«ابعتوا رسالة على 9501، توصل 5 جنيهات لأطفال أبو الريش، اللى بتعانى من نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات، المستشفى معهاش تعمل إعلانات، إعملها أنت.. شير يمكن حد يبعت عن طريقك تأخد ثوابه». رسالة من بين رسائل مشابهة يرسلها أصدقاء أو معارف عبر الواتس آب، أو عبر بوست صفحة فيس بوك، خلال الشهر الكريم للترويج للتبرع إلى أماكن لاتملك ثمن أو إمكانيات صناعة الإعلانات لجمع التبرعات، وفى المقابل تجد رسائل أخرى «لادليل عليها» تقول إن المستشفى الفلانى أو المؤسسة الفلانية لا تقدم الخدمات بالكيفية المثلى، وكأنها تدعو إلى توجيه التبرعات لأماكن أخرى، بطريقة غير مباشرة. فمع بداية شهر رمضان، تبدأ أغلب الشركات والمؤسسات الخيرية والمستشفيات والبنوك وغيرها فى بث إعلانات خلال الفواصل الإعلانية للمسلسلات، وتعتبر مستشفيات علاج السرطان هى الأكثر نشاطاً، وذلك لإثارة عواطف المشاهد لدفع زكاته أو صدقته فى هذا المكان، لعلاج المرضى وتحديداً الأطفال غير القادرين. مستشفى 57357 التى كانت من أوائل من استخدموا طريقة الإعلانات المكثفة لجمع التبرعات، وخلال السنوات الأخيرة بدأ البعض ينشر عبر السوشيال ميديا عن مشاكل تتعلق بشروط قبولها للحالات المريضة، كان أبرزها مشكلة الطفلة جنا التى قال والدها - وقتها- إن المستشفى رفض قبولها، لأنها فى مرحلة متأخرة من المرض ولا أمل فى شفائها، وفضلت قبول حالة أخرى نسبة شفائها مضمونة. وخلال الأيام الماضية نشرت مشكلة مشابهة عبر فيس بوك، بخصوص حالة الطفل إبراهيم كامل، الذى يعانى من المرض اللعين لكنه لم ينتظر دوره فى المستشفى وبدأ فى تلقى العلاج الكيماوى على نفقته الخاصة فى الخارج، وعندما حان دوره رفض المستشفى استقبال الحالة لأنها تلقت العلاج فى الخارج، وأن شرط قبول أى حالة فى المستشفى ألا تكون تلقت أى نوع من أنواع العلاج خارجها. وهنا يقول دكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357 لمجلة «صباح الخير» إن الحديث عن مثل هذه المشكلات، من قبيل الشائعات التى يتم تداولها بشكل كبير على السوشيال ميديا، وأن ما ينشر لا يتم فيه الرجوع لمصدر موثوق فى إدارة المستشفى. ونفى أبوالنجا جميع الأخبار والمنشورات التى يتم تداولها عبر الشوسيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وأكد أن المستشفى تقبل جميع الحالات بمختلف مراحل تطور المرض، واستكمل قائلاً «الشائعات والأخبار بخصوص المستشفى شفافية قبول المرضى يتم تداولها فى شهر رمضان فقط مُضيفاً أن هذه المكائد والشائعات يتم تحضيرها خصيصاً لشهر الخير والتبرعات». وتابع:هذه الأزمات بدأت تزداد بزيادة الجمعيات الخيرية ومستشفيات علاج الأورام وغيرها من الأمراض، لكى تنخفض نسب التبرعات فى مستشفى 57 وتتنافس هذه الجمعيات على تورتة التبرعات التى تزداد فى شهر رمضان، وأضاف أبوالنجا أن أسوأ ما فى هذه المنافسة هو الإضرار بسمعة المستشفى وإدارتها وأطبائها.•