عاشت طفولة سعيدة ومستقرة، وممتلئة بالحب.. ولا تزال تعيشها برفقة بناتها الثلاث. « أعرف من طفولتى ماذا يعنى ملمس اللون، وإحساسى به..»! بدأت القصة باندهاش ريما الطفلة للألوان من حولها والرسوم فى المجلات، بالأحرى مجلة أسامة.. «خبأت لى أمى المجلات وجمعت لى الكثير من الأعداد.. وإعجابى يتزايد بالرسوم وفضولى يدفعنى لتقليدها ورؤية المزيد منها»، ثم اندهاشها للألوان ذاتها.. ملمسها وتجربتها والإحساس والتفاعل معها. «عندما أحضرت أمى لى الألوان. منحتنى وقتا للتجربة وللحرية.. استمتعت كثيراً بتلك الحرية وعشت مع الألوان. أحلم بأن أصبح مدرسة رسم»! ظل هذا الحلم موجودا إلا أنها لم تتمكن من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة. وظلت مفتقدة ذلك الحلم. أعادت دراسة الثانوية بدون معرفة أحد، وحققت معدلاً مرتفعًا هذه المرة والتحقت بدراسة الفنون. «تفوقت بها ، وحصلت على بعثة 40 يومًا إلى مصر. أنهيت دراستى وتخصصت بتصميم الجرافيك. وظل حبى لرسوم الأطفال خبيئاً. وبمشروع تخرجى الذى كان لشخصيات من خيال الظل «حكايات من الشرق». ونصحتنى السيدة لجين الأصيل بالعمل للأطفال..». رغبتها الدائمة بالتعرف على الجديد! وشغفها الحقيقى لعالم الأطفال.. جعلها تجمع من كل مكان تذهب إليه كتب الأطفال ومجلاتهم. تراسلهم وسرعان ما تأتى الاستجابة وسرعة الموافقة بالتعاون. والآن يساعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى بالتواصل فيما بين المبدعين ومؤسسات النشر. «يساعدنى الفيس بوك بالتعرف والتطور والوصول للآخر. بهذا المجال هناك ضرورة التجدد والتطور الدائم والمستمر. والتعلم من الصغار والكبار وكل شىء. قد تقيدنا دور النشر والإمكانات إلى حد، ولكن نعود للأطفال فنجد الحرية والخيال، قوة الخط والطلاقة والعفوية. ورش العمل مع الأطفال جددت أسلوبى جداً، منحتنى الشجاعة وقوة القلب وحررتنى من القيود..». «امبارح بنتى جنا كانت عم ترسم سيارة، وقدامها عصفور.. قالت: العصفور دايما بيسبقها للسيارة، فرسمت جناحان للسيارة لتسبق العصفور»! بصوت طفولى جدا وروح خفيفة، تتحدث بعفوية وبساطة. تحلم بنهاية الحرب ..«سوريا الجميلة، البحر والجبل والألوان.. الشمس والمناظر الحلوة تخلق أشياء جميلة ربانية بغير مجهود.. بيئة جميلة لا يمكن أن يخرج منها غير الفن والحياة السعيدة». أصبح من حقها الآن البحث عن النوعية، وليس الكم. «أظل هاوية لعالم الأطفال وكتبهم.. أشعر براحتى وسعادتى.. واشتغله بمزاج وهدوء». تطمح كذلك لتطور ذلك المجال بسوريا. وازدهار الحياة الثقافية بشكل عام. وعن اختيار الكتاب لها .. «تسعدنى ثقتهم بى. وأحب الحوار مع الكتاب لأنه دائمًا ملهم لى. يكسبنى معلومات تعزز القصة، ومن هنا تخلق تفاصيل القصة معهم».•