تفضل الكثير من الأسر المصرية أن تحتفل بالخطوبة أو الأفراح فى أيام الأعياد، ليكون العيد فرحتين، ويراها بعض المعازيم فرصة جيدة للخروج فى الأعياد ومقابلة الأهل والأصدقاء والمعارف مرة واحدة، إضافة إلى الشعور بالبهجة والاستمتاع بأجواء الفرح من رقص وغناء ، وأيضا ارتداء الملابس المبهجة. فى المقابل لا يفضل كثيرون حضور أفراح العيد، خاصة أنها تأتى بعد إرهاق شهر الصوم وعزوماته ومصروفاته، وهم يفضلون أن يقضوا العيد فى أجواء أخرى خططوا لها طويلًا . «عدوى الفرحة» «الفرح معدى وأنا أحب أتعدى من الفرحة وعشان كده أحب حضور الأفراح جدًا فى أى مكان وفى الأعياد أيضًا»، هكذا ردت أسماء زين عما إذا كانت تفضل حضور الأفراح والمناسبات السعيدة بالأعياد أم لا، موضحة أنه رغم اهتمامها بالملابس التى ستحضر بها المناسبة، إلا أنها لا تراها عائقًا أبدًا، فأهم حاجة الفرحة واحنا بنبارك لحد ونفرح له من قلبنا مهما كان لبسنا بسيط»، لكنها أكدت فى ذات الوقت أنها تعشق السفر وربما يكون العائق الوحيد أمامها لحضور المناسبات إذا تعارضا معا فى نفس التوقيت، فلا تظن أنها ستلغى خطة سفر كانت قد رتبت لها وتصادف دعوتها لمناسبة فى نفس التوقيت، وعبرت عن ذلك بقولها «السفر عندى رقم واحد وبعده تأتى أى خطط أخرى». «أهم حاجة عندى أفرح مع الناس وشايفاها فرصة كويسة إنى أخرج وأقابل الناس اللى بحبهم وألبس هدوم جديدة وشيك وكمان هنرقص ونغنى ونتبسط .. مش محتاجين حاجة فى العيد أكتر من كدة»،بتلك الكلمات أجابت أميرة سيد، مؤكدة أنه ليست هناك حجة لرفض حضور مناسبة فى العيد أو اعتذار عنها ،خاصة لو لشخص مقرب إلا مع تصادف ظروف طارئة، ولكن فيما عدا ذلك فستكون على علم بميعاد المناسبة قبلها بوقت كافٍ، وبالتالى سترتب ظروفها ومواعيدها على ذلك، وستؤجل أى شىء لوقت آخر. « فرصة لمقابلة أصدقاء العمر» يتفق أحمد جودة مع هذا الرأى، ويقول إنه يراها فرصة للخروج مع الأصدقاء والشعور بالمرح معهم، خاصة للأشخاص الذين لا يراهم لفترات طويلة، مؤكدًا أنها عادة متعارف عليها خاصة فى الأرياف، فهو شاب من المنصورة والأفراح بمواسم الأعياد شئ ثابت هناك، لكنه مع الأسف لم يعد قادرًا على المواظبة على حضورها فى الوقت الحالى نظرًا لوجوده معظم الأوقات بالقاهرة لطبيعة عمله. الفرح فى العيد حضوره اضطرارى «مابحبش الناس اللى بتعمل أفراح فى العيد وبروح وأنا مغصوب لكن مضطر أروح عشان صاحب المناسبة قدرنى وعزمنى ماينفعش أخذله»، فلعبد الوهاب محمد رأى آخر، فأفراح العيد تفسد له جميع خططه هو وأصدقاؤه إذا كانوا يرتبون لفسحة ما فى الأعياد، ويرى أنه من الأفضل تحديد مواعيد بغير المواسم للاحتفال بالمناسبات والأفراح. تحضيرات مهدرة للوقت «عندى فرح أول يوم العيد ومتضايقة ومش عايزة أحضره»، هكذا ردت آية إبراهيم، مؤكدة أنها تراها فكرة سيئة،وتقول: «نكون خارجين من رمضان وزننا زايد والهدوم بتكون مش مضبوطة ولا حلوة علينا، ده غير أننا نضطر نشترى لبس جديد ومناسب للفرح وده بيكون مكلف ومجهد ماديًا ،خصوصًا واحنا لسة خارجين من رمضان»، مضيفة أن أفراح الأعياد خاصة بأول يوم العيد يجعلها لا تشعر بأى متعة أو بهجة للعيد، فهى تفضل الخروج والفسح بأول يوم فله متعته الخاصة، بجانب أن اليوم لا يقتصر على حضور الفرح خاصة للفتيات. تحضير الفتيات لحضور الفرح يتطلب ساعات طويلة من تحضير الملابس ولوازمها واهتمام الفتاة بجمالها وزينتها الشخصية «بنحط مانيكير وماسكات للوش قبل الميكب وكل ده بياخد وقت واليوم كله بيروح فى التحضيرات»، بالإضافة إلى التوتر للوصول إلى المناسبة فى الميعاد المحدد لها ،خاصة أذا كان الفرح بمكان بعيد، مضيفة «ده كله غير بعض التجمعات العائلية التى لا أحبها من الأهالى المتربصين ومركزين معاكى فى كل حاجة ويعلقوا على وزنك بعد رمضان ولبسك وغيره». أفراح العيد زحمة ومكلفة «مابحبش المناسبات دى فى العيد بالذات .. صداع وتكلفة مادية وزحمة وتلوث سمعى وبصرى وبرجع البيت مصدع وتعبان ومرهق وبالتالى مابحسش بالعيد» خالد عبد الرحمن أيضا ممن لا يفضلون حضور الأفراح فى الأعياد خاصة بعد رمضان وتكاليفه المادية المرتفعة بعد العزائم والمجاملات، فيرى أن العيد بعد رمضان يستلزمه الراحة التامة ولا يكلف الشخص بأى التزامات اجتماعية، بالإضافة إلى أجواء الأعياد الصاخبة والتى تكفى عن حضور أى أفراح. وله وجهة نظر أخرى، فهو لا يفضل أن تجتمع عناصر البهجة والفرح كلها فى نفس التوقيت بل يفضل أن تكون على فترات، حتى يشعر بمعناها ويشعر بالفرح والسعادة طوال الوقت، ولتكون له طاقة أيضا لحضور مناسبات أخرى. وقالت سهلية سعيد إنها تفضل حضور مناسبات الأفراح فى العيد لعدم وجود خطط معينة لها فى قضائه، فتكون الأفراح فرصة للخروج والترفيه عن النفس.وتتفق معها هاجر أنور التى ترى أن لأفراح العيد بهجة خاصة، وتعد مناسبة للخروج. وترى دنيا أحمد أن الأفراح فى الأعياد لا تعرقل خطط الخروجات، فيمكن تقسيم أيام العيد يوم لحضور الفرح وباقى الأيام تقضيه فى الخارج حسب ما تنوى فعله ، الأفراح بالعيد . أما جهاد عبد الفتاح فهى لا تفضل حضور أى مناسبات أو الخروج فى العيد بشكل عام وترى أن الكثير من الأشخاص يقومون بعمل الأفراح فى الأعياد ومن الممكن أن يتصادف وجود فرحين لأقارب فى نفس اليوم ويؤدى ذلك للحيرة فى حضور أى منهما.