فى عتمة الليلات لى ضوَّأتْ عيونك الزرقاء كالمشكاة بها مصباح ومسبحة دارت من حولها الآفاق فياله من ضوء وياله بريق عينيك مرآتى ومرود كُحل رسمت به من لهفتى هذا العالم خطفة بَرْق خطوطا قد التقت فى العين بالدمعات وإن تفارقت تجمعها نقطة نور لعلها بدر مكتمل لعلها مجرة أنجم فَلَك أدور به بليل فإذا عيونك أهلة صبح إشراقة ميقات للضحى والشمس تدثر البسطاء والغرباء والعشاق أحلامًا جنات قد تفتحت أبوابها بأول قبلة بأول أحرف نُقشت على تفاحة مشقوقة الشفتين نصفاها على شغف قد التأما على شفة وريّاها فى عتمة الليلات لى ضوَّأت عيونك الزرقاء كالمشكاة بها مصباح وثروة من الأمانىّ العِذاب هنا وبالأشواق قد طابت لنا الدنيا جنات وكما نهوى صنعناها على عينين عقود فيروز أمطار كُحل وغيم سماء.