وضع الملتقى الأول لأفلام» المحاولة» الذى نظمه قصر السينما فى جاردن سيتى ، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم وتحت رعاية الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اللبنة الأولى لمهرجان ظل عشاق وهواة السينما يحلمون به ، وعرض خلال فعالياته ، مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية . ضمت لجنة تحكيم الملتقى كل من الناقد نادر عدلى ومدير التصوير كمال عبد العزيز والدكتور حسين بكر أستاذ التصوير فى معهد السينما والمصور الفوتوغرافى محمد بكر والمونتير السينمائى حسام المحفوظى ، وقدم الحفل الإعلامى كريم كوچاك، وتم خلال الملتقى عرض فيلم «عبد العزيز فهمى شاعر الضوء» من إنتاج قصر السينما ضمن سلسلة «الغائب الحاضر» التى تصدر شهريا عن القصر , ثم عرض قدمته فرقة الموسيقى العربية التابعة للهيئة العامة لقصورالثقافة، و تم عرض مجموعة من الأفلام خلال فعاليات أيام الملتقى . حصد الفيلم الروائى القصير «هدية» جائزة أفضل فيلم تسجيلى قصير وحصل مخرجه مصطفى عطا على جائزة أفضل مخرج ، كما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم «اسمى نور»، وجائزة أفضل تجديد وابتكار لفيلم «زى السكر»، وشهادة تقديرفى فرع السيناريو(جائزة لينين الرملى) ل أبانوب نبيل عن فيلم «قدري» ،وشهادة تقدير فى فرع التصوير لأحمد اللبابيظى عن فيلم «صابرة ، وشهادة تقدير فى فرع المونتاج لأميرة كمال عن فيلم «زى السكر»، وشهادة تقديرفى فرع التمثيل لجيهان سلامة (صابرة) واسماعيل كمال عن فيلم (قدرى) الفنان تامرعبد المنعم رئيس قصر السينما قال ل «صباح الخير» على هامش الملتقى ، إنه محاولة لدعم تجارب الشباب ووضع القصر فى مكان يليق به على خريطة الثقافية المصرية . وأوضح أن اختيار مسمى « المحاولة» ،لأن المحاولة الأولى لكل منا لا يستطيع أحد أن ينساها وقال: الناس دى بتقدم فن ، واسم كل منهم ليس شريف عرفة مثلا أو مروان حامد أو أى من أسماء المخرجين الكبار على سبيل المثال ، فهم شباب فى بداية طريقهم ولديهم حلم ومن حقهم ان يكون لديهم مكان يرعاهم ويحتضنهم ، فأين يكون هذا المكان غير ( قصر ثقافة السينما ) المكان المعنى بنشر الثقافة السينمائية فى مصر ، فيجب أن نفكر فى كيفية احتوائهم ،و ليس لدى امكانيات المهرجانات الخاصة الكبيرة ولكن يجب أن نحتويهم فى حدود الامكانيات المتاحة وفى حضور لجنة مشاهدة و تحكيم ونقاد لهم قيمتهم ، ويشهد الجمهور على انتاجهم ، وأعتقد ان هذا تحقق بالفعل فى حدود إمكانياتنا أضاف : كل الفن تجارب ومحاولة ، ولا أحد ينسى تجربته الأولى سواء فى الحب أو المدرسة، والتجربة الأولى فى كل مراحل الحياة فما بالك بالفن ، وأنا أحاول وسأظل أحاول ، والفنان يجب أن يظل يحاول طوال عمره مهما بلغ من خبرة ونجاح وشهرة ، فالمحاولة ليست للشباب فقط بل هى معادلة للنجاح ، وأنا لا يهمنى فى هذه التجربة سوى العمل والإفادة ، ومنذ توليت رئاسة هذا المكان وأنا لا ألتفت للانتقادات، ولا ألتفت سوى لجمهور هذا المكان ولأنشطته وفعالياته انا «با شتغل وبس» . أضاف: الأماكن الثقافية تعتمد على «فكرة» كما هو عنوان (المحاولة) ولا تحتاج إلى أموال قدر ما تحتاج إلى فكرة ، فهناك دول لديها أموالا طائلة أكثر من إمكانيات قصر السينما بالتأكيد ، ولكنها لا تستطيع تقديم مهرجان كالذى أقمناه ،وأصبح للمهرجان وجود على أرض الواقع ، وفكرة الثقافة ونشرها ودعمها يعتمد على «الميديا» وتركيز البرامج على هذه الفعاليات وإلقاء الضوء عليها وليس تجاهلها ، وعلى القنوات أن تقوم بهذا لنسير معا على خطوط متوازية . وقال: شاهدت أعمالا فى مستوى جيد جدا خاصة الأفلام التى أنتجها معهد السينما وهذا أيضا هو رأى لجنة التحكيم التى جمعت قامات فنية كبيرة ،وأحلم وأتمنى أن يظل قصر السينما على الخريطة الثقافية المصرية.