يعيش جمهور الأهلى حالة من الترقب بانتظار الاختبار الأول الذى يخوضه رينيه فايلر، المدير الفنى الجديد، أمام «كانو سبورت» بطل غينيا الاستوائية، فى ذهاب الدور الثانى «ال32» من مباريات دورى أبطال إفريقيا. ويترقب غالبية عشاق المارد الأحمر طريقة اللعب التى سيخوض بها فايلر لقاء كانو سبورت، وهل سينفذ ما كان يقدم عليه فى اختباراته السابقة حين كان يلعب بأسلوب دفاعى ويفوز بفارق هدف وحيد فى الكثير من اللقاءات مع أندرلخت البلجيكى، لا سيما أن الإدارة تعرضت لانتقادات حادة من الجمهور بسبب التعاقد مع المدرب، خاصة أن النادى كان يفاوض نجوما تدريبية مثل لوتشيانو سباليتى والبرازيلى مانو.. وأمام السويسرى رينيه فايلر الكثير من التحديات أبرزها ضرورة الظهور بمستوى جيد يعكس تفكيره الذى سيطبقه مع الأهلى، خاصة فى اختيار اللاعبين وأسلوب اللعب وكيفية الضغط على المنافس.. وكانت الفترة الماضية قد شهدت اعتماد فايلر على استخدام سلاح الكرات العرضية خلال التدريبات، عبر تقدم الظهيرين ومنح تعليمات لمروان محسن وحمدى فتحى باستغلال الرأسيات وتحويلها إلى أهداف. وقرر فايلر منح فرصة للمهاجم المغربى وليد أزارو، من أجل مشاهدته على الطبيعة عقب عودته من المغرب، حيث شارك مع بلاده أساسيا أمام بوركينافاسو وديا وأهدر انفرادا مثلما يحدث مع الأهلى.. ويجيد أزارو ألعاب الهواء، وهو الأمر الذى يفضله المدرب فايلر فى أسلوب اللعب الذى استخدمه خلال التدريبات، مما منحه فرصة جديدة لإثبات نفسه ونسيان الانتقادات التى تعرض لها خاصة من الجمهور بسبب إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وإضاعة مجهود الفريق بسبب فشله فى هز الشباك.. واضطر فايلر إلى تكثيف توجيهاته لصناع اللعب داخل الفريق مثل محمد مجدى قفشة وأحمد حمدى وحسين الشحات بضرورة التمركز الصحيح داخل الملعب وكيفية تصحيح الأخطاء فى التمريرات.. ويحاول مجلس إدارة الأهلى تلبية جميع طلبات فايلر ومنحه أكبر قدر من المعلومات عن الفريق، حتى يمكنه تنفيذ استراتيجيته سريعا ويحقق النجاح، خاصة أن الجمهور لن يتقبل الفشل الأفريقى مجددا.. ووقع الأهلى فى مواجهة كانو سبورت الغينى والذى يتميز بأن كل عناصره من الشباب ولا يوجد لديه أى لاعب لديه خبرة، فأكبر اللاعبين سنًا يبلغ من العمر 22 عاما وهو ما يؤكد أن المارد الأحمر سيواجه فريقا لديه عناصر قد ترهقه بسبب اللياقة البدنية. وإذا ما تجاوز الأهلى عقبة كانو سبورت الغينى فإنه سيتأهل إلى دور المجموعات، وبالتالى سيطمئن الجمهور بنسبة ولو ضئيلة على أن الفريق يسير على الطريق الصحيح وسينتظر ظهور بصمة المدرب السويسرى مع مرور الوقت. وسيغيب عن الأهلى رامى ربيعة، بسبب الإصابة، وبالتالى سيعتمد فايلر على عدد من الأسماء فى مقدمتها ياسر إبراهيم ومحمود متولى وأيمن أشرف، فيما لم يقم النادى بقيد سعد الدين سمير فى القائمة الأفريقية.. وكان فايلر يعتمد فى الكثير من تجاربه السابقة فى مجال التدريب على طريقة لعب «4/2/3/1» التى تميل إلى الأداء المتوازن فى الوقت الذى ترى فيه الإدارة أن القائمة الحالية للفريق تضم الكثير من العناصر والتدعيمات فى مختلف المراكز، ولا يتبقى فقط سوى تحقيق الانتصارات سواء فى بطولة إفريقيا أو مسابقة الدورى فى العام المقبل. وتدرك إدارة الأهلى أن بطولة دورى أبطال إفريقيا هى الهدف الرئيسى الذى يسعى الجمهور لرؤيته داخل القلعة الحمراء من جديد، خاصة فى ظل سلسلة الإخفاقات المستمرة فى الفوز بذلك اللقب الذى يجعل النادى سيدا للقارة السمراء وهى بمثابة جواز السفر للمشاركة فى مونديال الأندية والتواجد فى الساحة العالمية.