ناقشت الزميلة الصحفية والناقدة التشكيلية «د.سهام وهدان» بحثَها العلمى للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة بعنوان (تأثير فلسفة العقيدة الآتونية على الأسلوب الفنى بالكرنك)، وحصلت على درجة الدكتوراه العِلمية بتقدير «امتياز» من كلية الفنون الجميلة، قِسم تاريخ فن، جامعة حلوان، تحت إشراف كل من عالم المصريات العالمى القامة د.عبدالغفار شديد، المُحاضر بجامعة «ماكسيميليان» الألمانية بميونخ، والأستاذ المتفرغ ومؤسس قِسم تاريخ فن بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلون، كمشرف رئيسى، ود.غادة أمين، المدرس بقسم تاريخ فن، كلية الفنون الجميلة، كمشرف مشارك. وفى الرسالة أثبتت الزميلة الصحفية «د.سهام وهدان» كشفًا جديدًا لحقائق الأسلوب الفنى فى عهد الملك «إخناتون» بالأسرة الثامنة عشر بالفن المصرى القديم، وتفسير هذا الكشف بالأساليب العلمية والأثرية والفنية لتصل إلى نتائج جديدة تؤكد وجود مَدرستين «لفن إخناتون» رمزية وواقعية استمر العمل بهما «بالتزامن»، وهو سبق علمى جديد يؤكد أهمية ما وصلت إليه الدارسة من نتائج جديدة فى مجال التخصص مما يؤهل البحث ليرقى لدرجة دكتوراه الفلسفة فى تاريخ الفن. وأثبتت ذلك عن طريق مناقشة «تأثير الدين على الفن بدراسة العقيدة الآتونية فى الدولة الحديثة بالتاريخ المصرى القديم ومعرفة الأسباب السياسية والاجتماعية لظهورها ومعرفة تأثيرها على الفن فى عهد الملك «إخناتون» فى الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة. وترجع أهمية البحث إلى إلقاء مزيد من الضوء على فنون مَدرسة العمارنة بشكل عام والأعمال الفنية الفريدة للملك إخناتون بالكرنك بشكل خاص، وشرح الفكر الفلسفى للعقيدة الآتونية وتوضيح تأثيرها على تلك الأعمال وسبب ظهور الملك «إخناتون» فى تماثيله بالكرنك بهذا الشكل الفنى الرمزى الجديد والمبتكر الذى وصفه البعض خطأً بالهيئة المخنثة، موضحة أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد تجلّ عقائدى جاء فى صورة تعبير فنى بحت لملك أراد أن يكون الشبيه المطابق للإله «آتون» فى العالم الدنيوى. فإحدى وظائف الفن المصرى كان التعبير عن الأفكار الدينية بصريّا. فالفنان فى عهد الملك «إخناتون» تمتع بحُرية تصرُّف فى تشكيل هيئة الملك بأسلوب رمزى وِفق رؤيته الفنية الخاصة فى ترجمة العقيدة الآتونية إلى أسلوب فنى، مع الحفاظ فى الأسلوب الرمزى على ملامح الملك «إخناتون» الحقيقية، ولكن بإضافة لمساته التعبيرية الرمزية وِفق ما تمتع به من قدر وافر من حرية التعبير. وقد أشادت لجنة الحُكم والمناقشة المكونة من (د.توفيق عبدالجواد الأستاذ المتفرغ بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة والعميد الأسبق للكلية، د.جمال لمعى الأستاذ المتفرغ بقسم التصوير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، د.عاطف عبدالسلام الأستاذ بكلية الآثار والإرشاد السياحى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا) برسالة الزميلة د.سهام وهدان، واصفة مضمونها بالجديد مع التوصية بضرورة تدريسها بالكليات الأخرى. وأن البحث المقدم من الزميلة يُعد عملاً علميّا وفنيّا متميزًا يحقق شروط الجامعة من حيث الشكل والمحتوى العلمى، فقد اعتمدت الباحثة على عدد كبير من المراجع المتخصصة والأبحاث والدراسات المرتبطة التى تؤكد مدَى اطلاع الباحثة وعمق دراستها وجديتها، وأن البحث يهتم بتحقيق نظرية جديدة فى التعامل مع التراث المصرى القديم فى عصر الملك «إخناتون» لتثبت كشفًا جديدًا.