ملابس العيد طقس مقدَّس مبهج فى كل بيوتنا، له فرحة خاصة توارثتها الأجيال من جيل إلى آخر، تزدحم الشوارع فى آخر عشرة أيام من الشهر الكريم، ويقبل الناس على شراء الملابس الجديده ليستقبلوا بها العيد، بالفرح والألوان الزاهية.. لكن رمضان كورونا كان له شأن آخر، وكأن العيد جاء لإعادة الاعتبار لهدوم البيت التى أهملناها طويلًا!! قرر طارق خطاب، مدير أحد النوادى الخاصة، عدم النزول مع أولاده لشراء ملابس العيد، خوفًا من أن يختلط مع الناس فى المولات والمحلات، وقرر أن يشترى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الأونلاين، وحدد اختياراته فى الملابس المنزلية، حتى يشعر الأطفال بفرحة العيد دون أن يغادروا المنزل. يختار طارق المقاس المناسب واللون الذى يريده ثم تأتى له الملابس فى خلال خمسة أيام، قائلًا «ممكن يأتى مقاس غير مناسب ولكن مسئول الموقع يقوم باستبدال المقاس الغلط بالمقاس المناسب ولكن هذه المواقع جعلتنى أسعد أولادى ببعض ملابس البيت فى العيد». تفصيل إيدى بينما سعاد أحمد، ربة منزل، قررت أن تسعد أولادها وزوجها فى العيد، بشراء بعض من الأقمشة الفسكوز والقطن وبدأت تفصل بعض البيجامات والجلاليب لأولادها. سعاد تعلمت الخياطة من والدتها ولكنها كانت تشترى لأولادها الملابس الجاهزه، لكن خوفها من عدوى كورونا على أولادها جعلها تستعيد ذكرياتها وتغامر بتفصيل ملابسهم، «أخذت مقاساتهم وقصت القماش وأخاطتها على ماكينتها» أولادى سعداء بأننى أقوم بتفصيل ملابسهم المنزلية، وأنا أيضًا أشعر بالفرحة لأننى تعلمت الخياطة من والدتى، وكنت أرفض تعلمها وهى جعلتنى أتعلمها لأنها كانت ترى أن البنت لا بد أن تتعلم الخياطة والكورشيه. سعاد لم تتوقف فقط عند تفصيل ملابس أولادها، لكن فصلت أيضا بيجامات لزوجها، «أفكر فى أن أغزل فستانًا لابنتى الصغيرة التى تبلغ 5 سنوات من خيوط الكورشيه القطن». لا مكان لملابس الخروج أحمد مصطفى، مدرس رياضيات بإحدى المدارس الخاصة، أجّل شراء ملابس العيد لأولاده هذا العام لأن دخله أصبح ضئيلًا ويكفى احتياجات منزله الأساسية فقط ، ويرى أن هناك أولويات أهم من ملابس العيد، ولكنه اتفق مع أولاده أنه سوف يشترى لهم ملابس العيد بعد اختفاء كورونا، وأن عليهم أن يكتفوا بالملابس التى لديهم حتى تمر هذه الأزمة من مصر. يرى أحمد أن العيد هذا العام مختلف وأنهم سوف يقضونه فى المنزل فلا حاجة لشراء ملابس خروج الآن، والجميع مشغول بطرق الوقاية من الفيروس وعدم التجمع والالتزام بالحجر الصحى. موضة كورونا فاطمة أحمد، ربة منزل، قالت إنها لن تمنع أولادها من فرحة العيد وشراء الملابس الجديدة لهم، لأن أولادها يفرحون بهذه العادة سنويًا، لذلك قررت أن تنزل مع أولادها وتستغنى عن اللف الكثير فى المولات وأن تذهب فقط للمول المتواجد فى منطقتهم، وتأخذ الاحتياطات الواجبة مثل ارتداء الكمامة وأيضا الجوانتى ورش الكحول على يدها من وقت لآخر ونزلت هى وأولادها قبل الإفطار وفى ساعات ما قبل الحظر وبدأت تتفرج على المحلات واختاروا ملابس منزلية فى البداية ثم ملابس خروج قائلة «احنا لازم نسعد نفسنا بنفسنا ونأخذ الاحتياطات لأن الفيروس لم ينته وأيضا لابد من التأقلم معه حتى لا يفسد علينا مظاهر الاحتفالات الموسمية، فملابس العيد لها فرحة خاصة سواء ملابس الخروج أو ملابس المنزل وأيضا لا بد من معرفة ألوان الصيف والموضة هذا العام فتعتبر موضة هذا العام موضة الكورونا».