مع نشر صور له مؤخرًا وهو ما يزال يقوم بالمشاركة فى بناء بيوت تتاح كسكن لمن هم فى حاجة إلى مسكن صار جيمى كارتر الرئيس الأمريكى الأسبق موضع حديث وثناء وتقدير من جديد. الرئيس الأسبق ترك البيت الأبيض فى يناير عام 1981 إلا أنه صار وظل عبر السنوات الماضية مثالًا للمشاركة الإنسانية والعطاء والعمل العام والانكباب على الحياة بتفاصيلها والعمل من أجل التصدى لأزماتها ومشكلاتها. وكما هو معروف فإن كارتر لا يقتصر فى نشاطاته على المشهد الأمريكى بل له مساهمات عالمية خاصة فى القارة الأفريقية ودافعه دائمًا كما يقول من له عليه إن يشارك فى تخفيف أعباء وآلام من ليس له. كارتر البالغ من العمر 93 عامًا يعيش فى الوقت الحالى مع زوجته روزالين (91 عامًَا) فى نفس البيت الذى بناه معها عام 1961. والبيت مكون من غرفتي نوم وموجود فى بلينز بولاية جورجيا. بالمناسبة عمر زواجهما يبلغ 72 عامًا!! حياة إنسان جديرة بالاهتمام وبتسليط الأضواء عليها. وهذا حدث منذ فترة ليست ببعيدة من جانب صحيفة واشنطن بوست.. وشبكة سى بى إس الأمريكية. خصوصًا أن دور الإعلام بشكل عام ليس فقط الاهتمام بما هو صاخب وزاعق.. بل الالتفات لما هو هادئ، رغم أهميته.. وساكت رغم أن ما يفعله له أصداء واسعة فى حاضر البشر ومستقبلهم. كارتر حريص كل يوم أحد على إعطاء الدرس فى مدرسة الأحد بالكنيسة المعمدانية الموجودة فى منطقة معيشته. كما أنه يقوم بشراء متطلبات البيت. وأيضا يقوم بغسل الصحون بعد أكل الوجبات التى يقوم هو وزوجته بطهيها فى مطبخ البيت. كارتر منذ سنوات قليلة تعرض لهجمة سرطانية إلا أنه باستخدام طريقة العلاج المعروفة بتعزيز المناعة وتقوية مقاومتها للمرض الخبيث استطاع أن يجتاز التحدى ويعيش ويشارك فى الحياة العامة. كارتر من حين لحين يظهر بتصريحات تنبه الرأى العام بما يجب أن يكون عليه من يخدم فى الشأن العام ومنهم الرئيس الأمريكى.. وعن الصدق والصراحة فى المشهد السياسى. •