كشفت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى «100 مليون صحة» للكشف عن فيروس c والأمراض غير السارية، مثل السكر والضغط والسمنة، عن إصابة 65 % ممن شاركوا فى الحملة، بالسمنة والوزن الزائد 33 % منهم يعانون من زيادة فى الوزن، و32 % يعانون من السمنة المفرطة، وهى معدلات كبيرة وخطيرة على الصحة العامة للمجتمع. هذا الأسبوع احتفل مستشفى قصر العينى الفرنساوى مع مبادرة «لحد عندك»، بافتتاح قسم وعيادة التغذية العلاجية الذى بدأ العمل منذ شهور قليلة، لعلاج السمنة والأمراض المترتبة عليها. العيادة فتحت أبوابها للمرضى وللعاملين بالمستشفى، لتقديم خدمات استشارية وأخرى لقياس الضغط والسكر ونسبة الدهون والحرق وغيرها. وخلال اللقاء قال مدير مستشفى قصر العينى، د. أحمد طه: «السمنة مرض خطير، لأنه يرتبط بأمراض أخرى كثيرة مثل السكر والضغط وجلطات القلب والمخ وقصور الدورة الدموية فى الأطراف وأمراض الجهاز الهضمى، وبالتالى من الضرورى جدًا مكافحة هذا المرض». بداية مواجهة السمنة كما يرى د. أحمد بالغذاء السليم، واتباع طرق ريجيم مختلفة بمساعدة العيادات المتخصصة فى قصر العينى، والتى يستمر متابعة المريض فيها شهورًا، وفى بعض الحالات يستلزم اللجوء للطرق الجراحية مثل، وضع بالون داخل المعدة أو تكميم المعدة بالمنظار عندما يكون من الصعب الاعتماد على الطرق الغذائية فقط، خاصة فى حالات السمنة المفرطة. معدل الحرق وسمنة الأطفال اعتماد فرج, سكرتيرة، فى الخمسين من عمرها، تقول: «وزنى 100 كيلو وعلمت عن الندوة من خلال إعلان فى المستشفى، وفضلت أن أحضر حتى أساعد نفسى لإنقاص وزنى، وعرفت عددًا من المعلومات عن الأسلوب الغذائى السليم، وسأتابع مع طبيب تغذية علاجية لمعرفة الإرشادات الضرورية التى تساعد فى إنقاص وزنى واتباع نظام غذائى صحيح، خاصة بعد افتتاح عيادات التغذية العلاجية الجديدة». بعض من زاروا عيادات التغذية العلاجية الجديدة، لتساعدهم على التخلص من الوزن الزائد اكتشفوا إصابتهم بالسكر، ومن بين من جاءوا للعيادة، مدام آية مصطفى، التى اصطحبت ابنتها الطالبة فى المرحلة الابتدائية والتى تعانى من الوزن الزائد، ومرت الطفلة على قياس السكر والضغط، ونصحتها إخصائية التغذية بعمل تحاليل معينة، لأنها لاحظت أن معدل حرق الغذاء للطفلة قليل، وأرشدتها لاتباع نظام غذائى معين تسير عليه، ومداومة المتابعة معها كل ثلاثة أسابيع. عيادات التغذية العلاجية ليست رفاهية وعن بداية عمل وحدة التغذية العلاجية، تشرح إخصائية التغذية العلاجية بمستشفى قصر العينى، وباحثة الدكتوراه، إسراء فؤاد: «المستشفى ينظم ندوات فى التثقيف الغذائى، منذ 3 سنوات، سواء فى التغذية المرتبطة بالأمراض المختلفة أو العلاج الطبيعى، ومرض السمنة الذى يؤدى إلى أمراض كثيرة أخرى، مثل التهاب المفاصل وسقوط الشعر وتأثير سلبى على البشرة وأمراض القلب وحدوث الجلطات». يدرك إخصائى التغذية دور التغذية العلاجية وعلاقته بباقى أمراض الكلى والسكر والضغط، ولهذا يرشد المريض إلى أنظمة الريجيم التى تختلف من حالة لأخرى. ويمتد عمل وحدة التغذية العلاجية الجديدة، إلى تثقيف العاملين بالمستشفى غذائيا، فيما يخصهم ويخص أسرهم، من خلال توزيع كتيبات عن تناول أطعمة ومشروبات تساعد على إنقاص الوزن، بمساعدة الأجهزة الطبية الحديثة بعيادات التغذية. «لحد عندك: «الأكل دواء» وقالت مروة صبحى مؤسس مبادرة «لحد عندك»، خلال مشاركتها فى اليوم التثقيفى بقصر العينى الفرنساوى: «هناك معلومات مغلوطة لدى الناس حول العادات اليومية لتناول الأكل، وهدف المبادرة، تصحيح هذه المعلومات وتوجيه الفرد لعادات سليمة وصحية عن الغذاء، فتقول الإحصاءات إن 70 % من الأمراض سببها سوء التغذية، وأن النظام الغذائى الصحى ينعكس على جميع نواحى الحياة الصحية والنفسية والجسدية والأداء فى العمل والحياة مع الأسرة نحو الأفضل». تحرص مبادرة «لحد عندك» على تقديم خدمات إضافية غير المعلومات، لتشجع الناس على حضور ندواتها، منها توفير قياس السكر والضغط والوزن ونسبة المياه والدهون والعضلات ونسبة معدل سرعة الحرق فى الجسم، بالمجان للحاضرين للندوة. وبحسب مروة، تأسست المبادرة منذ ستة أشهر، وتوجهت لمعظم الوزارات، واستجاب البعض بسرعة مثل وزارة الشباب والرياضة، لإقامة ورش عمل فى المدينة الشبابية بأبوقير، وأخرى مع وزارة الثقافة، ونظمت ورش تغذية فى قصور ثقافة بنى سويف والفيوم وبنها والإسماعيلية والسويس والمنيا». وستكون الورش المقبلة فى يناير بمركز المصل واللقاح وفى فبراير بمبنى الإذاعة والتليفزيون لنشر الوعى الصحى، بالإضافة إلى ورش للأطفال بمدرسة باب اللوق للمرحلة الابتدائية، تناولت مخاطر الأطعمة التى تحتوى على مواد حافظة. د.عمرو مطر: «متصدقش حد يقولك هاتخس 10 كيلو فى أسبوع.. ومحدش يشرب شوربة الصاروخ». رئيس وحدة التغذية العلاجية بمستشفى قصر العينى الجديد، د. عمرو مطر، أكد وجود فروق فردية بين الأشخاص، فى كيفية التخلص من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة، وهذا دور إخصائى التغذية العلاجية، ومن الأفضل إعطاء المريض كل العناصر الغذائية التى يحتاجها، ولكن بكميات قليلة وبالسعرات الحرارية التى تكفيه لتأدية نشاطه اليومى، فنساعد المريض على أن ينقص من وزنه بطريقة سليمة وصحية، على العكس من ينصحون المريض بأكل نوع واحد من الأكل، لأن لهذا آثارًا جانبية سلبية. يتابع: «لازم الريجيم يكون متفصل على العيان، بعد معرفة ظروفه وما يحتاجه بالضبط، حسب طبيعة حياته والتفاصيل اليومية التى يقوم بها، وليس من الضرورى أن تضع آمالاً كبيرة لا تستطيع تحقيقها، ولكن ضع آمالاً صغيرة تعرف تحققها»، ويشدد على ضرورة التزام المريض بزيارة أسبوعية للطبيب خلال رحلة إنقاص الوزن، علاوة على ممارسة الرياضة مع نظام غذائى معين والسير مدة نصف ساعة يوميًا، ويحذر من الإعلانات الوهمية مثل شوربة الصاروخ لإنقاص الوزن بطريقة غريبة لخطورتها.