هى بالفعل فنانة. صوت من الألماس.. حساس.. قوى ومنغم وجه أسمر.. ملامح مصرية منسابة. أرى جمالا مقبولا منذ أن ظهرت فى عام 2000 وأغنية آه ياليل.. فعرفت بهذا الاسم. كان وراءها منتج ذكى.. شاطر.. له نفس الحساسية بالإضافة إلى موهبة الانتقاء واكتشاف الأصوات. اكتشف من قبل كثيرين أشهرهم تامر حسنى وبهاء سلطان ثم شيرين وكل منهم أصبح نجما فيما بعد. إلا أن الخلافات بينه وبين مواهبه غالبا ما تدب بعد أن يشتهروا أو يذيع صيتهم.. فتنتهى العلاقة بنجاح المطرب أو المطربة وانزواء نصر محروس. قدم ل «شيرين عبدالوهاب» أكثر من أغنية ناجحة أولها كما سبق وذكرنا ثم «جرح تانى»، «صبرى قليل»، «ماتفرحش»، ثم «لازم أعيش»، و«مفيش مرة». أقول إن فنانتنا تنتقى أغانيها بذكاء شديد.. ولا أدرى هل هذا هو اختيارها أم هناك من يقف خلفها غير نصر محروس لأنهما بعد أن فسخا عقدهما ظلت تقدم أغانى جميلة. وعلى الرغم من كل هذا فإنها عندما تفتح فمها متحدثة غالبا ما تخطئ وهذا ما حدث فى أحد برامج اكتشاف المواهب.. وهجومها على «عمرو دياب» فى فرح ذاع صيته «كنده علوش» و«عمرو يوسف». وأشهر هذه السقطات كان قرارا اتخذته لم يستمر إلا ثلاثة أيام وهو أن تعتزل.. وفى كل مرة كانت تعود وتعتذر وتتراجع بمجرد أن تهاجمها وسائل الإعلام والجمهور. فهذا يعنى أنها متسرعة فى ردود أفعالها وتصرفاتها. إذن فنحن أمام شخصية مهزوزة.. مشوشة.. غير مستقرة.. وصوت حساس جميل لدرجة أننى لا أذكر لها أغنية كانت متوسطة الجودة.. بل على العكس فإنها تنتشر وتشتهر. قدمت أكثر من دويتو.. «تامر حسنى» و«حسام حبيب» وأشهرها مع الصوت الذهبى «فضل شاكر» «العام الجديد» وكذلك «محمد محيى» الذى ظهرت معه فى ثنائى لأغنية «أنت حبيب العين والقلب». أدت دورا تمثيليا للسينما مع «أحمد حلمى» فى فيلم «ميدو مشاكل»، وتوالت الأدوار ليكون آخرها مسلسل «طريقى» بطولتها الذى لاقى نجاحا كبيرا وأثبتت أنها كذلك ممثلة جيدة مقبولة الطلة. شاركت فى لجنة التحكيم «ذا فويس» مع «كاظم الساهر»، و«عاصى الحلانى» و«صابر الرباعى» أى أنهم ثلاثة مطربين من العتاولة كصوت وكشخصية، وذلك على مدى ثلاث دورات من البرنامج 2012، 2014، 2015. ثم قدمت برنامجا تليفزيونيا باسم «شيرى ستوديو» استضافت فيه وجوها معروفة فى الغناء والتمثيل. أى أنها لم تترك شيئا إلا وجربته وخاضته أضف إلى ذلك النجاح الذى تلاقيه. قالوا إنها غيرت فى شكلها إلا أننى لا أرى ذلك، فلم ألمح تغيرا فيها غير الاستقرار.. وعلامات المعاناة التى كانت على وجهها فى بداياتها. قدمت ثمانية ألبومات وربما أربعة دويتوهات وأربع عشرة أغنية مصورة وجميعها ناجحة «شيرين عبدالوهاب» صوت قوى به شجن جميل أى أنه رائع.. مع شخصية فريدة. • آخر حركة • «ملكة المشاعر» لقب أطلقوه عليها.. وأنا أرى أن «الملكة» هى «أنغام» فربما كانت «شيرين عبدالوهاب» هى «الأميرة». •