احتفاء عالمى بأبطال مصر

وصفت مواقع وصحف رياضية دولية أداء المنتخب المصرى فى نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية أمام السنغال، بالندِّية والقوة والمهارة والسحر والمتعة، رغم الهزيمة بضربات الترجيح؛ حيث من المنتظر أن يلتقى الفريقان مرة أخرى فى مارس المقبل خلال المباراتين الفاصلتين للصعود لكأس العالم، وهما المباراتان اللتان ينتظر فيهما المصريون وخبراء الكرة العالمية أداءً مبهرًا وقويًا، بعدما فاجأ المنتخب المصرى الجميع بحُراس مرمى عالميين، وجبهتين مدمرتين «عمر كمال وأحمد فتوح» وقلب دفاع شاب «محمد عبدالمنعم» يُعد «اكتشافًا» مميزًا للمدير الفنى «كارلوس كيروش»، الذى قدم شخصية جديدة للمنتخب المصرى، يخشى الجميع مواجهتها، إضافة إلى خط الهجوم الذى يضم اللاعب الأفضل فى العالم حاليًا «محمد صلاح».

ووضع موقع «جول» الدولى قائمة مثالية لأمم إفريقيا بخلاف التى وضعها «الكاف» ضمت كلاً من أبو جبل وصلاح وعبدالمنعم، أمّا «إندبندنت» فأشار إلى تشكيل «مروان حمدى» خطورة على مرمى السنغال فى النهائى، ووصف «مترو» البريطانى أداء «أبوجبل» بالسحر، ولفت موقع «كيك أوف» الجنوب إفريقى إلى أن «صلاح» توعد السنغال بالثأر خلال كلمته لرفاقه فى غرفة خلع الملابس بعد مباراة النهائى.
فين أبوجبل؟
ألقى تقرير لشبكة «إى إس بى إن» الأمريكية، الضوء على حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم «محمد أبو جبل» الشهير ب«جابسكى»؛ خصوصًا بعد غيابه عن التشكيلة المثالية لأمم إفريقيا «الكاميرون 2022».
ولفت التقرير إلى أن فوز «إدوارد مندى» بجائزة حارس المرمى فى البطولة جاء لمحافظته على نظافة شباكه فى 5 مباريات، لكن بطولات «جابسكى» ضمنت له مكانًا بين الثلاث خشبات خلال باقى المباريات بديلاً لمحمد الشناوى.
وخلال تقرير آخر للموقع نفسه، أوضح أن «أبوجبل» تصدى ل 5 تسديدات فى الوقت الأصلى، مقابل اثنتين ل«ميندى» فقط. كما لفت التقرير إلى أن نزول «مروان حمدى» جعل الفريقين على قدم المساواة.

تساؤلات حول غياب أبوجبل عن التشكيلة المثالية لإفريقيا

جبهات مدمرة
أمّا موقع «جول» العالمى؛ فذكر فى تقرير بعنوان «هلت بشائر الفراعنة»، أن السنغال كان الأفضل لولا الحارس العملاق محمد أبو جبل والمدافع محمود حمدى «الونش».
وتحت عنوان جانبى «جبهات مدمرة»، قال التقرير «على مدار مشوار مصر بالبطولة، كان الحديث يدور عن مدى تألق ظهيرى منتخب مصر؛ أحمد فتوح وعمر كمال».
ووصف التقرير «فتوح» بأنه «أحد أفضل الأظهرة فى البطولة»، وبالنسبة للظهير الأيمن لمنتخب مصر فقال «أمّا إمام عاشور، فرُغم مواجهته للاعب بحجم ساديو مانى، واهتزازه فى الشوط الأول؛ فإنه أدى ما عليه وتفوَّق بنسبة 63.6 % فى المواجهات الثنائية متفوقًا على نجم ليفربول».
عبدالمنعم اكتشاف
وفى تقرير آخر لموقع فى الجول بعنوان «سيطرة مصرية وحضور قوى للكاميرون.. التشكيل المثالى لأمم إفريقيا 2021»، ذكر التقرير أن البطولة شهدت سلسلة من المستويات المبهرة والتنافس الشرس لنجوم القارة، على رأسهم محمد صلاح وساديو مانى.
ووضع الموقع «تشكيلة مثالية» خاصة به، إضافة إلى اختيار أفضل مدرب، وجاء «محمد أبوجبل» من مصر على رأس قائمة الأفضل، ووصفه التقرير بأنه «تألق بصورة لافتة للأنظار ولعب دور البطولة للفراعنة فى ركلات الترجيح أمام ساحل العاج والكاميرون، وتألق كذلك ضد المغرب فى دور الثمانية، وظهر بمستوى بطولى ضد السنغال رُغم الخسارة».
كما جاء ثانيًا وفقًا للتقرير، «أحمد فتوح» الظهير الأيسر لمنتخب مصر، ووصفه التقرير بأنه «الظهير الأيسر الذى وضع الجميع فى جيبه، نجم الزمالك يُعتبر من أبرز الظواهر فى أمم إفريقيا بسبب مستوياته المبهرة مع مصر». مضيفًا «كان بمثابة صمام الأمان من الناحية الدفاعية، وكذلك تميز هجوميًا وساهم فى تهديد الخصوم فى أكثر من مناسبة».
وأيضًا اختار الموقع «محمد عبدالمنعم» قلب الدفاع المصرى، ووصفه ب«الاكتشاف الذى جلبه كارلوس كيروش إلى الفراعنة، والحاصل على جائزة رجل المباراة ضد الكاميرون فى نصف النهائى». مضيفًا «عبدالمنعم أظهر درجة عالية من الصلابة، وساهم فى جعل دفاع مصر من أقوى الخطوط فى البطولة». متابعًا «ربما كانت اللحظة الأسوأ له بإهداره ركلة ترجيح ضد السنغال تسببت فى خسارة الفراعنة للقب، لكن هذا لا يقلل من شأنه أبدًا».
كما اختار الموقع فى خط الهجوم «محمد صلاح» من مصر، قائلاً «تغير كبير فى مستوى صلاح قبل البطولة وخلالها؛ حيث تألق بشكل لافت أمام ساحل العاج والمغرب». مضيفًا «صلاح سَجَّل هدفين وصنع هدفًا واحدًا أمام المغرب، ويُعتبر من نجوم البطولة بلا أدنى شك».
كما اختار الموقع المدرب «كارلوس كيروش» الأفضل فى البطولة، موضحًا أنه قدم «شخصية مختلفة تمامًا لمصر فى البطولة»، اتسمت بالانسجام والتعاون والروح القتالية.
مروان هدّد السنغال
ذكر موقع «إندبندنت» فى تقرير له أن منتخب مصر كافح فى مواجهة السنغال فى ظل غياب المدير الفنى عن إدارة المباراة من داخل الملعب، وأن السنغال أهدرت فرصة التقدم بفضل الحارس «أبوجبل» الذى تصدى لركلة الجزاء بعد محادثة مطولة مع محمد صلاح .
وأضافت إندبندنت إن مصر تسببت فى القلق داخل منطقة جزاء السنغال عندما دخل صلاح من اليمين وسدد كرة تصدى لها «مندى»، وفى المقابل هدد «مروان حمدى» مرمى السنغال برأسية، بينما نجح أبوجبل فى حرمان السنغاليين من التهديف.
أبوجبل ساحر
وقال موقع جريدة «مترو» البريطانية إن الحارس المصرى جاباسكى تصدى فى الدقيقة السابعة لتسديدة مانى خلال ركلة الجزاء. وأشار الموقع إلى أن محمد صلاح، ظل هادئًا حتى انتهز فرصة من لا شىء، ومر من العديد من مدافعى السنغال ليسدد كرة على المرمى نجح مندى فى التصدى لها.
ولفت الموقع إلى أن «جاباسكى» قلب الحدث مرة أخرى بعد فترة وجيزة من الشوط الثانى، ومنع «إدريسا جاى» أولاً، قبل أن يمنع كلا من «مانى» و«فامارا» فى تتابع سريع من التسجيل.
وأشار إلى أن الفراعنة حظوا بفرصة ذهبية لافتتاح التسجيل فى الدقيقة 69، من خلال ركلة حرة رائعة لمصطفى محمد اقتربت من العارضة بتوجيه من عبدالمنعم غير المراقب.
وتابع: اقتربت مصر مرة أخرى من خلال مروان حمدى بعد لحظات فقط؛ حيث بدأ لاعبو السنغال فى التعب، ووقف ميندى بلا حراك عندما مرت رأسية المهاجم فوق يساره فى وضع مستقيم.
كما قالت الصحيفة: قدّم «جاباسكى» لحظتين أخريين من السحر؛ حيث ألقى بنفسه ناحية اليسار ليحرم رأسية «ديانج» فى الدقيقة 102، قبل أن يتصدى لتسديدة أخرى كالصاعقة.
كيروش.. الأفضل فى أمم إفريقيا


تساؤل حول التشكيل
وتساءل موقع «إسكاى اسبورت» فى تقرير بعنوان «كأس أمم إفريقيا: مَن وضع التشكيلة المثالية للبطولة؟؟»؛ حيث لفت إلى أن القائمة التى ضمت لاعبين من المغرب وساحل العاج ونيجيريا والكاميرون ضمن أفضل 11، لم تضم «أبوجبل» حارس مرمى منتخب مصر.
وتحت عنوان فرعى «حارس المرمى: محمد أبو جبل (مصر والزمالك) 7.63 تقييم»، ذكر التقرير «الرجل الذى شارك فى المباراة النهائية يوم الأحد، على الرغم من خسارة مصر أمام السنغال؛ فإنه دخل فى التشكيلة الأساسية عندما ظهرت الحاجة إليه بعد إصابة محمد الشناوى، ولم يتنازل عن المشاركة فى اللعب المفتوح خلال فترة وجوده على أرض الملعب؛ ليحقق تقييمًا 7.63».
تعهد صلاح
ونشر موقع «كيك أوف» الجنوب إفريقى، تقريرًا بعنوان «صلاح: سننتقم من السنغال». مشيرًا إلى تعهد النجم المصرى محمد صلاح بأن الفراعنة سينتقمون من البطل الجديد. مضيفًا «مع استمرار هذه المواجهة العملاقة فى الذاكرة، من المقرر أن يواجه الفريقان بعضهما البعض مرة أخرى فى فترة الاستراحة الدولية المقبلة فى مارس؛ حيث سيخوضان مباراتين فاصلتين حاسمتين فى تصفيات كأس العالم FIFA فى محاولة لحجز كل منهما موقعًا فى قطر.
أمّا أبرز التعليقات على السوشيال ميديا من نجوم كرة القدم العالمية؛ فكان من الفرنسى زين الدين زيدان المدير الفنى السابق لريال مدريد .
وكتب «زيدان» على انستجرام بعد مباراة النهائى على حسابه الرسمى: «120 دقيقة من كرة القدم واللعب النظيف».. مضيفًا «مبروك للسنغال، وأحسن منتخب مصر صنعًا بهذا الأداء».