يطلق تلاميذ الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والرئيس الشرفي للمجلس القومى لحقوق الإنسان، د. بطرس بطرس غالي، في 28 أكتوبر الحالي، مؤسسة باسم"كميت بطرس غالي للسلام والمعرفة".. ويقول السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، الذى رافق الدكتور بطرس غالي حتى وفاته، أن بطرس غالي كرس حياته من أجل تحقيق السلام العالمي واعتبره غاية عليا تستحق الجهد والعمل والعطاء والتضحية من أجل تحقيقها، وكان السلام عنده مقترنا بالعمل وبحماية حقوق الإنسان، وكان مفهوم السلام في فكره مرتبطا بقيم الحوار البناء والتفاعل الإيجابي المبدع والخلاق.. تمسك غالي بالعلم كركيزة للمعرفة وبتبني ثقافة الحوار، والترويج لها باعتبارها الخيار الإنساني الوحيد المتاح بعيدا عن دعاوي الدمار والتعالي والتطرف والتعصب.. حفز ذلك مريديه على إنشاء كيان يعمل على تأكيد هذه المبادىء، لتحقيق السلام وبناء ثقافة ومعرفة، لخلق حوار متواصل بمضمون موضوعي جاد فيما بين مختلف الأطرف داخل الدول، أو بين الدول الأفريقية والعالمية، على أساس الاحترام المتبادل، لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب.. ويرى تلاميذ د. بطرس أن هناك حاجة إلى تطوير ثقافة الحوار بين الثقافات والأديان والحضارات، أو داخلها، لاعتبارات التنوع والتعدد التى تعد من عناصر الثراء وليس الضعف، والمؤسسة تستهدف الوصول إلى كل فئات المجتمع خاصة النشء والشباب، لتكون فضاءا رحبا للسلام والمعرفة. وستنظم المؤسسة دورات تدريبة بالمشاركة مع منظمات محلية ودولية لنشر المعرفة حول ثقافة الحوار، وستصدر دوريات علمية متخصصة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.. وسيكون للمؤسسة -بعد إشهارها- مجلس أمناء من شخصيات لها دورها وإسهاماتها في مجالات عمل المؤسسة، من داخل مصر وخارجها.