اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط دورته الخامسة والثلاثين، أول أمس، مسدلا الستار على دورة شعارها التجريب وقوامها الشباب وإتاحة الفرصة لهم ورد الجميل لجيل الكبار بتكريمهم. على هامش المهرجان، أقيمت العروض والندوات والورش لتدريب الشباب محبى السينما فى حضرة مجموعة كبيرة من أساتذة وشيوخ المهنة. المكرمون محمود قابيل : الفن المصرى يمر بفترة تعبوية لإعادة تنظيم القوى على عبد الخالق: محمود قابيل «خالى من العيوب» فى ندوة تكريمه التى أدارها الأمير أباظة رئيس المهرجان والناقدة انتصار دردير، تحدث محمود قابيل عن مشواره وحبه للفن وتعلقه كذلك بالمؤسسة العسكرية التى يدين لها بالكثير فى حياته، وحالة الانضباط التى تعود عليها بسبب نشأته ، وتحدث عن بداياته الفنية مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وحسن الإمام، وكذلك تحدث عن مرحلة مهمة فى حياته وهى سفره إلى الولاياتالمتحدة لفترة وابتعاده عن الفن وحتى عودته إلى مساره مرة أخرى بعد عدة سنوات من الابتعاد. وأشار إلى أن الفن يمر الآن بفترة حرجة يطلق عليها عسكريا «فترة تعبوية» لإعادة تنظيم القوات وأن هذا التنظيم سيحدث عندما تعود للمخرج قيمته ويسترد المنتج شجاعته. أما المخرج الكبير على عبد الخالق فقد وجه كلمة لقابيل، قائلا إن محمود قابيل إنسان خالٍ من العيوب، وتحدث عن ذكريات جمعته به أثناء تقديمهم لأعمال مثل فيلم يوم الكرامة ومسلسل نجمة الجماهير. محمد فاضل: سعدت بتكريمى وأنا على قيد الحياة فى ندوة حضرها كل نجوم الإسكندرية السينمائى، تم تكريم المخرج الكبير محمد فاضل، تلك الندوة التى لم يتخلف عنها أحد من ضيوف المهرجان، كانت بمثابة مظاهرة تقدير وحب، حضرتها الفنانة إلهام شاهين، محمود قابيل، فردوس عبد الحميد، وفاء عامر، المخرج علي عبد الخالق، مدير التصوير سمير فرج وغيرهم، وأدار الندوة الناقد وليد سيف. وتحدث المخرج محمد فاضل عن سعادته بهذا التكريم، خاصة إذا تم تكريم الفنان وهو على قيد الحياة، وقال: «الحمد لله أننى رأيت تكريمى بنفسى وأنا بينكم ولقاؤنا اليوم هو ترجمه حقيقية لدرع التكريم الذى حصلت عليه فى حفل الافتتاح». وتحدث الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان عن أهمية محمد فاضل وأعماله فى تاريخ الدراما والسينما، ضاربا مثالا عن فيلم «ناصر 56»، و قاعات العرض التى كانت تمتلئ بالشباب رغم أن الفيلم كان أبيض وأسود وأن هذا الفيلم كان بمثابة توثيق لتلك الفترة من حياة عبد الناصر وتاريخ مصر واستمر الفيلم في قاعات السينما لمدة 12 أسبوعاً وحقق 14 مليون جنيه وقتها وكان رقما قياسيا. وأضاف المخرج على عبد الخالق أن المخرج محمد فاضل واحد من ثلاثة مخرجين اهتموا بقضايا المجتمع المصرى، وكل مسلسل يقدمه يكون فيه قضية مهمة تجذب الأسرة المصرية، وهو من أهم المخرجين الذين انتقلوا من التليفزيون للسينما وأجادوا فيها.. وأشاد مدير التصوير سمير فرج على قدرة محمد فاضل على شحن الفنان الذى يعمل معه وإخراج أفضل ما عنده، أما الفنانة فردوس عبد الحميد فقالت إن أهم الأعمال التى قدمتها فى حياتها كانت معه، وأن محمد فاضل يساعد الممثل الذى يعمل معه فى رسم شخصيته في العمل بدون أن يقحم نفسه، ولكنه يشعر الفنان أنه يتعاون معه، وفاضل مهموم جداً بقضايا وطنه. الفنانة إلهام شاهين التى روت ذكرياتها أثناء دراستها فى العام وكيف كان محمد فاضل سببا فى نجوميتها السينمائية بعد أن قدمت معه مسلسل «وقال البحر» وأظهر من خلاله طاقتها الفنية التى أهلتها فيما بعد للعمل فى السينما. أسماء الراحلون ومئوية عظماء الفن المصرى تكريم اسم المخرج الراحل محمد النجار على عبد الخالق: محمد النجار إنسان بمعنى الكلمة. فى ندوة تكريم اسم المخرج الراحل محمد النجار، بحضور نجلته والإعلامى حسن زين العابدين مؤلف الكتاب عن مشوار النجار الفنى أدارها الناقد سيد محمود، مدير المهرجان، توجه الحضور بكلماتهم عنه فبدأ المخرج عمر عبدالعزيز حديثه عن صداقته مع محمد النجار وذكريات جمعتهما.. أما المخرج الكبير على عبدالخالق فقد تحدث عن إنسانية النجار وكيف كان يدخل القلوب بعمق وكيف ظهر هذا من خلال الأصوات التى كان يحصدها في انتخابات نقابة السينمائيين وكأنها مظاهرة فى حب محمد النجار. مسعد فودة نقيب السينمائيين وصف النجار بالفارس الشهم، فعندما كان بلجنة القيد بنقابة السينمائيين لم يكن لديه أي مشاكل أو مهنية مع أي متقدم بلجنة القيد بالنقابة، وكان دائما يعرض وجهة نظره بمنتهى الود والاحترام حتى مع من يختلف معه فى الرأى وأن ابتسامته لم تفارق وجهه. وعقب الندوة قام رئيس المهرجان بتسليم نجلة المخرج الراحل محمد النجار درع تكريم مهرجان الإسكندرية وتسلمت ميدالية طلعت حرب رمز نقابة السينمائيين من مسعد فودة نقيب السينمائيين. مئوية المخرج حسن الإمام إنعام محمد على: حسن الإمام كان سببا فى اتجاه الجمهور للاهتمام باسم المخرج قبل النجم فى ذكرى مرور مائة عام على ميلاده أقام الاسكندرية السينمائى ندوة لتكريم المخرج الراحل حسن الإمام، أدارها الناقد سيد محمود فى حضور أبنته السيدة زينب حسن الإمام، التى تحدثت عن بدايات والدها وسماته الشخصية التى أثرت فى مهنته وحبه لما يقدمه وبدايته من الصفر قبل أن يصل إلى مكانته المرموقة فى عالم الإخراج. وعن احتوائه للوجوه الجديدة واكتشافهم تحدث المنتج محسن علم الدين ووصفه بمثابة أب لكل العاملين معه، وكيف تميز الإمام فى مستواه الفنى الذى شكل مدرسة خاصة به.. أما المخرجة إنعام محمد على فروت تفاصيل مكالة تليفونية قام بها الإمام عندما قدمت مسلسل «الحب وأشياء أخرى»، وأشاد بها بمجرد عرض الحلقة الأولى. وكيف كان تأثير هذه المكالمة عليها وتأكدت من خلالها أنها على الطريق الصحيح، وكانت بمثابة شهادة ثقة لها، وكيف يعكس هذا الموقف حرصه الشديد على تبني أي موهوب يرى فيه بذرة أمل ومساعدته. وأضافت أن حسن الإمام بأدواته ومدرسته الخاصة، جعل هناك نوعا من الثقة بين العمل والجمهور، وكان سببا فى اتجاه الجمهور للاهتمام باسم المخرج وليس النجوم فقط كما كان شائعا. إن أفلام حسن الإمام تستطيع التعرف عليها دون ان يكتب عليها إسمه، هكذا قال الناقد سمير شحاتة فى كلمته عن حسن الإمام وكيف كان الإمام أفضل من عبر عن المرأة في السينما المصرية، وأفضل من استخدمها في أفلامه من خلال تقديمه لنفس البطلة في أدوار عكس بعضها في عملين مختلفين، مثلما فعل مع نادية لطفي في فيلمي «الخطايا» و«قصر الشوق». في مئوية إحسان عبد القدوس أمال عثمان: إحسان عبد القدوس واهتمام خاص بقضايا المرأة احتفالا بمئوية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وفى ندو أدارتها الكاتبة أمال عثمان مؤلفة كتاب «إحسان عبدالقدوس - عشق بلا ضفاف»، و الناقدة عزة هيكل. قالت الكاتبة أمال عثمان إن روايات الأديب الراحل إحسان عبد القدوس بشكل او بأخر عبرت عن حياته من خلال قصص بطلاته و أنه عبر عن المرأة ودواخلها وفي نفس الوقت كانت هي بنات أفكاره. . أما الناقدة عزة هيكل فقالت إن إحسان عبد القدوس كان كاتبا عاشق للحرية، ونشأته أثرت عليه، بالإضافة إلى المناخ العام الذي تمر به مصر تلك الفترة من استعمار وثورة، وحرية. أما المنتج محسن علم الدين الذى تعاون مع إحسان عبد القدوس في أول أفلامه فقال: «إنه كان من الكتاب الذين يتم تسويق أفلامه باسمه ويتصدر الأفيش، وأنه أكثر الكتاب الذين تحول إنتاجهم الأدبى لأفلام. وإنه قد تعاون معه في أكثر من فيلم أهمهم فيلم «يا عزيزي كلنا لصوص». وعن ظلم الواقع على إحسان بحصره فى إطار الكاتب الرومانسي تحدث الكاتب مصطفى محرم .وانه كاتب واقعى اكثر منه ككاتب رومانسى. فاروق الفيشاوى وبعد محطته الأخيرة فى الدورة السابقة من مهرجان الاسكندرية أثناء تكريمه وتفجيره مفجأة مرضه الذى نزل كالصاعقة على الحضور لم يمهل القدر الفيشاوى دورة جديدة ، لتحتفى هذه الدورة باسم الراخل فارو الفيشاوى وسبب هذا حالة من الحزن خيمت على أجواء ندوة تكريمه التى تخللتها كلمات مؤثرة من أصدقاء الفيشاوى ودموع بعضهم مثل الفنانة وفاء عامر و كلمات الاشادة به وبأخلاقه مع كل فرد فى أى عمل يشارك فيه والتزامه الشديد كفنان التى أشاد بها المخرج مجدى أحمد على واامخرج على عبد الخالق والكاتب الكبير مصطفى محرم والمخرج عمر عبد العزيز. 70 بن لادن ومن الندوات الهامة على هامش هذه الدورة ندوة للنجمين المكرمين من اسبانيا، المخرج كولدو سيرا والنجم هوجو سيلفا، صناع فيلم «70 بن لادن».. الفيلم تدور أحداثه حول سيدة تحاول الحصول على 35 ألف يورو كقرض من البنك، بغرض تحرير ابنتها من خاطفيها، وفي أثناء وجودها بالبنك تحدث عملية سطو، لكنها في النهاية تنجح في الخروج من البنك ومعها 70 ورقة من فئة ال«500 يورو» والمسماة ب«بن لادن» في إسبانيا. وأوضح أن شخصية البطلة «راكيل» هي الشخصية الوحيدة الحقيقية، فهو يعرف العديد من الشخصيات الذين ينجحون في خداع الكثيرين. أوضح سيرا أنه حضر لهذا الفيلم لمدة 10 سنوات وقام بتصويره في 5 أسابيع فقط، قام سيرا بإخراج ثلاثة أفلام ، واشار الى صعوبة ظروف التصوير وهذا يرجع الى طبيعة العمل من حيث ترتيب المشاهد و أماكن التصوير . اما النجم الاسباني هوجو سيلفا الذى جسد في الفيلم دور مدمن مضطرب، قال في الندوة أنه يهوى العمل مع كولدو سيررا، وأنه لا يستطيع أن يرفض له عمل وأن الشخصية التي قدمها في الفيلم، قد شاهدها في حياته أكثر من مرة وهذا ما سهل عليه تقديمها . أفضل فيلم وثائقى Best short documentary - The Old Man and the Mountain directed by Mohamed Reda Guezna. جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الوثائقى Special Jury documentary Prize -My Tyson-directed by Claudio Casale جائزة أفضل فيلم روائى قصير Best short fiction prize The Van- Albania- directed by Erenik Beqiri. جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائى القصير Special Jury Narrative:Pierre's Heart- France- directed by Olivier Binder. أفضل فيلم روائى قصير «عم فلان» إخراج بولا إدواد. أفضل فيلم وثائقى «توشريت» إخراج عامر أبو حسيبه عطا. جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائى القصير محاصر إخراج محمد ماجد. جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التسجيلى ست الحبايب إخراج مهند دياب. جوائز مسابقة نور الشريف للفيلم العربى الطويل 1. جائزة أفضل فيلم «درب السما» سوريا 2. جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم «التمرد الأخير» المغرب 3. جائزة أفضل إخراج «نوزاد شيخانى»عن فيلمه «تورن» العراق 4. جائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو، عن فيلم اعتراف ....... سوريا 5. جائزة أفضل ممثل أيمن زيدان / فيلم درب السما – سوريا 6. جائزة أفضل ممثلة - ديمة قندلفت / سوريا - عن فيلم اعتراف 7. جائزة محمود عبد العزيز افضل انجاز فنى «المسافة سفر «السعودية 8. جائزة احمد الحضرى للعمل الأول أو الثانى لمخرجه.. المخرجة هبة الزوادى.. الفيلم بنت القمرة - تونس جوائز المسابقة الطويلة أفضل سيناريو جود سعيد ورامى كوسة، أفضل ممثلة جليلة تلمسى، افضل ممثل الكساندر سيكمان، أفضل إنجاز فنى مورين، أفضل عمل أول للمخرج مورين.
