجنة تحكيم المهرجان مثل الفنان بكري عادل قال: نحرص علي التنوع في توجهات اللجنة فمعنا شيري عادل ومعنا ايضا الفنانة الكبيرة لبلبة الامتزاج بين الخبرة والشباب مطلوب في كل مجال خاصة ان معظم الافلام التي نراها في السنوات الأخيرة ابطالها من الشباب ولهذا يجب أن يكون لهم رأي داخل لجان التحكيم. ويضيف الأب بطرس: نفخر ان المركز الكاثوليكي للسينما له الريادة في تكريم رموز الفن المصري منذ بداياته بدءا من تكريم الريحاني واسماعيل ياسين وعزالدين ذوالفقار وحتي وقتنا هذا وعدد كبير من نجوم الزمن الحالي حصلوا علي جوائزنا التشجيعية منذ سنوات مثل محمد هنيدي وهاني رمزي وصولا إلي ياسر جلال. اضاف حتي الآن لم تستقر ادارة المهرجان علي اسم المطربة التي تحيي حفل الافتتاح لكن من المتوقع ان تكون من جيل الشباب وعن النقاد الذين يديرون ندوات الافلام فمنهم السيناريست عاطف بشاي والناقدة ماجدة موريس والاعلامية بثينة كامل وسوف يحضر خالد شاكر ابن اخو الفنانة الكبيرة الراحلة شادية حفل الافتتاح لتسلم درع المهدي لاسمها بعد اهداء الدورة لها تكريما لذكراها.