مرة كنت شغال فى قناة مودرن سبورت، وقرروا يعملوا تجربة جديدة إن المعلق يذيع من الهواء الطلق، ويبقى المعدين والضيوف حواليه كده.. كان ماتش الإسماعيلى والزمالك موسم 2007- 2008، والمعلق كان الراجل السكرة محمود بكر، وأنا كنت قاعد جنبه، وطول الماتش مش قادر أمسك نفسى من اللى بيقوله لحد ما وقعت على الأرض جنبه من الضحك، وهو بيقول: إحنا لازم نتكلم، ما ينفعش ندفن راسنا فى النعامة، الكابتن بكر طبعا له فالجبال علامات، لكن تاريخ المعلقين مليان درر.. مش ه اتكلم عن علاء الحامولى، خلاص كلنا عارفينها إنما مثلا، محمد لطيف كان بيعلق على ماتش بين الأهلى والزمالك، كأس مصر 1978، وهو زملكاوى بس كان الله يرحمه كبر، وبدأ ما يركزش، ففى بداية المباراة قال إيه: الحكم عمل القرعة، الأهلى اختار الملعب وإحنا هنسنتر، وفى وسط المباراة، الكورة كانت مع الزمالك، قطعها لاعب من الزمالك، فقال: خطفها واحد منهم، ودى كانت آخر مرة كابتن لطيف يعلق ماتش أهلى وزمالك، ولبسنا ف إبراهيم الجوينى سنين وسنين. مرة تانية، كابتن لطيف دعوه للكويت يعلق على ماتش هناك، فى استاد الشيخ فلان الصباح، مش فاكر اسمه، والشيخ ده كان اتوفى. الكابتن لطيف بدأ الماتش: نحييكم من ستاد الكويت الدولى، ونقدم لكم ...... راح واحد قاعد جنبه، بعت له تصحيح: ستاد الشيخ فلان الصباح.. هو يا عينى نظره على قده، بالعافية لقط اسم الشيخ، فراح قايل، ويحضر اللقاء الشيخ فلان الصباح فى مقصورة ستاد الكويت الدولى. وبمناسبة التحيز، كان على زيوار الله يرحمه ما يخبيش أبدا تحيزه ولا آراؤه، ومرة كان له ابن بيلعب ف الأهلى، ولاحظ إن اللاعيبة التانية متفقين عليه، فراح قايل: اللاعيبة مش راضية تباصى للواد، ودينى ما أنا ملاعبه تانى، وفعلا سحبه من الفريق. وبعد ما خرجنا من تصفيات كأس العالم، كان بيعلق على ماتش للأهلى، مصطفى للخطيب، الخطيب لمصطفى عبده، وفجأة قال: بلا خطيب بقى بلا مصطفى عبده، ما الغطا وقع واللى فى الحلة بان. حسين مدكور كان متخصص ماتشات «وطنية» لما المنتخب أو فريق مصرى يلعب فى أفريقيا، كان بيبقى مشجع درجة تالتة، ويقعد يتنرفز على اللاعيبة، حوش الراجل ده، خد بالك، شوط، فوت منه. مدكور كان مهووس بالخطيب، وهو صاحب التعليق الشهير: كنت بالعبها معاك يا خطيب، كنت بالعبها معاك يا ابنى. ومرة الأهلى كان بيلاعب فريق نيجيرى، والخطيب مش بيلعب، الكورة مع مجدى عبدالغنى لزكريا ناصف لمجدى عبدالغنى جون يا سلام يا خطيب، يا لعيب قوى يا خطيب، أيوة كده يا رب. سمير أبو السعود بقى كان فظيع لدرجة إن كان فيه هجمة خطيرة على الأهلى فى ماتش قدام الترسانة فصرخ: يا لهوى يا لهوى يا لهوى. الحمامصى كان أفظع ومش متأكد إذا كان الحمامصى هو صاحب التعليق الشهير، لما كان الأهلى متعادل فى الدورى مش فى أفريقيا، وله هجمة، فقال للاعب اللى ماسك الكورة: يالا بقى، فرحنا وفرح جمهورك. أو يمكن محمود رستم مش فاكر. رستم ده له حكاية تانية، بس طويلة شوية، خلتنى أنفجر من الضحك، نبقى نقولها وقت تانى. ومرة تانية كان الماتش ف بورسعيد، وراح قال إيه: النهارده الجمهور عشرين ألف، لكن من التشجيع والحماس والهتاف تحس إنهم ييجى عشرتلاف واحد. •