لم يتمكن أصحاب بعض السناتر فى الأماكن الظاهرة، إعادة فتحها مرة أخرى أمام الطلاب، وبقى البديل أمام الطلاب وأولياء الأمور هو دروس البيت. والنتيجة أن المعلمين رفعوا الأسعار، لتعويض الخسائر، لتصل الأسعار إلى الضعف. كل مكان وله سعره صفاء رسلان، من محافظة الشرقية، وأم لطفلين بالثالث والسادس الابتدائى،عادت للدروس الخصوصية فى البيوت، بعد إغلاق 6 مراكز دروس خصوصية بفاقوس، وعدم استطاعة أصحابها إعادة فتحها. تقول: بعدما اتفقت مع مدرس وأوضح لى أن الحصة الواحدة لابنى بالصف الثالث ب 100 جنيه، كونت مجموعة من 3 طلاب فقط كحد أقصى فى منزلى، وسأتحمل تكاليف الحصة الواحدة والتى يبلغ قدرها خمسين جنيها، أما عن ابنى الثانى اتحمل تكاليف دروسه الخصوصية فى جميع المواد بمنزلى ويبلغ ثمن المادة الواحدة حوالى 150 جنيها فى الشهر، ودائما ما أكون حريصة على اتباع إجراءات النظافة وتعقيم المنزل مع استخدام السوائل المعقمة». «كل مكان وله سعره.. المكان بيفرق جدا» تلفت صفاء، إلى أن صديقتها أم طالب بالصف الثالث الابتدائى بإحدى مدارس اللغات بالتجمع، واتفقت على أن ثمن الحصة الواحدة فى العلوم والإنجليزى والرياضيات، 120 جنيها. 100 جنيه فى الحصة الواحدة بهذه العبارة عبرت ماجدة عبد الحميد، الباحثة فى إحدى المراكز البحثية، عن مأساتها مع الدروس الخصوصية بعد إغلاق السناتر، حيث طلب مدرس اللغة العربية مائة جنيه مقابل الحصة الواحدة فقط، لنجلتها الطالبة بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة سمير جوهر للغات ببشتيل. مدرس الscience طلب 150 جنيها فى الحصة الواحدة، وكذلك الوضع مع مدرس اللغة الإنجليزية والرياضيات، كل هذه تكاليف مالية قد أستطيع تحملها إلى حد ما، ولكن يصعب تحمل تكاليفها على باقى أولياء الأمور!. نطالب برقابة على الأونلاين وتوضح وفاء شطا ربة المنزل، القاطنة بالمعادى، أنها تتابع باستمرار مع أولادها بالمرحلة الابتدائية والإعدادية، وترفض بشدة فكرة الدروس الخصوصية فى السناتر والمراكز الخصوصية لعدم توافر تهوية جيدة بالمكان، وعدم اهتمام المدرس بجميع الطلاب بالسنتر، وتتابع قائلة: «مدرستنا فيكتورى كوليدج كويسة، ويتخرج فيها عدد كبير من من أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، ورغم هذا أعتمد على الدروس الخصوصية فى المنزل، لأن نسبة الاستيعاب لابنتى فى المدرسة مش كتير، وأرفض السنتر لأنه مثل المدارس فى التكدس وعدم توافر تهوية جيدة بالمكان». وبعد إغلاق مركزين للدروس الخصوصية بالمعادى بالقرب من مسكنها، قررت تكوين مجموعة من الطلاب لا يتعدى عددهم 3 أشخاص مع معلمى العلوم والرياضيات، وتكاليف الحصة الواحدة تصل إلى 60 جنيها، أما بالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية، تصل الحصة الواحدة التى لا تتعدى الساعة والنصف إلى 120 جنيها. وأما عن المنصات الإلكترونية التعليمية التى يعتمد عليها الطلاب تقول: «أفادتنا كتير كاجتهاد شخصى من أولياء الأمور فى تجربة البحث والتوضيح، ولكن فيه مدرسون كملوا شرح المنهج أون لاين، وقدرنا نتواصل معهم، وبعض المدرسين مكملوش، لذلك نطالب كأولياء أمور بضرورة فرض رقابة حتى ينهى المدرس شرح مادته ويبث محتواه التعليمى كاملا حتى يستفيد الطلاب استفادة كاملة منه». أونلاين حتى وصول اللقاح وعلى الجانب الآخر ومع بداية موسم الدروس الخصوصية وبعد إغلاق السناتر، قرر مجموعة من أولياء الأمور، عدم الاعتماد على الدروس الخصوصية إطلاقا، حتى فى المنازل، إيمانًا منهم بعدم ظهور أى بدايات مبشرة لإنتاج لقاح مضاد لكورونا، فتقول السيدة إيناس: «كنت بعتمد على دروس خصوصية لأولادى فى المنزل، وهم فى المرحلة الإعدادية، ولكن بعد ظهور فيروس كورونا، وإغلاق السناتر، بات خوفى على أولادى يسكننى، وقررت وقف الدروس الخصوصية حتى فى المنزل، ولم أتفق حتى الآن مع مدرسين، وقررت عدم ذهاب أولادى إلى المدارس، وسأتفرغ لتعليمهم مع المنصات الإلكترونية فقط، طبعا كله هيحتاج مجهود منى، لكن لازم أعمل كده خوفا على أولادى من الإصابة بفيروس كورونا، غير أنى لم أضمن المدرس الخصوصى اللى هايدخل بيتى خالط كام شخص فى الخارج قبل ما يدخل بيتى».