«تمكين الشباب» هدفٌ تسعى لتحقيقه الكثير من الجهات الحكومية والأهلية؛ خصوصًا بعد ثورة يناير 2011، لكن ظل معنى هذا التمكين وأدواته مثار تفسيرات مختلفة، أحد أشكال هذا التمكين هو توعية الشباب بالحياة السياسية وتشجيع اهتمامهم بالمشاركة فى الانتخابات، لا على سبيل ممارسة الحق فى التصويت فقط، بل كمرشحين لجميع المجالس التشريعية والمَحلية، وأيضًا المشاركة فى العمل العام والاستثمارات الجديدة بثقة، بعد تلقى تأهيل كافٍ للتدريب على الأعمال المتاحة فى سوق العمل. لكل هذا أطلق مجموعة من الشباب تحت اسم «شباب مصر» منصة إلكترونية لتدريب وتثقيف الشباب فى مختلف مجالات العمل السياسى، وإدارة الأعمال والمشروعات الصغيرة والتأهيل لسوق العمل، وأعلن المشاركون فى تأسيس الكيان نيتهم الترشح لانتخابات البرلمان 2020 بتدشين «التحالف الوطنى لشباب مصر» وتشكيل قائمة شبابية مستقلة. المصرفى بأحد البنوك المصرية، «أحمد عبدالعال»، الأمين العام لمبادرة «شباب مصر» قال ل«صباح الخير»: «إن الهدف من المنصة هو تثقيف الشباب سياسيّا وتوعيتهم بدور المجالس المحلية والبرلمان ومجلس الشيوخ واختصاصاتهم، إضافة إلى دعم توجهات الدولة المصرية بشكل عام، وتوجيه الشباب إلى كيفية الاستفادة من «السوشيال ميديا» بشكل إيجابى. شارك بصوتك يشرح «عبدالعال» أنه لدعم الشباب وحثهم على المشاركة كجزء مهم من قاعدة الناخبين دشن الكيان مبادرة «شارك بصوتك»، وكان لها دورٌ فاعل فى تشجيع فئات المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص للتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ، لاسيما أن الهدف الأساسى من إطلاق الكيان هو دعم قرارات الدولة وتوحيد الشباب خلفها. لافتًا إلى تفهُّم شباب المبادرة للاختلافات الثقافية والأيديولوجية وأهمية تلك الاختلافات فى إثراء الحياة السياسية فى مصر. وتابع: «نحن ندرك أهمية المرحلة الراهنة ونُقدّر دور أجهزة الدولة، كما نؤمن بدورنا الكبير فى تمهيد الطريق ونفخر بالنماذج المصرية فى جميع المجالات التى تُعتبر نبراسًا نهتدى به. من أجل هذا نعمل على رفع وعى الشباب تجاه القضايا التى تواجهها الدولة وإنجازاتها المرصودة ومكافحة الشائعات الهدامة». أمّا إخصائى العلاقات العامة بإحدى شركات قطاع الأعمال، «محمد ناصر»، أمين تنظيم مبادرة «شباب مصر»، فأوضح أن المنصة عبارة عن مجموعة من الفيديوهات التثقيفية، يشرحها عددٌ من أعضاء هيئة التدريس ومدربون معتمدون، ويدور محتوى الفيديوهات حول كل الشئون الخاصة بالشباب وكيفية تأهيلهم فى مجالات إدارة الأعمال والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وأخرى حول المجلس الشعبى المحلى وكيفية إعداد كوادر تستطيع العمل فى مناصب تنفيذية بالدولة، وهو ما يخدم قضية تمكين الشباب».