9 برامج تدريبية ضمن مبادرة "طور وغير" بتعليم الوادي الجديد    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الهندسة الزراعية والنظم الحيوية جامعة الإسكندرية فرع الشاطبي    وزير الري يتابع الموقف المائي خلال فترة إجازة عيد الأضحى    تنسيق الأزهر 2025.. ما هي الكليات التي يتطلب الالتحاق بها عقد اختبارات قدرات؟    مصر للطيران تبدأ جسرها الجوى لعودة الحجاج غدًا    حبس وغرامة| عقوبة ذبح الأضاحي في الشوارع بالمحافظات.. وهذه خدمات المجازر المجانية    البنك المركزي يعلن ارتفاع الودائع ل 10.6 تريليون جنيه في فبراير الماضي    الإسكان: جارٍ تنفيذ 23 مشروعًا لمياه الشرب لخدمة أهالي الوادي الجديد    تضامن الدقهلية: نحر 54 رأس ماشية وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية    فوتوسيشن وحفلات زفاف.. حدائق القناطر تستقبل المحتفلين بثالث أيام العيد (صور)    مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: 12 ألف شخص بحاجة لتلقى العلاج خارج غزة    بوتين: علاقات الصداقة مع كوريا الشمالية تعود إلى أكثر من سبعة عقود    آلاف الأشخاص يتظاهرون في القدس مطالبين حكومة نتنياهو بالاستقالة    وفاة 9 أشخاص جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات في جنوب الصين    موعد مباراتى ديربى مدريد بين الريال وأتلتيكو بالدورى الإسبانى 2024-2025    الدوري الإسباني، تعرف على موعد مباراتي الكلاسيكو وافتتاح الموسم    مراكز شباب المنيا تفتح أبوابها للجمهور بالمجان طوال أيام العيد    "هبطلك كورة".. ميدو يكشف واقعة بين لاعب الزمالك وأحد الحكام في لقاء المصري البورسعيدي    "اتكسف وغصب عنه".. ميدو يعلق على أحداث مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة رابع أيام عيد الأضحى المبارك    الحرارة تصل ل45 درجة.. الأرصاد تعلن حالة الطقس وأهم الظواهر حتى نهاية الأسبوع    إصابة 5 أشخاص نتيجة انقلاب توك توك فى ترعة الشيخ سليم فى الإسماعيلية    ثانى أيام التشريق.. الحجاج المتعجلون يودعون المشاعر المقدسة بالدموع.. أداء طواف الوداع بالحرم وسط استعدادات مكثفة والمدينة تتأهب لاستقبالهم.. مستشفى متنقل وأطقم طبية للطوارئ.. و251عربة كهربائية لنقل الحجاج..صور    اكتسب تعاطف الملايين.. بائع غزل البنات يروي قصة 9 ثواني أبكت المصريين في العيد- صور    خالد جلال يفتتح عرض "مش روميو وجوليت" على المسرح القومي (صور)    معلومات الوزراء: المتحف المصرى بالتحرير أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط    بعد عملية استغرقت 90 دقيقة، حاجة مغربية تستعيد حركتها وتواصل مناسك الحج    طريقة عمل الطحال المحمر في ثالث أيام عيد الأضحى    مجدي يعقوب: تقدم الشعوب ليس بالمال ولكن بمدى اهتمامه بالصحة والتعليم - (فيديو)    لن تتوقع.. هذا ما يفعله العنب بالكوليسترول والقلب    المنظمات الأهلية الفلسطينية: 12 ألف حالة معظمهم من الأطفال بحاجة لتلقي العلاج خارج قطاع غزة    ضبط 8 أطنان دقيق مدعم في حملات على المخابز السياحية    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 من أعضاء المهن الطبية للدراسات العليا بالجامعات    دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى.. «اللهم إياك أرجو ولك أدعو»    وزير الصناعة: الصادرات السلعية تحقق أعلى معدل لها وتسجل 16 مليار و551 مليون دولار    رئيس الإمارات وأمير الكويت يهنئان الملك سلمان بنجاح موسم الحج    بسبب الإقبال الكبير.. عرض «الحلم حلاوة» يعتذر لجمهوره الذين لم يتمكنوا من الحضور    حزب الله: استهدفنا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا وحققنا إصابة مباشرة    ضبط عنصرين بالإسكندرية بحوزتهما كمية من المخدرات تقدر ب 1.5 مليون جنيه تقريباً    يورو 2024| التشكيل المُتوقع لجورجيا أمام تركيا في بطولة الأمم الأوروبية    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    سيتي يبدأ المشوار بمواجهة تشيلسي.. خريطة مباريات القمة في بريميرليج 2024-2025    اتفسح وأنت فى البيت.. الحديقة الدولية تستقبل زوارها للاحتفال بثالث أيام عيد الأضحى    احذر الحبس 10 سنوات.. عقوبة تزوير المستندات للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة    المحمل والحج.. مراسلات بين مصر والمملكة العربية السعودية    دعاء الأرق وعدم النوم.. لا إله إلّا الله الحليم الكريم    «المهايأة».. كيف تتحول شقة الميراث إلى ملكية خاصة دون قسمة؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 18-6-2024    «الصحة»: فحص 13.6 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي    أخبار الأهلي : الزمالك يتلقي صدمة جديدة بعد التهديد بعدم مواجهة الأهلي    سعر كيلو اللحمة في منافذ التموين اليوم الثلاثاء 18-6-2024    دفاعا عن الاستقلال والعدالة..كوريا الشمالية ترى القتال إلى جانب روسيا شرفا    اندلاع حريق داخل حضانة أطفال في المنيا    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    إيهاب فهمي: بحب أفطر رقاق وفتة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية    ملخص وأهداف جميع مباريات الاثنين في يورو 2024    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    تهنئة إيبارشية ملوي بعيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تحملى ابنك نتيجة فشلك
نشر في صباح الخير يوم 19 - 09 - 2018

الانفصال سكين بارد يذبح الأطفال ضحايا الطلاق كل يوم، بما يواجهونه من آثار نفسية واجتماعية ناتجة عن الضغوط المتراكمة للأبوين والأهل ومحاولة كل طرف إثبات صحة موقفه على حساب الطرف الآخر.
حول التعامل الصحيح مع أطفال الانفصال، وكيف نرد على أسئلتهم، وما الأمراض النفسية التى يتعرضون لها من جراء الانفصال، قال الاستشارى النفسى د. أنور أسامة: «نسمع كثيرًا عن الطلاق الصامت أو الخرس الزوجى وغيره من المسميات، التى تؤثرسلبيًا على الأطفال، ما قد يؤدى إلى انعدام ثقتهم بأنفسهم، وسوء التغذية والخوف من تكوين علاقات وصداقات جديدة، وقد يصل الطفل للتلعثم أو(التهتهة) فى الكلام فى بعض المواقف العصيبة، وفى بعض الأحيان يلجأ للعالم الافتراضى الوهمى كى يستمد ثقته بنفسه».
وأوضح أسامة: «الانطوائية والكوابيس المستمرة قد تصل فى بعض الأحيان إلى حد العدوانية، كنوع من أنواع جذب الانتباه أو التّمرد كنوع من الدفاع النفسى، وعندما يكون عمر الطفل ما بين سنة وحتى 4 سنوات يتأثر بما يشاهده، خصوصًا شجار الأبوين».
أضاف:عادة ما يسأل الأطفال عن سبب عدم وجود الأب فى المنزل، ولماذا لا يشاركهم فى الأنشطة المدرسية، ولماذا لا يخرجون معه؟، ويبقى السؤال الأكثر إيلامًا عندما يسألون هل الأب يحبهم أم لا ؟..وللإجابة بشكل نفسى سليم عن مثل هذه الأسئلة يجب إرساء عدة قواعد، منها عدم الحديث بشكل سيئ عن الأب فى غيابه أو وجوده، وتجنُّب أى نقاش حاد بين الطرفين أمام الأولاد، والاتفاق على مواعيد للقاء والخروج معًا، وتخصيص وقت يومى للحديث مع كل طفل على حدة كى يشعر بالاهتمام والحنان، والحذر من استخدام الطفل كوسيط للخلافات فهو ليس أداة بريد، وفى حالة اعتذار الأب عن مقابلة طفلك لا بد من إيجاد خطة بديلة له حتى لا يشعر بشىء ويأخذ موقفًا سلبيًا.
• الشعور بالذنب
وتشرح منى جابر أخصائية الإرشاد الأسرى والعلاج النفسى للأطفال: «هناك أضرار نفسية مباشرة وأخرى غير مباشرة، ولكنها أكثر خطورة من حيث تأثيرها على التكوين النفسى للطفل، وتشكيل شخصيته فى الكبر، إن لم يتم اكتشاف هذه الأضرار فى سن مُبكرة، ويختلف كل طفل فى درجة تأثره، وفقًا لعدة معايير، منها عمر الطفل، وبناؤه النفسى، والطريقة التى تم إخباره بها عن موضوع الطلاق، ومشاهدته أو مشاركته فى خبرات عنف منزلى قبل الطلاق».
وأوضحت أن الأضرار النفسية المباشرة هى الشعور بالذنب، وهو أكثر المشاعر السلبية التى تنتاب الأطفال أثناء وبعد الطلاق، حيث يشعرون بأنهم السبب الرئيسى لما حدث خاصة فى العمر الأصغر سنًا، والتعلق المرضى بأحد الوالدين (خاصة الأم)، فنجده يزداد تعلقًا والتصاقًا بها بشكل مرضى».
• أحلام اليقظة والاكتئاب والقلق
وقالت منى: أحلام اليقظة تكثُر خاصة فى الأطفال الأكبرسنًا كوسيلة للهروب من الواقع الذى لا يحتمل بالنسبة لهم، ليتخيلوا عالمًا جديدًا أكثر أمنًا واستقرارًا وأقل تهديدًا، وعندما تزداد مشاعرعدم الإحساس بالأمان والرفض لدى الطفل، يقع فريسة لأحد الاضطرابات النفسية كالاكتئاب أو القلق، وكرب ما بعد الصدمة التى قد لا يستوعبها بناؤهم النفسى.
وبعد صدمة طلاق الوالدين يمرون بخمس مراحل، تبدأ بالإنكار، فينكر الطفل ما حدث ويسقط خبر الطلاق كأنه لم يحدث، ثم الغضب، فلا يتحكم الطفل فى مشاعر الغضب، والمساومة، وفيها يحاول الطفل إيجاد أى فرصة تعطيه أمل الرجوع سواء بشكل مباشر من خلال الكلام أو الضغط على والديه، أو بشكل مُتخيل غير مباشر من خلال تكرار رسومات تعكس رغبته فى التواجد معًا فى منزل واحد رغم المشكلات المتصاعدة.
أما الأطفال الأكبر سنًا فقد تأخذ المساومة شكل حوار مع الله، بسؤال: لماذا أنا؟ لماذا عائلتى؟ كيف تحبنى ويحدث ذلك لى ولعائلتى؟ وفى هذه المرحلة يهدأ الغضب ليتحول لأسئلة تحاول إيجاد إجابة شافية أو أمل لغد أفضل، وإن لم تعط مرحلة المساومة إجابة شافية أو ردًا مُقنعًا يبدأ الطفل فى الاكتئاب».
أما الأضرار النفسية غير المباشرة فتحدث فى شكل استغلال نفسى للطفل من أحد الوالدين، إما لإشباع احتياجاته النفسية التى لم تُشبع خلال الزواج، فتبدأ الأم مثلاً فى تربية الطفل بحيث يكون صورة مخالفة تمامًا للزوج أو بمعنى أصح صورة لما كانت تتمنى أن تجده فى زوجها، وكأنها تتزوجه على المستوى النفسى وتحول كل مشاعرها تجاهه، ورغم أنها تبدو للآخرين مشاعرأمومة وحبًا شديدًا، فإنها تعكس حبًا مرضيًا، وكلما حاول الطفل التمرد للخروج من هذه الحالة غير الطبيعية تبدأ الأم فى زيادة الحدود حول الطفل وأحيانًا تُشعره بالذنب لعدم تقديره لما تقدمه له من تضحيات.
وقد يحدث لبعض الفتيات لا شعوريًا (خاصة ممن رأين أمهاتهن يتعرضن للعنف) أن يخترن شريك حياتهن، شخصًا أضعف منهن على جميع المستويات «الشخصى والمهنى والاجتماعى»، ظنًا منهن أنهن بذلك لن يكررن ما حدث مع والدتهن، حيث يُطبع فى ذهنهن أنها علاقة قوة وسيطرة وليست مودة ورحمة، وفيما يخص طبيعة الحياة بعد الزواج وجد أن هناك بعض الفتيات (من والدين منفصلين) يلجأن لاشعوريًا لإنهاء حياتهن الزوجية خوفًا من إعادة السيناريو، حيث لا يستطعن الصمود كثيرًا أمام ما يواجهنه من مشكلات، وبعضهن يطلبن الطلاق ظاهريًا وبداخلهن رغبة مُلحة فى الاستمرار وكأنها تريد من الطرف الآخر (الزوج ) أن يقول لها رسالة قبول لتتخلص من رسالة الرفض التى اعتادت عليها منذ الصغر».
وتنصح منى المطلقات: «لا تحملى ابنك ذنب ما حدث ولا تعاقبيه دون وعى بدلًا من زوجك وتحدثى مع متخصص حول غضبك وكيفية إدارته، ولا تضعى ابنك فى موقف من يستجدى الأب لينفق عليه (قول ل بابا عايز لبس/ قول ل بابا عايز مصروفات المدرسة)، اطلبيها أنت أو أحد من أهلك منه، دون وضع الطفل فى مثل هذه المواقف».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.