الإطلالة «الملكية» المميزة التى تطل بها العروس يوم زفافها، وراءها العشرات من الجنود المجهولين، الذين عملوا فى صمت وتحمّلوا ضغوط العروس وتوترها وأحيانًا بكاءها وانفعالها على أبسط التفاصيل البسيطة، الخاصة بيومها المميز الذى لن يتكرر سوى مرّة واحدة فى العمر. «طلّى بالأبيض يا زهرة نيسان»، كلمات الأغنية التى تحلم كل فتاة أن تسمعها يوم زفافها وهى ترتدى فستان أحلامها وتطل به لزوجها يوم العُرس. واختيار الفستان أهم تجربة فى حياة أى بنت، وقد تستغرق هذه المهمة شهورًا طويلة للاستقرار على الفستان الذى سترتديه للمرّة الأولى والأخيرة فى حياتها، فبين أتيليهات «عباس العقاد وبطرس غالى» فى القاهرة ومدينة أكتوبر تبحث العروس مع شقيقتها يومًا وصديقتها يومًا آخر -كعب داير- حتى تجد ضالتها فى واحد هذه الأتيليهات. فى واحد من أتيليهات شارع عباس العقاد بمدينة نصر تعمل «مارينا ماجد» فى أتيليه لفساتين الزفاف، يمتلكه مجموعة من الشباب السوريين وتعيش يوميّا الكثير من القصص مع كل عروس تدخل الأتيليه سواء للبحث عن فستان أو من أجل الاستلام ووضع اللمسات الأخيرة عليه. لحظات الحيرة التى تشعر بها كل عروس عند اختيار الفستان تحاول مارينا إنهاءها بسرعة، فهى تُبدى رأيها فى الفستان، وتقوم بترشيح عدد من الموديلات التى تتناسب مع طبيعة جسم العروس، وتقدم لها أيضًا عددًا من الاقتراحات المتاحة لإجراء أى تعديلات على الفستان حتى تصل العروس للشكل الذى تريده. 20 يومًا هى المدة التى يحتاجها الأتيليه لتسليم الفستان فى حالة رغبة العروس فى إجراء أى تعديلات عليه، بداية من التطريزات حتى تركيب الكُمّ للعروس المحجبة، ثم يأتى اللقاء الثانى والأهم بين العروس ومارينا، حيث ترتدى العروس فستانها وتختار مع مارينا التطريزات والجوبير الذى سيزين الفستان، وكذلك الطرحة وغيرها من اكسسوارات ولوازم العروس، تحتاج الفتاة الصعيدية صاحبة ال 26 عامًا نصف ساعة فقط لوضع لمساتها السحرية على الفستان وتسليمه للعروس بعد إجراء البروفة النهائية. بوكيه الورد بالواتس آب التاج والاكسسوارات وبوكيه الورد الصناعى أشياء أساسية للعروس يوم زفافها، فرُغْمَ صغر وبساطة هذه الأشياء فإنها تتوج العروس يوم زفافها وتضيف للإطلالة بريقًا خاصّا، درب البرابرة هو المكان المتعارف عليه لشراء هذه الأدوات منذ سنوات طويلة، لكن الآن هناك عشرات المحال التجارية التى تتيح للعروس أكثر من شكل وتصميم يمكن تجهيزه. «ال .....» من أكبر محال الاكسسوارات فى شارع بطرس غالى، ويحرص صاحبه السورى محمد حكيم على تقديم أحدث الاكسسوارات التركية التى يقوم بتصنيعها بنفسه بدقة شديدة، كل ما على العروس أن تختار الاستايل الذى تريده أو ترسل له عبر ال«واتس آب» صورة التاج أو البوكيه الذى سيناسب فستانها ويقوم بتنفيذه لها على الفور، خلال 3 أيام فقط تستطيع العروس أن تستلم الأوردر الخاص بها الذى قد تصل تكلفته إلى 1000 جنيه وفقًا لحجم التاج وعدد الورد فى البوكيه وغيرها من التفاصيل التى تحددها العروس وفقًا لميزانيتها. اضحك.. خلفية الصورة تطلع حلوة الحذاء العالى موضة انتهت منذ فترة طويلة ولا يحرص على تجربتها إلا صاحبات الذوق الكلاسيكى، أمّا الآن فالكوتشى هو صديق العروس السهل المريح، ولأن كوتشى الزفاف مختلف عن أى كوتشى آخر اختارت أمينة عفت أن يكون مشروعها الجديد هو تجهيز كوتشى الزفاف للعروس. فعبر صفحتها على ال«فيس بوك» تقدم أشكالًا مختلفة من الكوتشى المرسوم عليه أو المطرز، ليس للعروس فقط، بل تقدم أشكالًا جديدة تناسب العريس أيضًا، ذلك إلى جانب ال«تى شيرتات» المرسوم عليها أشكالًا مميزة ترتديها العروس فى سيشن التصوير أو أثناء عمل الميك آب، أمّا عن الأسعار فالكوتشى يصل إلى 250 جنيهًا وال«تى شيرت» 150 جنيهًا. الصورة هى اللقطة التى تخلد لحظات السعادة التى يعيشها الشريكان فى ليلة العمر، وموقع التصوير أصبح خطوة أساسية يقوم بها العرسان قبل التوجّه إلى مكان الفرح، حيث يتم اختيار مكان «السيشن» أو الموقع سواء كان فى حدائق مفتوحة أو فى واحد من أفخم الفنادق وحتى الأماكن الأثرية، ويتم الاستقرار على مكان السيشن بعد التشاور مع المصور على أفكار الصور. سيشن التصوير واحد من الأشياء المكلفة فى الزواج، فالاتفاق مع المصور على الصور الفوتوغرافية فقط يصل إلى 3000 جنيه، أمّا إذا تم الاتفاق على فيديو وكواليس استعداد العريس والعروس للفرح pre wedding فقد تتجاوز الميزانية ال 10 آلاف جنيه، ذلك إلى جانب تكلفة رسوم التصوير التى يتطلبها المكان المُقام فيه السيشن والتى تبدأ من 300 جنيه وتصل إلى 50 ألف جنيه فى الفنادق الضخمة. •